Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > المرأة والاسرة
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 08-26-2011, 08:33 PM   #1
 
الخليفه
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default يا ناس ألحقونا .. ما عنسنا خلاص!! شريفة شرف الدين

bitdarfur_2121@yahoo.com.uk

لعنَ اللهُ الإشتغالَ بالسياسة التي لا حَلـّتْ مربوطاً و لا عقدت محلولا و لا تزال كل يوم تَحِطُّ بقيمنا و أخلاقنا و أزكت فينا روح القبلية و العنصرية البغيضة بعدما اختفت الماركة الدالة على القبيلة إلا من أوجه جيل الحبوبات.. في خضم تلك السياسة البلهاء التي اشتغل بها جزارها و تاجر دواجنها وزيرا .. و مثلما امْتَهنَ سائق الركشة الطب و مارسه .. جثم على صدورنا الكارثة البشير لإثنين و عشرين عاما حاكما (صاط) السودان (الذي الكان) و (جاطه) بقدر ما سمح له عقله المعلول ليستحق بجدارة نوط (ديك العدة) و ما يزيدنا غمّا على غمنا أنّا موعودون بأربع سنوات عجاف قادمات و ضرع إقتصادنا جف و تحجر و ساستنا لا يحسنون إلا تعميق جرح الفساد و جر المواطن السوداني من بؤس إلى عمق عمق البؤس و دق طبول حرب القاتل فيها و المقتول سوداني.. في خضم ذلك و في غفلة تامة باتت العنوسة سوسا تنخر في جسد مجتمعنا الواهن ووزارتنا – الرعاية الإجتماعية – التي ما رعت قضية .. تستمتع وزيرتها و أركان وزِرها بحقوق مالية كاملة و مجتمعنا (يتشلع) و (يتفرتق) بشكل يومي فما من بيت إلا و فيه فتاة أو أكثر كسدت بضاعة أنوثتها أو كادت و هل بعد الأربعين أنوثة؟ تراهن بسيماهن في الوجوه .. ذابلات .. بائسات .. قانطات .. مكتئبات و لا يطرق أبوابهن إلا بائع اللبن و (قالع) ضريبة القمامة .. و فشلت كل الأصباغ و موصول الشعر في اصطياد العريس الذي بات يفر من الزواج فراره الهلاك .. صرن يتقلبن بين سندان نارِ عاطفةٍ مطوية السماء و مِطرقة عينٍ لا ترحم .. يعضهن نابُ الحِرمان بأشد مما تفعل سياط الجوع و هُنّ على هذا القدر من الغلبة و الوهن يتربص بِهِنَّ ضعاف النفوس شأن الضواري أهدافها الجريحة و النطيحة و كانت النتيجة و لا تزال المايقومة مجمعا للقطاء يأبى رسمُه البياني الإنحناءَ و تطالعنا صحف يومية بإغتيال براءة أطفال لما عَرَفْنَ الحياة و لما تتكيف أجسادهن لغير شُرب الحليب و النوم في كنف وطنٍ أقلّ حقوقهن منه أمنٌ و أمانٌ ليستحقهن مستقبلا أخضر .. و كان حتما لعين الأم الرقيب أن تغيب .. غيّبتها الحاجة و الإسترزاق .. و وضعت بعض الطالبات العلم وراء ظهورهن و اشتغلن بالرزيلة في بيوت تديرها خريجات شريعة الإنقاذ.. أيّها الأب .. واهمٌ أنت ثم واهم إن حسِبْت أن بناتك قانعات راضيات بما وفرته لهن من مسكن و مأكل و ملبس .. تنصّت فستسمع نحيباً يذيب القلوب أسىً.. فَسِّر إبتلال وسائدهن بالدموع ليلا .. اقرأ رسالة الإطراق و الصمت التي تكسو محياهن.. و يا أيها الذئب الخبيث .. ألم تعرف عن نبيك أن من يَزنى يُزنْى و لو بجدار .. أترضاه لأختك؟ لإبنتك؟ لأمك؟ أليست كل النساء أم أخت و بنت؟ إنها شهوة بهيمية لحظية و لكنها تدمر و تغير مسار حياة كاملة و صدق القائل إنها فاحشة و ساءت سبيلا .. الحلال بين يديك تقدم كرجل و إن ردتك هذه فستقبل بك تلك .. ماذا أنت قائل لربك يوم القيامة؟ هل ستقبل بها زوجة لك و قد لُعب بها؟ تدري أنها كبيرة من الكبائر فكيف تأتيها عن قصد و نية؟ و يا أمها .. دعي عنك التعجيز الطلبي لخاطب بنتك .. لم نسمع حتى اليوم أن التاريخ خلد زيجة و لا هو سخر ضاحكا من بساطة زيجة أخرى .. و ليكن الدين و الخلق على قلتهما في زمننا هذا كافيين و الله كفيل بعباده.

