|
04-18-2010, 11:01 AM | #31 | ||||||||||||
مشرف المنتديات الأدبية
|
|
||||||||||||
04-19-2010, 05:12 AM | #32 | ||||||||
|
هانتذا مره اخري تهديني فرح احتاجه واحتاج اكثر ان نلتقي شكرا ياساحر الانامل |
||||||||
04-19-2010, 06:17 AM | #33 | ||||||||
|
الي الجنوب من شجرة العمده توجد بعض اشجار النيم التي تصغرها حجما ولكنها تبدو كوصيفات لا يحدن عنها قيد انمله وكل شجره لا تبعد عن الاخري اكثر من عشرين متر تقريبا ولكل واحده عند عمنا عبدالرازق الدرديري رحمة الله عليه قصه وعشره طويلة الامد يحكيها لك كلما اتيحت الفرصه او( جات المناسبه ) فينسجها كابدع مايكون متمسكا بالتفاصيل التي تشحذ الخيال وتبرق في الذاكره الان كنثارات ذهبيه في جوف البعد السحيق وللعم عبدالرازق رحمة الله عليه ذاكره مفتونه بالتفاصيل الدقيقه التي تشكل رويدا رويدا بناءا سامق لحكايه تتجاوز النسيان وتربط عبر كلماته المشوقه والناعسه احيانا الحاضر بماضي يحن اليه ويلوكه من خلال حكاويه التي قلما ينسي جزء منها والعم عبدالرازق اول ماقدم للعمل في السكه الحديد جاء ناضجا حافظا لايات الله فصيحا يحفظ الكثير من الاشعار ويقرا لبعض المورخين كما كان خطاط ماهرا بكل الخطوط العربيه ناصع الحجه واضح البيان ولعل هذا الامر يرجع لحفظه المبكر لكتاب الله بدا العمل في السكه الحديد بمزاولة المهنه التي احب والتي يجيدها الفلاحه فصار يعمل دون كلل في اضفاء اللون الاخضر علي جنبات الضباب وكانت كل شجره تعني عنده طفل طفل يشرف عليه ويغذيه ويصبر عليه ويسعد عندما يراه يكبر ولذلك كان لديه لكل شجره حكايه خاصه تمثل سيره محفوظه فيها سنوات عمرها والمشقه التي صادفتها اثناء فترة نموها وماالذي يميزها عن الاخريات و كيف تمددت في الافق ومن ساعد في تربيتها ومن احضرها للضباب وكيف احضرت ومن اين احضرت اي شجرة نسبها و كان المرحوم عبدالرازق لاينزعج الا من صوت الفاس كان يعتبر ان الفاس عدوه اللدود و وكان في اعماقه يعي ان الاجتثاث نقيض التواجد ولذلك كان يزود عن فلذات اكباده بشراسه كاسحه لايمكن ان تترك مجالا لفاس ان يعمل علي قطع غصن صغير حتي و رغم تقدمه في السن الا ان جولته حول صف الاشجار والجدول الجانبي لم تنقطع ابدا في البدايه كان يمارس جولته راجلا وعندما تقدم في العمر صار يعتلي حمارته المشهوره والتي لها حكايه ايضا تخصها ونواصل |
||||||||
04-19-2010, 10:38 AM | #34 | ||||||||||||
|
متحرين سردك الممتع بشوق كالجمر قد اضفت الي المنتدي القا يحسده عليه نفيس الاحجار امتعتنا دوما ود ام الخير
|
||||||||||||
04-19-2010, 11:38 AM | #35 | ||||||||
|
أحييك يا عوض ارجو ان تواصل الانسكاب كما ارجو ان تعرج بنا على طرائف مناوشات أعمامنا ـ الدرديري ، عبد السلام ، السر سعد ، فضل السيد ؛ برميل ، كردي ،مبارك ،حسن بخيت ، عوض جمال الدين ؛ شريف |
||||||||
04-19-2010, 02:27 PM | #36 | ||||||||||
|
الأنسكاب دي حلوة بس شايف زي الليها علاقة بالويكاب ود سلفاب الضباب .. بس الويكاب حلوة مش ؟
|
||||||||||
04-20-2010, 05:26 AM | #37 | ||||||||
|
