Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > المنتدي الإسلامي
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 08-17-2011, 12:37 PM   #31
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الأجيال
* مجال التعليم من أوسع مجالات الدعوة إلى الله وكثيراً من العاملات في مجال التدريس صبرن واحتسبن العمل في هذا المجال خدمة للدعوة إلى الله.. وإلا فالكثيرات منهن يحتجن إلى الراحة وإلى تربية أبنائهن خاصة من تقادم بها عمر التدريس وأفنت سنوات في هذا المجال.
ومن تأمل الحصة الدراسية وعدد المستمعات من الطالبات وطول مدة كل حصة لوجد أرضاً خصبة وعقولاً متفتحة تسمع ما يقال.. فمتى يجتمع عشرون طالبة أو ثلاثوت لمدة خمس وأربعين دقيقة؟.
وعلى اختلاف التخصصات فإن كل مدرسة داعية في مجال عملها..
* فهاهي مدرسة الرياضيات داعية نشطة تجمع بين نصح الطالبات وتدريسهن.. بل إن أسئلة الإمتحان لا تخلو من نصيحة على شكل سؤال..
أحد أسئلتها: أراد عبد الله أن يتخلص من أشرطة الغناء المحرمة شرعاً والموجودة لديه فتح الدرج الأول فوجد فيه 19 شريطاً، وفتح الدرج الثاني فوجد فيه 15 شريطاً، وفتح الثالث فإذا به 13 شريطاً.
فكم مجموع عدد أشرطة الغناء المحرمة التي تخلص منها عبد الله وتاب إلى الله من سماعها؟!
* أما مدرسة اللغة الانجليزية ففي بداية كل درس جعلت دقائق معدودة لقراءة حديث من أحاديث الرسول- صلى الله عليه وسلم - وترجمة معانيه.
* أما من وقع بين يديها درس لصهر الحديد وإذابته وهي معلمة مادة العلوم فإنها تقوم بالتجربة أمام الطالبات وتضع المواد المراد صهرها ثم تسأل في تعجب: كيف بنار الآخرة؟!.
هل نستطيع أن نصبر على هذه النار ولو دقائق؟! هيا أجبن؟!.
عندها أفاقت إحدى الطالبات من غفلتها واهتدت والتزمت واستقام أمرها بسبب هذه الكلمة التي هزت جوانحها وأزالت غشاوتها.. ولا تزال تردد.. كيف بنار الآخرة؟!.
* ونمى إلى علمي أن مدرسة لغة انجليزية إلتزمت مدرسة كاملة على يديها.. ولا عجب ولا غرابة في ذلك.. إنها مجالات دعوية داخل الفصل وخارجه.. في المصلى وفي نشاط الحصص.. ويوم تقف المعلمة أمام الله جل وعلا سيسألها عن هذه الساعات ماذا قدمت فيها وهذه الفرص ماذا استفادت منها.. إنها سنوات معدودة وفرص ذهبية.. إذا لم تستثمر فمتى إذا تستثمر؟!

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:38 PM   #32
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الاحتساب
* تزوجت فإذا بالزوج محافظ على الصلاة منضبط في سلوكه حسن الخلق في تعامله ولله الحمد..
ولكن بعد سنوات وقد كثر الأبناء تعرف الأب على رفقة سوء فتأثر بهم وبدأ مشوار الكسل والضعف والتهاون في أمور دينه.. وبدأ يسهر كثيراً خارج منزله.. رويداً رويداً بدأ ينحدر في الهاوية.. حتى ترك الصلاة واعتذر بالنوم والتعب والاعذار الواهية..
نصحته فهو أب لأبنائها.. خوفته ووعظته.. حاولت الإصلاح واتبعته بالدعاء ولكن الإنحدار كان سريعاً.
أسرت في نفسها شيئاً وعندما ذهبت لأهلها.. هاتفها ليطمئن على وصولهم.. فلم يجد إلا الصدود والإعراض.. ماذا جرى؟ ما الأمر يا زوجتي؟.