أما الرسالة الرئيسة فهي للبشير إسماً و الشؤم صفة و فعلا .. كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته هذا كلام نبيك أظنك تعلمه نصا و معنى .. ستُسْأله أيها اللا بشير .. غلّقت أبواب العمل إلا لمن يواليك .. جففت الوطن من شباب واعد و أحلت من بقي منهم إلى قوى هدامة .. إنفرط عقد الدولة مذ حكمت فصارت فوضى و على إيقاعها طاب لك الرقص بما لا يشبه الوقار لرجل يزحفُ حثيثا إليه السبعون ..في عهدك البغيض.. اغتنى من لا يستحق لحد التخمة و افتقر من يستحق لدرجة الكفاف وضعت المتاريس أمام الشباب الراغب في العمل .. فاستحالت قوتهم البناءة إلى أداة هدم ينهش في جسد كان لولا حكمك اللا رشيد سليما معافى .. من لفتية و قد تخرجوا و لا عمل و لا بيت و لا زواج و لا حتى وعود؟ خريج القانون بات مرفودا في سوق الخضار و خريج الآداب يرعى إبل بدو السعودية .. بل امتدت يدك الآثمة فأزهقت خيرة شباب البلد و خلفت أراملا و أيتاما و ليتك حفظت أرض الجدود بالمقابل .. لا شباب أبقيت ولا أرض صنت .. كانت حربا جهلت غايتها أيها الجنرال المثقل بالنياشين و الأنماط .. ما أجدر أن تحمل على كتفيك خشبا وورقا بل أوزارا في ثقل فداحة ما ارتكبت يداك.. ما أجدر أن تجر إلى المحاكم بتهمة الخيانة العظمى و أي خيانة هي أعظم من التفريط في بلد تغنيناه كل أجزاءه لنا وطن .. أم كان على أذنيك وقر فلم تسمع جدودنا زمان وصونا على الوطن على التراب الغالي .. الماليه تمن؟ أي جدوى من جامعات تبيض و لا تفقس .. أليست سحائبا خلبا؟ أليست سرابا بقيعة حسبته ماء؟ و الله لو أنصف الزمان لصرت أنت المجلود و تلك الفتاة الجالدة .. هل كنت أيها البشير بلا خطيئة حين امتدت سياطك تنهش جسدها؟ كأني بك و قد حسمت قضية حلايب و أحللت الأمن و السلام بدارفور و كردفان و نشرت الأمن و العدل و حاربت الفساد و زرعت الجزيرة فلم تبقى حواشة غير مزروعة ثم تلفت و لم تجد غير المنطال لك شغلا.

الخطر داهم ما لم يتدارك .. يبين التفاوت بجلاء في نسب الذكور المتناقص إلى الإناث الزائد في الإرتفاع في الجامعات و المعاهد العلمية المشتركة لدرجة تبعث إلى القلق.. هجر الشباب الدراسة و هاجروا أمام تكدس أعداد الخريجين العام تلو العام و لا خطط طموحة و لا مشاريع موازية تستوعب .. على وزارة الرعاية الإجتماعية دق ناقوس الخطر و الإعتراف علنا بحجم الداء و إنتداب الخبراء لوضع حلول عاجلة و إلا فو الله سيقف ما تبقى من السودان على عمود واحد نخِر.

نشر بتاريخ 26-08-2011
منقول

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 07:47 PM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com