الاخوه ابوعفاف واستاذ جرجور وابوعبدالرحمن لكم الود جميعا اشكر لكم المرور المبهج كلماتكم المفعمه بالتفهم تدفعني للمواصله ابوعبدالرحمن منور يا جميل الحضور |
||||||||
04-20-2010, 05:26 AM | #38 | ||||||||
|
جرجور انشاءالله ستسمع مايسرك عن اخواننا واعمامنا الذين تحدثت عنهم |
||||||||
04-20-2010, 07:43 AM | #39 | ||||||||
|
والمرحوم عبدالرازق الدرديري رجول طويل القامه حاضر النكته جهور الصوت تدرج قليلا قليلا في السكه الحديد حتي وصل وظيفة ناظر اول محطه وكان مسئولا قبل معاشه عن محطة الضباب وله ثوابت لا يتزحزح عنها ابدا كحبه للاشجار ودفاعه عنها وكذلك حبه للشاي ومازلت اذكر خطوات طقس الشاي عندما يحضر اليه من بيته في منتصف النهار في حافظه ذات غلاف معدني وبجوارها كوب زجاجي لامع فور تسلمه يبدا في صب الشاي بتأني والابخره تتصاعد من بين اصابعه ثم يرفع رجليه علي المكتب الخشبي الذي يبدو اقدم من الكثير من الحكايات التي يحكيها عمنا المرحوم عبدالرازق يتأمل كوب الشاي قليلا ثم يعدل جلسته ويبدأ في رشف الشاي رشفات طويله متمهله ونظراته ساهمه بعيده كأنه خرج من نطاق المكان محلقا ويفعل ذلك دون ان ينبث ببنت شفه اذ كان دائم الصمت في حضرة الشاي ورشفاته عالية الصوت كانت تلفت حتي الذي يمر قرب المكتب ويدلف ( للمزيره ) الصغيره ليروي ظمأه كثيرا مالاحظت من خلال النافذه ان احدهم يلتفت بشكل مفاجئ ليتابع صوت الرشفه حتي مكتب الناظر العملاق وبعد ان ينتهي طقس الشاي المحبب لدي العم عبدالرازق يترك الكوب الزجاجي علي الخشب ذو التجاويف المنتظمه فيخلف الكوب بعد رفعه دائره غير منتظمه تضاف لدوائر اخري وتتداخل معها كأن كل دائره تؤرخ لعلاقه وطيده بين المشروب الساخن والناظر الطاعن في السن ورغم اصابعه المرتعشه كان يستخرج منفستو القاطرات بنفسه ويعبئ بوالص الشحن ثم يرفع صوته مناديا علي الكمساري او السائق مازحا ببزاءات محببه للكل وكان العم عبدالرازق منتظما تماما كساعة يده البيضاء والتي تبز ثوبه بياضا يحضر صباحا علي ظهر حمارته البيضاء يقوم بترتيب الاعمال ويعرف مواعيد القاطرات ويصدر التعليمات بشكل هازئ للمحولجيه ولمساعد الناظر ثم يعتلي ظهر الحماره البيضاء الي السوق ولا يترك احدا في الطريف الا و داعبه ناشرا الابتسام طول المسافه للسوق وعند وصوله السوق يبدا الكل في انتظار قفشاته ونكاته التي لا تحتاج منه لجهد يذكر والحماره البيضاء تتوقف بتلقائيه في المحطات التي دائما تكون محببه لصاحبها اول محطه كانت عند الاكشاك امام السوق فيصيح مداعبا النساء المتقدمات في العمرمثله ثم هناك محطة العم حامد طه وهذه محطه مهمه جدا اذ يمتاز كل من الرجلين بسرعة البديهه واجادة صناعة المزحه البريئه والالمام الكامل بتفاصيل الاحداث في المدي المنظور لهما او المنقول ونواصل |
||||||||
04-20-2010, 06:14 PM | #40 | ||||||||||
|
الاخ عوض خضر لك التحية وانت تمتعنا بتفاصيل اقاصيص مصاغة ومرتبة بطريقة المحترفين وبل تفوقهم لانها حكايات لاشخاص نحن نعرفهم وندرك بعض تفاصيلهم لك التحية وانت تمتعنا واللة اصبحت حكاياتك تجذبنا اكثر من حكايات منى سلمان وواصل بلا انقطاع ومستنيين الباقى ...
|
||||||||||
|
|
|