قالت له: تركت لك رسالة مسجلة شرحت لك السبب!!. أسرع ليستمع إلى صوتها فإذا بها تحدثه عن الحكم الشرعي في عدم جواز بقاء المرأة مع زوج لا يصلي.. وإذا مت على هذه الحالة.. فلا تغسل ولا تكفن ولا تقبر في مقابر المسلمين.. وليس لك ولاية على أبنائك الآن.. كيف تفرط في جنب الله.. بدأت تخطو نحو الآخرة.. وغزا شعرك المشيب وكبر أبناؤك.. ثم هذا عملك؟!.
سمع تلك الرسالة وهاتفها بعد حين وقال.. فكري.. لا تتعجلي.. أين سيكون أبناؤنا؟ وأنت كيف ستعيشين؟! من يذهب بك لمدرستك؟!.
وبدأ يكبر ويهول الأمر ولكن من آمنت بالله واتكلت عليه أجابت:
أنت تتخيل المشاكل وتكبر الأمور.. كثير من البيوت لا يوجد فيها أب وخرج منها رجال.. لن أعود لرجل لا يصلي ثم إذا أصبت في جنب الله فلا ضير علي.. لقد وطنت الصبر واعتليت الاحتساب..
في أحد مجالس النساء سمعت رأيها إحدى الحاضرات ممن مجهن الزمن وانحدر بهن الفكر وصرخت في وجهها كيف تتركين زوجك.. أنت لا تقدرين العواقب..
أجابت الصابرة المحتسبة: لو ذكرت لكم أنه ضربني أو بخل علي لرفعت الأصوات في المجلس.. كيف تبقين مع من يحقر المرأة.. مع من لا يعطيها حقوقها.. هذا إهدار لكرامة المرأة هذا وهذا..
أما لأنها الصلاة عمود الدين وركنه الثاني.. فسكتت الناعقات إلا من حديث الشيطان ووساوسه!!.
فكر وعاند زمناً.. ولكن الصدمة عنيفة والفضيحة كبيرة..بدأ يتراجع ويعود إلى الله.. عاد إلى زوجته وأبنائه..
قال الحمد لله كنت على بعد خطوات من النار.. هيا لنجدد عقد زواجنا كما قال العلماء.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:39 PM   #33
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة المجالس
* وضعت في صدر المجلس على طاولة صغيرة: {ولا يغتب بعضكم بعضاً}.. في البداية الضحكات مكتومة والأعين مشدودة.. وكأنها تقول لهم إياكم والغيبة.. وكلما تحدثت إحداهن ثم عرجت على ذكر فلانة أشارت صاحبة المنزل إلى اللوحة.. شيئاً فشيئاً حتى خلت مجالسهن من الغيبة.
* حديثها يأتي كنسمة الصباح المشرق.. تدير الحوار ثم تقفز بالحاضرات من الموديلات والأزياء لتحدثهن عما جرى في مدرستها.. إنها قصة وفاة ابنة عمها طالبة لديهم.. ترقق بها القلب ثم تعقب بحديث عن الموت وقصص أخرى.. تحول المجلس إلى مجلس ذكر وخير.
* في مجلس عام تسلطت عليها امرأة قليلة الحياء بذيئة اللسان عديمة الأخلاق بالسب والشتم.. قالت في نفسها وهي لا ترد حرفاً واحداً عليها.. لماذا لا أكون ممن قال الرحمن فيهم:{ والكاظمين الغيظ }.
* مجلس آخر تكررت نفس البذاءة وهي صامتة ساكتة لا تتفوه ببنت شفة.. وبعد شهور وهي مرفوعة الرأس جاءتها سليطة اللسان تعتذر عما بدر وترجو العفو والصفح.
* للعاملات في الدعوة إلى الله نصيب من النقد وتصيد الأخطاء والتشهير والتقليل من أعمالهن.. ومن تتبع أصحاب الحديث والكلام لوجد أنهن النائمات فقط. فالتشهير سهل وتصيد الأخطاء سهل.. ووالله لو لم يعملن لما وجد خطأ.. ولكن ليتكن بقيتن على نومكن لكان أهون الشرين.
أما الأخت الناصحة الباحثة عن الحق فإنها نادرة.. نادرة.. بها تصحح الأخطاء وتتدارك الهفوات.
