|
|
08-12-2012, 08:59 AM
|
#21 | ||||||||
|
مجموعه من الشباب التفوا حول شاب تم الافراج عنه حديثا الشاب المفرج عنه بدا مهدودا وكان يرفع جلبابه ليريهم اثار التعذيب علي ظهره وظل طوال الفتره يحدثهم عن سجون جهاز الامن والضباط وتصرفاتهم وطريقة الاكل والنوم والاحاديث التي يردودنها كاسطوانه مكروره لايملونها في التحقيق معهم والعبارات التي يطلقونها متهكمين احيانا ومهددين احيانا في احيان اخري محاولات بائسه لاختراق قناعات المعتقلين المجموعه كانت تستمع للشاب وكأن علي رؤوسهم الطير منهم من يدرس استراتجية الامنجيه من خلال احاديث الشاب ومنهم من ينتظر دوره في الاعتقال وبالتالي عليه معرفة التكتيكات واستنباط طرق صد جديده ومنهم من بدا الخوف يتسلل اليه فقرر في داخله ان ينأي بنفسه عن هذا الصراع ثم قرأ احد افراد المجموعه خبرا عن وصول وزيرة الخارجيه الامريكيه الي جوبا وبعد قليل قال اخر - جماعتك وقعوا تقول لي تسويه امنيه وقضايا عالقه الحكايه زنقات بس مافي شئ تاني رد اخر - ياخوي انت بره اللعبه وصلت كلينتون من هنا وتم التوقيع من هنا رد ثالث - ياتو مطرة سوت شو فرقوا غيمه الامريكان الاول - والله الامريكان ديل فرقوا فرفرتنا تب ماعارف العاجبهم في الحكومه دي شنو الثاني - عاجبهم فيها كلما مايكونوا دايرين منها شئ يعصروا عليها فتقدم تنازل جديد كان خط احمر منذ فتره ليست بالبعيده وطوالي تشغل الابواق عشان تغش شعبها رد واحد ظل صامت طوال الوقت - اها واسع خلاص حلم الثوره نفس ولاكيف الثاني - نفس كيف نحن يادوب ابتدينا ليه تقول لي انتهينا الثالث - والله الحكايه حاتبين بعد فتره طبعا اذا الدربات دي لو غيرت الضائقه الاقتصاديه يمكن في ناس يتراجعوا صمتوا جميعا لفتره ليست بالقليله حتي قطع الصمت الخارج من المعتقل قائلا -الله يكضب الشينه |
||||||||
|
|
04-07-2013, 07:12 AM
|
#22 | ||||||||
|
السياره تنهب الطريق الضيق يجلس إلي جانب السائق الذي يتمايل مع أغنيه صاخبه شاب يبدو وجهه قد تعرض للنفخ كما أن ( كرشه ) تتدلي لترقد علي فخذيه الملتصقان تماما لون بشرته يوحي بأنه لم يتعرض للشمس مؤخرا وملابسه الأنيقه وعطره يدل علي عودته من غربه طويله كلما إقترب من هدفه كلما إزداد وجيب قلبه كل شئ حوله يبدو ( اغبشا ) مغبرا حتي وجه السائق الذي ينافس المغني ذو اللكنه الغريبه في أغنيته السريعه التي يصعب معرفة معانيها خشخش كيس التمباك في يد السائق وتسللت رائحة التمباك النفاذه الي خياشيم العائد رائحة التمباك مختلفه قويه مسيطره تسافر به بعيدا نحو فترة ماقبل الرحيل غمغم مقاطعا الأغنيه الصاخبه - لو سمحت ( ثم مد يده البضه السمينه ناحية الكيس الذي أوشك السائق علي إعادته الي جيبه ) نظر إليه السائق قليلا ثم ناوله الكيس دون أن ينبث ببنت شفه عندما أعاد الكيس الي السائق المنهمك في ترديد الأغنيه الثانيه كانت ( سفه ) ضخمه قد أعتلت شفته السفلي ومن عينيه طفرت نظرة إرتياح عميقه كلما إقترب من