حكايه من الضباب - شجرة العمده

[عبدالمنعم]

Originally Posted by عوض خضر

المسرحيه التي تحدثت عنها كانت ذروة جهود الاستاذ حيدر هاشم الاخراجيه علي مااذكر

الأخ عوض لك التحايا
كنت أعتقد أن مخرج المسرحية ومهندس ظهورها على مسرح فطيس الثانوية العامه هو الأستاذ عطا قسم الله هل أنا على صواب أم خطأ

[عوض خضر]

والله يامعروف لست متاكدا لكني اظن انه حيدر هاشم عموما بطل المسرحيه الاخر موجود بالمنتدي ويمكنه ان يفيد في هذا الامر

[عوض خضر]

المرتزقه

بعض العاملين بالسكك الحديد وعلي وجه الخصوص بالضباب كانوا قد عملوا في مهن او مجالات عمل اخري قبل مجيئهم اخيرا للسكك الحديد وهناك من كان يعمل بالشرطه او بالجيش

ولكن هؤلاء الذين ساتحدث عنهم عملوا كمرتزقه في جيوش اخري

منهم عمنا رزق الله سعيد وهو رجل طاعن في السن كثير التجهم قليل الحديث قلما تجده قرب المكتب

دائما يجوس بين المفاتيح لتنظيها ومحاولة معالجة الاعطاب الطارئه

جاء للسكه الحديد بعد ان اكمل فترة خدمته في الجيش الانجليزي ان لم تخني الذاكره

عمل في جيش الامبراطوريه التي غابت عنها الشمس ردحا طويلا من الزمن ابان الحرب العالميه الثانيه

ولديه حكايات طويله في هذا المساق ولكنه رجل قليل الحديث لا يتحدث عن تلك الفتره الا لماما

ولكن عند المرور عليه امام منزلهم بعد المغرب عندما يكون هبابه الاثير قد اخرج وتم فرشه علي احسن مايكون ويكون هو مستلقيا يستقبل نسمات ما بعد المغيب

يداعب راديو عتيق مثله مثل الكثير من زملائه في اول الليل

ساعتها سيدعوك عمنا رزق الله الي شاي المغرب

ولشاي المغرب في الضباب الكثير من الرواد تكاد تكون كل البيوتات العماليه تفتح ابوابها بعد المغيب مباشرة لتخرج صاحبة البيت او احدي بناتها

تلف احداهن العتمه المسائيه الخفيفه تتجه ناحية ( زريبة ) الاغنام تفتح باب الصفيح وتبدا في ممارسة الطقس اليومي

الحليب

بعد ان تدخل البيت يكون الفحم متقدا في انتظار الحليب الطازج

الجميع في الضباب يلتفون حول موقد ( منقد ) شاي المغرب يتبادلون احاديث غالبا ماتكون مرحه يرتشفون الشاي في تمهل قبل ان يبداوا مشاريعهم الليليه

لذلك ترتفع في الطرقات المعتمه رائحة ( القنانه ) الاثيره للنفس

عمنا رزق الله يمارس طقس شاي المغرب مستلقيا خارج المنزل قرب شجرة اللالوب المشهوره التي تطل علي المدخل الرئيسي

في هذه الساعه يمكن لعمنا رزق الله ان يتحدث باستفاضه عن تنقله مع الجيش الانجليزي الذي كان لايقهر

وكيف سافر كجندي الي مصر والهند وبعض الدول الافريقيه

ويصف لك بدقه مجهريه سلوك الانجليز وعاداتهم

كذلك انضم للجيش الفرنسي عمنا عبدالله كوري وقد تم تجينده في اقصي غرب السودان

ولكن كوري استقر فتره طويله في شمال افريقيا ثم عاد للعمل بالسكك الحديد بعد تسريحه

الاثنين وصلوا سن المعاش في وقت مبكر من مسارهم الوظيفي الاول انتقل للجبليه والثاني عاد لغرب السودان

ونواصل

ماشــــــــــــــــــــــ ـــــــــــاء الله عليك ياود خضر ابدعت في سردك وما زالت تحتفظ باجمل الزكريات والحكيات متنيا لك دوم التالق وواصل السرد(ابواحمد)

[عوض خضر]

ابو احمد الاخر اشكر لك المرور الجميل وحبابك في المنتدي افتقدناكم كثيرا ولعلك علي علم بكثير مما سرد هنا في هذه الحكايات لذلك المتابعه من قبلكم تصويب وتشجيع

[عوض خضر]

السمحه قالوا مرحله

وفدت للضباب مع اسرتها بعد نقلهم من محطه اخري

اصبحت بعد وقت ليس بالطويل محط انظار الشباب وكل منهم يمني نفسه سرا وجهرا في احيان اخري بانها ستكون فتاة احلامه ويظل يداعب هذه الصوره ويجملها ويضيف اليها ويحذف منها