* مجتمعنا مجتمع مفتوح.. البعض أصبح مثل الأسفنج إذا وضع في الماء يمتص كل شيء.. والكثيرات كذلك وبعض كالإمعة ما إن تسمع حتى تقلد وما إن ترى حتى تحذو..
ولمواجهة جزء من هذا الغزو أخرج العلماء- حفظهم الله- فتاوى فيما استجد من عباءة مطرزة وبنطلون وطرح مزركشة.. إنها فتاوى مهمة في ورقة أو اكثر.. تقوم بتصويرها وتوزيعها على مجتمع النساء.. في المدرسة.. والحي والسوق.. وتتابع ما استجد من الفتن..

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:47 PM   #34
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة التوحيد
* همست في أذن الداعية قبل يوم من محاضرتها.. ما عنوان محاضرتك غداً.. قالت: عن معاملة الزوج والصبر عليه وما على الزوجة من واجبات وما لها من حقوق.
أثنت على الموضوع وعلى الحاجة الماسة إليه خاصة أن البعض أو أكثر النساء يجهلن حقوق الزوج.. سكتت برهة ثم قالت بأدب جم: سأروي لك ما حدث في مدرسة مجاورة.. لقد كثر النزاع والشقاق بين المدرسات وتحولت المحبة إلى بغض وكراهية وأصبح مجتمع المدرسات مجتمع مشاكل ونكد..
وعندما طال أمد الفرقة اقترحت إحداهن لحل هذه النزاعات ولابعادها عن المدرسة ذبح كبش على عتبة الباب..
وكان ذلك في صباح يوم فرح فيه الشيطان.. نعم كان باباً من أبواب الشرك فتح!!
التفتت الداعية وهي تستغرب الحدث وتريد معرفة التفاصيل أكثر.. ولكن المتحدثة قالت لها: أيتها الداعية.. عشرون محاضرة هذا العام أو تزيد سمعتها في أماكن متفرقة كلها ضرورية وفيها نفع عظيم.. ولكننا تركنا الأهم.. إنه دعوة الأنبياء ولأجله بعث الله الرسل وأنزل الكتب وسلت السيوف وأقيم علم الجهاد..
إني سائلتك أيتها الحبيبة: أرأيت جيوش العرافين والكهان كيف غزت العالم الإسلامي..
أرأيت أين أينعت البدعة وارتفع شأنها.. أما الصوفية فإنها غزت الأمة غزو النار في الهشيم.. أيتها الأخت.. لا نغفل جانب التوحيد ونتركه ثم نفاجأ يوما أن ما بنيناه كان على جرف هار.. لابد أن نبدأ بالقواعد والأساس الصلب القوي.. ثم ما فوق.
قالت الداعية: صدقت.. ولك أن تكون محاضرتي عن إخلاص العبادة لله وحده. وستعقبها محاضرة عن نواقض الإسلام.. وهكذا وبينهما ستكون محاضرتي عن معاملة الزوج والصبر عليه.. والإحسان إليه.
لن نترك المهم ونغفل عنه.. فما الفائدة من معاملة الزوج معاملة طيبة ونحن نذبح لغير الله أو نطوف على القبور أو نتوسل بالأموات ونستغيث بهم.. آه أما رأيت قراءة الكف والابراج وإنتشارها.. أما السحر والصرف والعطف فإن أسرار البيوت تمنع الحديث وإلا لسمعت ما يبكيك يا عقيدة التوحيد.
أرأيت الولاء والبراء.. ماذا بقي منه.. بقي الولاء والمحبة للنصارى والبوذيين وغيرهم أما البراء فقد...
عادت تسأل المحاضرة سؤالاً عجيباً: مارأيك لو قرأنا بهدوء نواقض الإسلام.. يا ترى كم امرأة تقع في محظوراته؟! ابتسمت المحاضرة بأسى وقالت: صدقت.
إنها دعوة الرسل.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:51 PM   #35
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة العزيمة
* النية والإخلاص والجد والاجتهاد والبحث عن السبل المعينة مسار صحيح لكل عمل دعوي موافق للكتاب والسنة. والثمرة والجزاء جنات عدن.. وقبلها راحة وانشراح واطمئنان في الدنيا.