هدفه كلما إزدادت ملامح الطريق غرابه الطريق علي الجانبين لاتحفه شجيرات العشر والسنط والأعشاب الموسميه كما توقع وإنما أرض جرداء ظهرت عليها أخاديد تبدو كالشلوخ وتتجه نحو مجري النهر القريب حافلات نقل الركاب فارهه ضخمه مسرعه في الإتجاهين ترجلا حسب طلبه وقصدا مطعما في مدينه علي الطريق كل شئ يبدو متسخا الوجوه الايدي الأواني المياه الأرض الذباب يهاجم كل شئ بداية من الطعام وحتي وجوه الجالسين داخل المطعم لفت انظار الجميع وتابعوه حتي جلس ثم إنصرفوا الي طعامهم عافت نفسه الطعام لكنه حاول مضغ بعض قطع اللحم التي بدت له غير ناضجه حتي لايمتعض رفيقه الذي هجم علي الطعام بنهم واضح المياه الغازيه كانت جيده جعلت السائق يتجشأ بصوت عالي واصلا المسير وكثير من الرضا يبدو علي السائق الذي لم يخلو فمه من التمباك سافر العائد بعيدا خلف صبي حافي القدمين يحمل الطعام لوالده في الحقل القريب من القريه ثبت مخيلته عامدا علي الساقين الناحلتين وقارنهما بساقيه الضخمتان الآن عبرت السياره المدينه القريبه من قريتهم عنّ له أن يشتكي من ضعف جهاز التكييف في السياره لكنه تراجع تحت ضغط إنصراف السائق عنه عذبه إنصراف السائق حاول كسر الحاجز الذي صار سميكا الآن - هل تعرف هذه المنطقه -نعم قريتي لاتبعد كثيرا - هل تعرف أناس في قريتي - لا ولكن سمعت الكثير عنها وعن سوقها وقديما كانت بعض فتيات قريتنا تدرس في مدارسكم لاحت القري المجاوره تفرس في كل شئ البيوت التي تبدو تمارس قيلوله طويله الطرقات الملتويه المجاري المائيه المتدفقه علي الطريق الحقول المتقزمه كل شئ يبدو مختلفا في مثل هذا الوقت كان كل شئ يبدو مبتسما ثم غادرت السياره شارع الأسفلت الضيق الي طريق مترب الترعه تبدو وكأنها طمرت تحت أطنان الطمي الذي تحول الي تراب ناعم الحقول في الجانب المقابل للترعه تتمتد حد البصر هنا الخضره أكثر دكنه والنباتات تجاوزت مراحلها الطفوليه ثم لاح الكبري الصغير والمقبره الآن تكتنفها أشجار السنط تبدو خضراء وسامقه الشارع الرئيس ترك الخريف عليه اثار لن تمحي قريبا السياره تتمايل والسائق بدأ عليه التأفف صبيان علي جانبي الطريق يحدقون الي السياره أرتفع صوت الآذان عاليا مماجعله يجفل قليلا من بعيد لاحظ تزاحم الناس قرب السوق ازدرد ريقه بصوت مسموع والسياره تنحشر في الزقاق الذي يضم منزلهم امام البيت لاحظ صبيه تراقب الطريق ثم أرتفعت زغروده فيها الكثير من الفرح والترحيب كما أنها تمثل إيذان بإنطلاق فرحه الخاص الذي إنتظره طويلا |
||||||||
|
|
|
04-07-2013, 08:13 AM
|
#23 | ||||||||||
|
منظر درامي رائع مشكوووووووووووووووووووووو ور المبدع عوض خضر ولا اخفيك سرا انني اول مره اقعد تحت ضل راكوبتكم العامره دي كدي اكرمونا بفنجان جبنه وتمو الباقي |
||||||||||
|
|
|
04-07-2013, 10:01 AM
|
#24 | ||||||||
|
ابشر بي بالشاي والقهوه شمالك ويمينك بس إن شاء الله أوحت ليك ببدايه كويسه في السيناريو |
||||||||
|
|
