....لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا...

[عبده مصطفي إبراهيم]

(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)
جلست اتابع الأخبار إنه يوم الإنتخابات الأمريكية...تجولت في بعض القنوات... أتا صوته يطالب بفتح الجزيرة... صديق متدين يعتنق المسيحية ولا يؤمن بأي شيء سواها.. مواظب علي الصلاة في الكنيسة
لا اعتقد لديه عداوة ضد المسلمين ولكنه قطعا لا يؤمن بأن الإسلام ديانة
سألته لماذا الجزيرة رد بأنه معجب بتنوع أخبارها وبرامجها
تحولت إلي الجزيرة وكانت نهاية النشرة الإخبارية..ثم بدأ برنامج استريم وكان في الأستديو أحد الأمريكان ملتحي أعتنق الإسلام حدثيا ويتكلم عن الإسلام بإسلوب متزن... شدنا الإثنان معا أو كما كنت أظن
تحدث عن سماحة الإسلام وأتي بأيات من القران الكريم تتحدث عن عظمة هذا الدين وكان حديثة شيقا جدا...تحدث عن حياته ....كيف كان يعيش في جاهليه ولا يعلم شيئا عن الإسلام الحقيقي ثم كيف وجده
وتمني كل إنسان ومتابع أن يطلع علي هذا الدين القيم حتي ولو من باب المعرفة
كان يتحدث كأنه يخاطب هذا الذي يجلس معي...إنتهي حديثه وإنتهي البرنامج
لم أقل شيئا....ليقيني بأنه سوف يسألني عن ما قيل في البرنامج
لم تمضي دقيقة.. حتي سألني بهدوء شديد وقال... لاحظت في خط الأخبار التحت أن هناك إنفجارات في محيط بغداد... لماذا يقتلون بعضهم؟
لا يهم كيف كان ردي...ولكن أتت إلي هذه الأية (............ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)..... ولم أقل إلا سبحان الله
واتكلت علي (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)</span>
وأيضا يظل السؤال لماذا يحدث كل هذا بإسم الإسلام... وإلي متي نظل نأتي لهم بالزرائع
....................
نسأل الله أن يعيننا علي أداء رسالته