* صدمت بمجتمع المدرسات وكثرة القيل والقال والغيبة والنميمة.. أما حديث الأزياء والأزواج فحدث ولا حرج.. كل يوم موديل من الملابس وقصة عن زوج من الأزواج.. قالت المدرسة الجديدة.. ليس هناك إلا خيار واحد.. هو إنقاذهن من النار.. بدأت مرة وأخرى والضحكات تتوالى والتعليقات تستمر.. ثم في النهاية فإذا بهن دعاة ومربيات ولكن ذلك أتى بجهاد ومشقة.. سعدت بعملها وحصدت زرعها..
* اتبعت طريقة التشجيع في التربية.. فما إن ترى طالبة متميزة في المدرسة حتى تدعوها بمفردها وتثني على علمها وخلقها.. ثم تسألها كم تحفظين من كتاب الله؟!
كيف لا تحفظين إلا القليل وانت قد وهبك الله كل هذا التفوق. وفي النهاية تقول المدرسة في قوة: سأراجع لك ما تحفظين كل أسبوع.. بثت في نفس طالبتها الهمة وشجعتها وكانت النتيجة أن بدأت الطالبة تخطو نحو العلا بخطوات سريعة.
* بعد انبهار الطالبات مما سمعن من اختراعات.. قالت لهن مدرسة العلوم في المعمل: هيا انظروا.. قال الله تعالى: ثم قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-..
وتربط الاختراعات والاكتشافات بالإعجاز القرآني العظيم.. وتختم: سبق القرآن وسبقت السنة كل ما رأيتموه بخمسة عشر قرناً.. إنها المعجزة.
* معلمة مادة الأحياء مدرسة دعوية تربط بين كل موضوع من مواضيع الدرس وعظمة الخالق في خلق الإنسان والحيوان والحشرات..
كثيرات تأثرن باسلوب الدعوة المبني على واقع تلمسه الطالبة.
* فرغت نفسها للدعوة داخل سجن النساء.. صابرة محتسبة.. رغم المشقة والعنت إلا أنها لا تشتكي.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:52 PM   #36
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة القدوة
* القدوة.. كلمة نادرة خاصة في مجتمع النساء.. أما هي فإنها قدوة في العلم والخلق والأدب..
ثم هي قدوة في اللباس الإسلامي الكامل.. لباس بسيط ساتر.. من يعرفها ويعرف وضعها المادي وثرائها يتعجب من لباسها وحشمته وبساطته إنها القدوة وصدق الله {ولباس التقوى ذلك خير}.
أما تلك التي كأنها طاووس مارأت موديلا أو صرخة أزياء على كافرة إلا تبعتها فلا يقال لها إلا: "حذو القذة بالقذة ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ".
* كلما استقر بها المقام في مجلس تحدثت عن مدارس تحفيظ القرآن والفائدة من الدراسة فيها وتذكر لهم من رأت وكم حفظن وتسهل عليهن أمر الذهاب إليها.. إنها داعية إلى هدى وخير.. تشارك في بث روح الهمة والجد لحضور الدورات المقامة لحفظ القرآن الكريم.
* في المجتمعات والمناسبات تقيم بعض المسابقات وجعل الأسئلة وعظا غير مباشر للمحاضرات..
فتسأل: ما هي شروط لباس المرأة المسلمة؟! هل يجوز لبس العباءة المطرزة؟! وهكذا.
* بين حين وآخر تساهم في دعم صوت الإسلام من خلال الإشتراك في مجلات إسلامية وترسلها إلى مراكز ومعاهد إسلامية في الخارج..
* منذ أن سكنوا في الحي الجديد وزوجها يردد بين حين وآخر على مسامعها: رجال الحي لا يشهدون صلاة الفجر في المسجد. وقد نصحتهم فلم أر استجابة وقبولا.. وعندما علمت زوجته أن نساء الحي يجتمعن كل يوم ثلاثاء في جلسة فكاهة وأحاديث دنيوية.. قالت: هذا مدخل لنا.. ذهبت في الموعد ورحب بها الجميع وبعد جلستين فقط أشارت عليهن أن تتحول هذه الجلسات إلى جلسات مباركة يعلوها آية وحديث.. ودرس بينهما.. وافقن مع تردد البعض ولكن صاحبة الهمة سلكت الطريق الأسهل وبدأت تقرأ فتاوى عن الطهارة حتى فغر النساء أفواههن من الجهل.. شهور فإذا برجال الحي يشهدون الفجر.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:53 PM   #37
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الأخوة
* كثيرات يتمنين أن يكن داعيات دون جهد.. وكثيرات يتمنين أن يكن مجاهدات دون صبر.. إنها طرق الجنة.. تحتاج إلى صبر ومصابرة وجهد ومشقة وبذل للوقت والمال..
