لكم سودانكم ولهم وطن

[كابلى]

لكم سودانكم الذى لا يقبل الاخر وينفية
لكم سودانكم الذى فية بغض واضطهاد لكل الاخر
فى سودانكم يقتل الاخر لانة فقط مختلف
سودانكم يقتل يشرد يعمل جاهدا على محو الاخر
سودانكم لايطيق التنوع ولايقبل الاخر
سودانكم لون واحد لايحب تعدد الالوان
سودانكم دين واحد ينبذ اديان اللة السماوية
ان سودانكم انتماء يحارب كل الانتماءات
كما ان سودانكم يجادل فى الارض سنن اللة
ففى البدء خلق اللة كل البشر اسوياء من ذات الطين
لكم سودانكم ها قد اتيتم لتقسيمة كما الغنيمة
لكم سودانكم يحب شهوة الموت ويهوى الاقتتال ...
هكذا عبر البعض عن واقع الحال المرير الذى اوصل السودان بفعل فاعل الى مربع التقسيم المخزى وهذة الاسباب هى فعلا ماجعلت خيار الانفصال هو الانسب لشعب يعانى الحروب والحياة فى هامش المواطنة وفى غبن مسئول عنة كل السودان شعبة وحكوماتة الفاشلة منذ الاستقلال المزعوم لان الاخوة فى الجنوب يتم التعامل معهم على اساس عرقى منبوذ وهذا الاستعلاء هو ما جعل الجنوب يتسرب كما الرمل من بين الاصابع ويذهب بعيدا ليكون انسانة انسان مطلق لا تحكمة لغة ولا تحاصرة بحار العرب المتلاطمة ولة ان يدين ماشاء من الاديان وان يكون مواطن من الدرجة الاولى ولكن يبقى فى القلب حسرة على وطن فشل اهلة فى ان يتعايشوا اخوة ويستثمروا فى التنوع الذى خصاهم بة اللة دون الشعوب ولكن للاسف مايتم الاستثمار فية هو الاستعلاء ورفض الاخر والكراهية التى شيدت لها منابر وسنت لها اقلام صدئة لتنخر فى وحدة الوطن لتجعل منة وطنين وربما اكثر طالما يبحث اهل النقاء على دولة السودان العباسية التى هى اكرم من مكة وشعبها انقاء من اهل جزيرة العرب ... هاهو السودان ينشطر واهلة ينظرون وينتظرون ما تحملة لهم الايام المقبلة من الخزى والفشل الذى ظل يلازم هذا الوطن المنكوب ولكن يظل الباب موارب على امل ان ياتى من يجمع الوطن من جديد بعد تصحيح مسببات الانقسام وترتيب البيت من الداخل والاعتزار لشعوب الهامش عن الدموع والدماء والتهميش حينها يمكن ان يكون سودان المليون ميل كما كان ... اللة يجازى الكان السبب .