|
04-08-2013, 06:47 AM
|
#25 | ||||||
|
زائر
|
الكبري دا ما يكون الكبري المقدود |
||||||
|
|
|
04-10-2013, 05:39 AM
|
#26 | ||||||||
|
لا دا كبري المقابر |
||||||||
|
|
|
07-17-2013, 08:47 AM
|
#27 | ||||||||
|
- في ذمتك هكذا كان رد رزق الله صاحب عربة الكارو علي منيره بائعة الأكل البلدي وهو يحرك يده في الهواء حركات دائريه متتابعه ليقطع الخيط المتدلي من ( الملاح ) الأخضر الذي ترك أثاره حتي علي شعر لحيته النابت حديثا -أي والله قالوا ليك جابوا بين الميته والحياه ورموا جنب بيت أبوه القدامي في هذه المره أكتفي رزق الله بنظره محفزه ناحية منيره فواصلت سردها - ياخوي أولاد الزمن دا مابقعدوا ساكت وهوبيني وبينك باري ليهو اولاد من بره الحله هم السووها فيهو همم رزق الله بطريقه غير مفهومه وهو يحاول جاهدا رفع كم ثوبه بأسنانه إذ ان طرف كم ثوبه بدأ يتشرب باللون الأخضر أيضا رغم أن الثوب لم يتبقي به مكان للمزيد من البقع الدبقه بعد أن اكمل هذه العمليه التي قطعت تتابع تناوله للطعام قال لها -وبعدين - بعدين شنو ما شالوهو وودوا المستشفي وهسع أهلو ماشين راجعين المستشفي وبقولوا يمكن ما يرجع منها سالم -أصلو الاولاد المن بره ديل بسوا في شنو امسكت منيره ( بنبرها ) من الجانبين وسحبته للأمام وساهمت برجليها في الدفع لإتمام هذه الحركه ثم اقتربت بعنقها هامسه بعد أن تلفتت حولها - ديل بنبذوا الحكومه - ماينبذوها الحكومه الحكومه ماكلها نبذ -ياراجل إنت جنيت داير يودوك محل بودوا الأولاد ديل - حايودوني وين يعني مافي أسوا من الحته الودوني فيها دي - حتة شنو الودووك فيها يامطرطش - مطرطشه أنتي هسع ليك كم سنه تجابدي عشان ترجعي بيتك آخر اليوم وبرضو ماتلفق معاك - هوي يارزق أكل أكلك دا وقوم أختاني انا ماناقصه لي مشاكل -لا أنا الناقص مشاكل لكن بقي السكات صعب ثم صرف إهتمامه إلي طبق الألمنيوم وبدأ في عملية تنظيف لجوانب الطبق بجانبه كفه ليقوم بلعق المنتوج في تلذذ واضح |
||||||||
|
|
|
09-26-2013, 09:22 AM
|
#28 | ||||||||
|
شاب في مقتبل العمر أنفاسه تعلو وتهبط بشده والعرق يسيل بشده من وجههه ويبدو ظهره مبللا كذلك بالعرق يحمل في يده حجرا يبدو محتميا بحائط عند مدخل الحي إلي جانبه زميل له يبدو مشغولا بإرسال صور بالهاتف الجوال الأول يراقب الشارع مطلا برأسه عبر الزقاق المؤدي للشارع الرئيسي وفي المره الأخيره التي أطل برأسه سمعا أزيز طلقه مرت بالقرب من رأس الذي يراقب الشارع علي بعد بوصات تبادلا نظرات سريعا وتحركا للجانب الآخر من الزقاق ثم تحدث الأول متقطع الانفاس محادثا الثاني الغارق مع جهازه الجوال - ياخي ماتسرع ماأنتهيت شكلهم كشفوا موقعنا لم يرد الثاني فورا - في شنو مافي شبكه ولاكيف رد الثاني في تثاقل واضح - اديني دقيقه بس وبعد مضي لحظات قليله التفت الثاني ناحية الأول وعلي وجهه علامات انتصار واضحه - يلا نلحق الباقيين خلاص الصور سافرت ياخي ماعارف ليه مابخلونا