كانت معلمة في المرحلة المتوسطة.. معلمة دعوية علمت أن الابتسامة طريق للوصول إلى قلوب الطالبات فكانت كذلك.. تسلم وتسأل وتناقش برحابة صدر وسعة بال.. تسأل عن تلك وتقضي حاجة الأخرى..
وعندما تغيبت إحدى طالباتها عن الحضور سألت عنها فجاءها العذر المتكرر إنها متعبة.. وعندما مرت أيام أعادت السؤال وألحت في طلب الإجابة حتى سألت أختها التي تكبرها وهي في المرحلة الثانوية.. فأعلمتها أنها مع بداية خروج الطالبات عثرت قدمها في درج المدرسة الخارجي وأصابها ألم شديد في قدمها.. وطلبت من أبي أن يذهب بها إلى المستشفى ولكنه رفض بحجة أن هذا من عدم المبالاة عند المشي وقال لأمها: دعيها تتعلم المشي.
بعد أسبوع من الغياب طلبت المدرسة هاتف المنزل وحدثت الوالدة عن عدم ذهابهم بها إلى الطبيب وعن تغيبها عن المدرسة وضياع بعض الدروس والحصص عليها.. وبعد إلحاح شديد من الأم ذهب بها والدها إلى المستوصف القريب ثم طلبوا تحويلها إلى المستشفى.. وبعد تحاليل وتقارير طويلة.. فإذا بسرطان في القدم قد أصابها..
لازمت السرير في المستشفى وكانت المدرسة الداعية خير عون لها في محنتها تعزيها وتواسيها وتكرر عليها آيات الصبر واليقين ولم تتركها يوما واحداً.. بل كانت كل يوم تذهب لها متحملة المشقة في ذلك.
وكانت زيارتها كالبلسم للمريضة ذات الخمسة عشر عاماً فهي تحمل إليها شريطاً أو كتاباً.. ولم يقف الأمر عند حد وقت الزيارة بل كانت تهاتفها.. هل قرأت الكتاب؟ وهل مررت بالفائدة التي في صفحة كذا؟!
وهكذا ملأت عليها الفراغ وجعلتها امرأة سلكت طريق الصبروالاحتساب.. علمتها الرقية الشرعية وكانت تقرأ عليها وهي ممسكة بموضع الألم..
في إحد الزيارات لاحظت المدرسة إنها تتأخر عن صلاة الفجر فكان أن وعدتها أن توقظها لصلاة الفجر.. وتعيد الاتصال بعد خمس دقائق لتتأكد أنها قد استيقظت تماماً.
بعد خمسة عشر يوماً تثاقلت بالمريضة الأيام وبدأ الوهن يسرى إلى جسمها.. حتى توفيت.. خمسة عشر يوماً جعلتها المعلمة باباً من أبواب الدعوة فربما كانت سبباً لانقاذ هذه الطالبة من النار.. هونت عليها الأيام الأخيرة وجعلتها أكثر إيماناً وأكثر محافظة على الصلاة.. استرجعت ودمعة وسط العين تحور.. كم لدينا من المرضى والمبتلين والمصابين.. إنهم يحتاجون إلى وقفة وتعزية وسلوان.. إنها الأخوة الصادقة في الله.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:56 PM   #38
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الحي
* نظرا لضيق الوقت لديها ولرغبتها في أن يعم الخير أرجاء الحي بدأت في تنظيم مسابقة لحفظ القرآن في الحي ووضعت جوائز قيمة.. ثم بدأت في تسميع حفظ المشاركات وبعد أن انتهت الدورة دعتهن إلى منزلها لأول مرة.. وذلك لاستلام الجوائز والفرح بهذا الفضل العظيم..
