احمد محى الدين (الفكى)

[كابلى]

احمد محى الدين لمن لايعرفة جيدا هو والد اخونا ابوعبيدة عمنا احمد محى الدين رجل مدهش وايضا من لايعرفة يجد فية غموض يلتف وراء عمامتة التى تغطى معظم وجهة والناظر الية من بعيد يجدة كائن اسطورىظاهرة شخص بسيط وباطنة عالم يمتلى بمعانى وروحانيات وعبارات وتنبوات يصعب فك طلاسمها وتجدة يجعل من يجهلة تحتشد فى عقلة كل ادوات الاكتشاف والتدقيق ليعرف ماوراء الاكمة ويمكننى ان احاول ايضا ان افك بعض طلاسم غموضة بحكم انى تربيت معة فى محيط ضيق تذوب فية حتى حواجز الطين اللبن والدانقيل عم احمد رجل صامد كما تصمد ارضة التى يعشق زراعتها امام عوامل الجفاف رجل صابر كما يصبر من اصابة نقص فى الانفس محتسب كما لو ان الحياة مجرد لحظات لاتستحق العناءيمشى على مهل بخطى لاتستعجل الوقت لمكاسب دنيا وكل ذلك ياتى من خلفية دينية ذاهدة فى ملذات الحياة وتلك العقلية تجعلة يقنع بماتجود بة الحياة دون تراخى او تواكل واتكال رجل يعمل كما يعمل النحل يعمل بجدول منظم لاتشوبة شائبة تسيب او تكاسل تجدة يمسح الطريق من والى الحواشة بخطى لاتفتر وعزيمة لا تلين وقلب لا يقنط من رحمة مليك عزيز وفى رواحة تسبيح وفى ايابة تعظيم لرب تجلت قدرتة فى ان يكون الدين لة وحدة وفى عابدين ذاهدين ما ارادو منها زخرفها ولا حمر النعم ومظاهرها الزائلة وعمنا احمد رجل يحسن الجيرة ويحزن بصمت ويفرح مع جيرانة بصمت ايضا الا ببعض الابتسامات التى بالكاد ترى يخاف اللة فى ما اتاة من خير كان ولوقت قريب فى موسم الحصاد يوزع على كل الجيران محتاجهم وغنيهم من حصادة دون منة ولا رجاء للرد فى معروف اخر وعمنا احمد رجل اشهد لة ويشهد الجميع انة ما سمعنا صوتة يعلو ولو على اهل بيتة وحين يحدثك يحدثك كما المستحى وتجدة يهمس همسا ولكن ببلاغة العارف وحكمة الصامت ولا عرفتا عنة فى يوم انة مشاء بنميم ما سمعنا منة غير قران الفجر الذى هو راتب عندة كالذهاب الى الخلاء دون كلل اوملل واذكر عند عودتة من الخلاء ونحن نلعب فى ذلك الزقاق الضيق ينزل من كوم القصب الذى يحملة ويمسك بالحبل بيد وبيدة الثانية يوزع على كل الصغار العنكوليب ويامرنا ان نلعب كما الاخوان ويوعدنا بالمزيد ويذهب ونستمتع بالقصب وفى القلب وعد من رجل يرى فينا اننا اخوة ونرى فية انة رجل صالح وبحكم الجيرة ايضا اعرفة رجل قارى جيد للقران وبتجويد لة التحية ومتعة اللة بالصحة ذلك الرجل الفريد الهادى الذى صارعتة الحياة فصرعها واجهدتة ظروفها فاجتهد بعزيمة واسعوا فى مناكبها سعى بكل ما اوتى من قوة ليكون عفيف متعفف ويعيش عيش القانع المتعبد وبرضاء قل ان تجدة فى هذا الزمان وبتخفى كاد ان ينعدم فى زمن اصبح فية اللمعان والتباهى صفة من محاسن الصفات ,,, لة التحية بقدر تواضعة الذى رفع رصيدة عن الناس وانشاء اللة سيرفعة حين تصغر الرقاب امام رب الثواب والعقاب ....

الاخ كابلي والله احسنت اختيار وكتبت عن من يستحق ان يكتب عنه ونطلب منك او المتداخلين

[عبده مصطفي إبراهيم]

أخ كابلي .... إن كان أحمد محي الدين جارك في الحلة .. فهو جارنا في "بحري*"
وما قلت عنه إلا الحق ... تميزه مشيته الهادئة الخجولة
وغطاء وجهه الذي .. يتلفح به دائما
خفوت صوته يدل علي تواضع جم وذهد ... يفوز به قلة في هذا الذمان
أطال الله في عمره ... ومتعه الله بالصحة والعافية
........................
الله يديك العافية أخ كابلي