نرسل الصوره من قلب الحدث صفق الأول إبتهاجا ثم تحركا ناحية راس الزقاق في حذر ويقظه ورد - عشان الكجر حايستهدفوك فورا ياداقس انتي ناسي أنهم قاعدين يراقبوا من السطوح القريبه ومن كل مكان في مدخل الزقاق كان الدخان يغطي المكان وضع كل منهما منديلا حول اسفل وجهه وإقتحما الدخان ولم يمضي الكثير من الوقت حتي وجدا نفسيهما وسط رفاقهما والهتافات تدوي هادره كالرعد - الرصاص لن يثنينا وعلي بعد عشرات الأمتار كان يمكن رؤية سيارات شرطة مكافحة الشغب وبعض السيارات الاخري التي تبدو من غير هويه متراصه في مواجهتهم الغاز المسيل للدموع كان يبدو كثيفا لدرجة مخيفه والتنفس يتم بمشقه زائده أخترقا التجمع الهائل ناحية المقدمه أقتربا من احد الشباب في مقدمة الكتله الهائجه كان يبدو حريصا علي القطعه المبلله علي وجهه عندنا رأهما التفت ناحيتهما قائلا -آها أن شاء الله خير رد الشاب الذي يحمل الهاتف الجوال بفخر - الحمد لله أخوك مفتح كل الملف بقي عند الجماعه - الحمد لله اسمعوا الحكايه سخنت خالص وعايزين نفتح جبهه جديده مع الكجر من خلفهم الزقاقات جوه الحي كيف سالكه -أيوا سالكه التفت ناحية الشاب المنهك الذي كان يراقب الشارع وقال - اسمع سوق معاك مجموعه وافتحو معاهم جبهه من عند سوق الخضار تحرك الشاب دون ان ينبث ببنت شفه وبدأت علي وجهه علامات حماس مفرطه في هذه اللحظه تقدم مجموعه من الشباب صغار السن بذي المدارس الثانويه يحملون زميلا لهم تبدو ملابسه ملطخه بالدماء اقترب منهم الشاب الذي اصدر التوجيهات وقال لهم في مصابين تاني رد احد طلاب الثانوي - في واحد مات اصيب في الرأس بس الكجر ماخلونا ناخدو - عارفين اسمو وعنوانو - أيوا ( رد احد الذين يحملون الشاب المصاب ) بدأ الشاب الذي بدا مسيطرا علي الأمور يسجل بيانات القتيل وسجل رقم تلفون اسرته ثم وجههم ناحية سياره تقف بعيدا عن مواضع الاحتجاجات وقال لهم سيكونون في إنتظاركم وسيذهبون به إلي أقرب مستشفي أستمر الراشق طويلا الحجاره من ناحية المتظاهرين والغاز المسيل للدموع من ناحيه ثم بدأت اعداد المتظاهرين تئن تحت وقع الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع إرتفعت معدلات الإصابه وصاح أحدهم من قلب المتظاهرين القتله يستخدمون الذخيره الحيه وفي خضم هذه المجالده المميته لاحظ الشباب تدني في معدل الغاز المسيل للدموع كما أن بعض الفوض دبت بين صفوف رجال الشرطه وبدا بعضهم يوجه سلاحه إلي جهه مغايره وكأن كانت هذه الإشاره التي ينتظرها الشاب المسيطر فقد طلب من رفاقه التقدم دون تردد نحو سيارات الشرطه المتراصه وتحت ضغط المتقدمين بدا بعض رجال الشرطه ينسحبون ناحية الطريق الوحيد الذي يفضي الي المنطقه البعيده من الحي مما جعل الشباب يسرعون ناحيتهم لم يمضي الكثير من الوقت حتي اشتعلت المنطقه وأخلاها رجال الشرطه وبدات الصيحات تتردد في الآفاق - يابوليس خليك بعيد بينا وبين تجار الدين يتبع |
||||||||
|
|
 |
|
|
 |
 |
 |
Linear Mode