إنها مسابقة لحفظ القرآن عن طريق الهاتف.. وعندما اجتمعن لديها قالت: هذا جهاز الهاتف سخرناه لخدمة دين الله ونحمد الله أننا جعلناه أداة للخير ومعيناً على القرار في البيوت. ثم أردفت كل واحدة منكن تستطيع أن تقيم مسابقة مثل هذه لأقاربها وصديقاتها ومعارفها وهي في مكانها.
* للجار حق عظيم وقد أوصى به- صلى الله عليه وسلم - أخذت حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم - من أطرافه فقامت بتفقد أحوال الجيران ومواساتهم.
* اجتماع الحي اكتسب طابع الخير.. فمن موعظة حسنة إلى قراءة بعض الأحاديث وحفظ ومراجعة آيات القرآن.. إلى حصالة للمبالغ المالية تحضر معهم كل جلسة ثم إذا قاربت على الامتلاء تم استبدالها بأخرى ويذهب ريعها للمشاريع الخيرية. سنوات بعضهن تتبرع بريال وأخرى بمائة وكل على قدر طاقته وحسب استطاعته.
* تتفقد أرامل الحي وأيتامه وفقراءه.. وتسأل عن المحتاجين.. ماذا تريدون وماذا ينقصكم.. لهذه العائلة ثلاجة ولتلك غسالة.. ولأخرى أدوات مدرسية.. ثم تشتري تلك الحاجيات وتبعث بالفاتورة إلى من لديه سعة في المال فيقوم بسدادها.. وهكذا تنتقل من خير إلى خير..
* تعجبن من عرضها عليهن تعلم الخياطة.. ولكنها مع مرور الأيام بدأت في تنفيذ ذلك وبدأ نساء الحي يقمن بخياطة بعض ثيابهن.. إنها هواية ومتعة وفيها مع النية الأجر والثواب.
* لم تقتصر همتها ودعوتها إلى الله على طالبات المدرسة.. بل تعدى نفعها إلى الجيران فجعلت لهم نصيباً من دعوتها بين حين وآخر تجمع نساء الحي وتلقي عليهن كلمة توجيهية ذات فائدة
تكون زادهن إلى الآخرة.. وبين محاضرة وأخرى تستضيف زميلة لها لإلقاء المحاضرة ليكون هناك تجديد وتنويع.
* علمت أن غرس الفضيلة يتمكن في النفوس منذ الصغر فسعت إلى جمع بنات الحي الصغيرات يومين في الأسبوع في منزلها لمدة ساعة ونصف يحفظن القرآن وتغرس في نفوسهن معنى الفضيلة وتعلمهن الحشمة والحياء.
* تحث العوائل على زواج أبنائهم وتسارع في البحث لهم عن الزوج الصالح.. وتقدم من لديها ظروف خاصة أو خوف من انحرافها. وتدل على صاحبة الدين وتثني على تقاها وورعها.. بين حين وآخر تجمع بين زوجين وهي تدعو بالتوفيق والذرية الصالحة.. وعندما قدمت لها والدة إحداهن هدية ومبلغاً من المال رفضت وقالت لها في الهاتف.. أنا أعمل لوجه الله..

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:57 PM   #39
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الـخيـر
* استمعت إلى برنامج في المذياع عن صلة الرحم وما في ذلك من الأجر والثواب.. فهاتفت فورا بيوت أعمامها وعماتها الذين لم ترهم منذ فترة طويلة جداً ودعتهم إلى زيارتها والعشاء عندها. فكان أن لبوا الدعوة وأنس الجميع ببعض بعد غيبة طويلة.
* في كل مناسبة جعلت بعد مأدبة الغداء أو العشاء حصالة معدنية تدار على الحاضرات وتسألهم التبرع ووضع ما تجود به أنفسهم. كثيرات لديهن الرغبة في التبرع ولكن لا يجدن القنوات والمنافذ السهلة.. حتى مرت من أمامهن تلك الحصالة فوضعن ما تجود بهن أنفسهن.
