زولا سرب سربها

[عوض خضر]

مدخل

حوار افتراضي

- انت السنه دي بهايمك احسن تجرهن لي كوع الجنينه

- المطر صبن والجيب حرن والفي المراح ليهن ربا كافي

-طيب ياخي ما تمرق بيهن مع الجماعه علي الصعيد

- الصعيد بدورلو واحد جيبو سمين وقلبو سمين

- ياحليل زمن السربه

- علي الاقل كانت بتمرق البهائم من السنه

استطراد

الادوات بطاريه خمسه حجر ولاخلاف ان كانت اربعه حجر

عكاز مضبب ودحش عارف المنطقه بالتكرار

عندما تورطنا في الحنين نقول

ارخي الليل سدوله وغطت الظلمه المرئيات

بثوب داكن الا من اضواء بعيده تبدو كثقوب صفراء

غبار لايري بالعين ولكن السائر خلف قطيع الابقار يتشمم رائحة الطين القريني الجاف

والروث وبعض الروائح الاخري التي لم يتبينها

يعرف تماما هدفه حقل القطن طويل التيله في عمق الجنابييه

صادفته الكثير من العقبات ولكنه تجاوزها غير آبه بصوت

الطين عندما تنتزع منه الابقار اقدامها

نباح بعيد يبدو كالعواء وحاجه ملحه الي فراش وثير تطارده

وهو يمني النفس بليله تجعل ابقاره شبعه

الزمان اواخر موسم حصاد القطن ونيران بعض الرواكب تتراقص

كمنارات تحدد هدفه في خارطه يصقع جرتها كلما اوغل في فرناقة الجنابيه

خياله في هذه اللحظه حافي

الا من بحثه المحموم داخل ذاته عن اسباب خوف غامض ينتابه

قمر وليد بدا يتسلل وهو علي مشارف الحقل

والابقار تصدر اصوات الخبب الآن بعد ان تجاوز

اب عشرين ( المكسور )

عيدان القطن العاليه بدات تتضح والحشيش الآيل للجفاف

يداعب رجليه بعد ان نزل عن ظهر الدحش واطلق سراحه

لينال نصيبه من الرتوع

اقتحمت الابقار الحقل وارتفع صوت ( الكركعوب ) المتساقط

بحث عن مكان يمارس فيه الغفو اللذيذ

منفذ
الفجر شارف والابقار بدا تتقاطر خارجه من الحقل

كأنها تتجشأ بعد ليله طويله من التهام بقايا القطن تحت ضوء القمر

الدحش ينهق مناديا صاحبه

ومشارف نية العوده تلوح في افق التفكير الناعس

مخرج

مشارف الحله وصوت الابقار الشبعه يصم الآذان

الصباح بدأ يجلد الطرقات

والقطيع يتسابق ناحية مراح

بات فارغا

ياحليل زمان القطن المتاح للسربها