* تحرص على أن يكون لديها نماذج ومعلومات عن المشاريع الإسلامية في المؤسسات والهيئات الخيرية وكلما سنحت الفرصة قدمتها وذكرت فائدة المشاركة.. وتتحين الفرص بعد محاضرة أو موعظة أو بالهاتف أو غيره.. إنها تفتح أبواباً للمتبرعات وتضيء شمعة لقراءة تلك المعلومات. والانجازات والمشاريع.
* قالت: ليس لهذا المثل مكان و اجتماعاتنا.. يقولون في مثلهم.. الغيبة فاكهة النساء.. هيا يا أخيات تعطر مجالسنا بذكر الله وقراءة القرآن وسماع المحاضرات والمواعظ.
* عندما يهل علينا هلال شهر جديد أذكر أقاربي وصديقاتي بالدعاء المأثور في ذلك وأنبههن على الأيام البيض وفضل الصيام فيها وأعيد عليهن ذلك قبل الأيام البيض بيوم أو يومين.. كما أنني أحثهن على حضور المحاضرات والندوات النسائية وأاعلمهن بالموعد وعنوان المحاضرة..
وأحياناآ كثيرة يعتذرن بعدا وجود من يذهب بهن فأقوم مع ابني بالمرور عليهن وإيصالهن
* معاقة.. لم تمنعها صعوبة الحركة من تسجيل بعض البرامج الهادفة على أشرطة وتوزيعها كإهداء جميل إلى معارفها وأقاربها.
* تتلمس مخالفات أسرتها وأقاربها وجيرانها.. فتوزع عليهن كتاباً عن الطهارة التي غالب النساء- حتى المتعلمات- يجهلنها.. وتقوم بتصوير مطويات عن السحر والكهانة ونواقض الإسلام وتوزعها وتختار من الكتيبات ما له صلة بمجتمع النساء فتقوم بإهدائه.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:59 PM   #40
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الدرة
* درة مصونة وجوهرة ثمينة.. شابة مقبلة على الحياة.. لكن لها تميزاً ولها وقفة.. ما وطأت قدمها عتبة السوق قط.. ومادخلت سوقاً قط.. مارأينا في ثيابها قلة ولا في ملابسها نقصاً.
* كثير ممن يذهبن إلى الأسواق يتميزن بضعف وخوف ليس له مبرر.. فربما ينالهن من أذى البائع أو المتسوقين وهن لا يحركن ساكناً.. ولذا تجرأوا على المرأة وعلموا بخوفها فوجدوه وسيلة.. فهذا يلقي إليها بكلمة ويعاودها بأخرى وذلك ربما لامس يدها.. وثالث..
ولكنها- حرم الله وجهها على النار- ما رأت قليل دين إلا أعلمت رجال الهيئة أو حذرته من فعله وأخبرت زوجها.. لم تتركه يعبث بنساء المسلمين بل ردت عنهن وساهمت في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
* أقسمت وبرت أن لا تذهب إلى الأسواق إلا مرتين في العام.. أعانها الله ولم تجد تلك اللهفة والشوق إلى الأسواق..
ولم ينقص من ثيابها ومن زينتها ومظهرها شيء. {ولباس التقوى ذلك خير}.
* إذا دعيت إلى زواج سألت.. هل هناك منكرات أم لا؟!. إذا أجيب بنعم اعتذرت وقالت طاعة الله أولى.. ثم تذكرهم بالله وتخوفهم بالعذاب والعقاب..
وأحيانا تكون النية متجهة إلى غناء ورقص ومزمار ولكن عندما يرى أهل العروسين أن الكثيرات سيتخلفن فإنهم يرضخون لحكم الله ويقبلون بسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم - ويكون زواجهم زواجا إسلاميا فيه الفرحة والدف والنشيد.
* بدأت رويدا رويدا تخفف من استعمال المكياج وأدوات الزينة.. وعندما وفرت مبلغا من المال سدت به رمق جائع.. وقالت في نفسها.. أستر به وجهي عن النار.
* كانت عينا لرجال الحسبة في الأماكن النسائية.. ما رأت منكرا إلا أخبرتهم إذا لم تستطع إنكاره.. وكلما رأت انحرافا حذرت منه. وما رأت موطن شبهة إلا هاتفتهم تخبر عنه.

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 02:22 AM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com