كانت فائقة الحسن مايميزها ابتسامتها التي تجعلك تفكر هل هذا اغراء او تفهم اوتسامي فوق الواقع المر

ظلت لفتره طويله تداعب خيال كل الشباب

ولكن حين خريف جاء من يخطبها في البدايه نزل الخبر كوقع الصاعقه علي الكل

فجأه استفاق الكل والحلم الذي يدغدغ المخيلات قد تبخر

هي كانت تعرف انها محط الانظار ووتتعامل من هذا المنطلق في كل المناسبات تجلس بحيث تضئ المكان وتجعل الكل يسارقها النظرات

في زواجها الكل كان منفعلا

الفتيات في ابهي صورهن يتقاطرن فرادي وجماعات ناحية السرادق الذي تم نصبه علي شكل مستطيل ينقصه ضلع

الجميع يجوسون حول منزل ست الحسن

زغاريد وروائح عطره تتصاعد لتغير من روائح قمائن الطوب

اضاءه باهره امام المنزل الموعود بالفرح

في الموعد المحدد جلست تخطف الابصار لمره اخيره

احي الحفل المرحوم عادل احمد الطيب وشاركه الاداء الاخ شريف حسين

كل الضباب كانت متفاعله مع الحدث الاهم في الفتره الاخيره

المرحوم عادل احمد الطيب صدح كما لم يصدح من قبل الشباب من الجنسين تراقصوا علي الانغام المبهجه

الفرح ارتسم حتي علي جدران البيوتات علب الكبريت

عندما غني اخونا شريف حسين اغنية المرحوم مصطفي سيداحمد السمحه قالوا مرحله صاح الكل واقتحموا الحلقه الواسعه

التي صارت تدافع الكل يشرئب لرؤية لحظه مفصليه لن تتكرر

التفاعل والانفعال بدا جليا علي كل الشبان المأخوذين بجمال اللحظه والاستفاقه القهريه من احلام يقظه معطوبه انهارت فجأه

شق الكل طريقهم ناحية اخونا شريف حسين وعانقوه

كنت دوما اسال نفس لماذا فعلوا ذلك لانه عبر عنهم ام لانه اطلق لانفعالاتهم العنان

ام لانه اتي بخاتمه جميله لحلم تداعي

بعد هذه الاغنيه انفض السامر الكل ذهب بعد ان افرغ انفعاله او فلنقل دفنه دون شفقه

وسافرت الحسناء بعيدا وصارت لا تشكل نقطه للتسابق او هدف مستقبلي لبعض الشباب

ونواصل

[عوض خضر]

اسخليوس طرقت امرا لا اذكره فمعروف رغم انه صديق واخو زميل دراسه يعني دخلنا المدرسه سوا فاني لا اذكر هذا الحدث الذي تحدثت عنه معروف ارجو التوضيح

[عوض خضر]

علي نور الدين صباحي

سائق قاطره مع وقف التنفيذ

العم علي نور الدين صباحي رجل متين البنيان مع ميل للطول صاحب تقاطيع مميزه تترك انطباعا جيدا في نفس كل من يراه

وهو رجل ميال للمصادمه والتمرد علي القوالب الجاهزه جاء من كثبان النيل الابيض من ود الزاكي ان لم تخني الذاكره معتز باصوله نظيف الكف ملتزم تجاه معتقداته بشكل لايقبل التردد

اتي للسكك الحديد وارتقي السلم كما فعل زملائه بداية بالهندسه المدنيه ثم ترقي الي ان صار سائق قاطره يشار اليه بالبنان

صورته وهو يرتدي الازرق الغامق زي السائقين الرسمي مازالت مرتسمه في الذاكره

لديه ميول ناحية الاتجاه الاسلامي

مازلت اذكر حافلة الجبهه الاسلاميه عندما دخلت الضباب ابان حملات الانتخابات التي اعقبت انتفاضة ابريل وكيف ان عمنا علي نورالدين كان المنقذ الوحيد

من الحجاره التي حصبت بها

وايضا لديه ميول صوفيه تجعله مرتبطا بشكل متين بالشيخ الجيلي في طابت وايضا الشيخ ود كبش الذي سمي احد ابنائه باسمه

اشتهر عمنا علي نور الدين بصداماته التي تصل احيانا حد التشابك والعراك العنيف مع بعض زملائه

مثل خصومته طويلة الامد مع العم مبارك قسم الله ومع المرحوم خضر احمد محمد صالح التي ادت احيانا الي مخافر الشرطه

ولكن تلك الخصومه مع المرحوم خضر اسفرت اخيرا عن علاقه صداقه لا غبار عليها

والعم علي نور الدين يذهب في محاولاته لدعم مصداقيته لابعد الحدود

وهو رجل قادر بشكل ممتاز علي ادراة امور اسرته بشكل يبعده عن اي تداخل في المفاهيم

مجتهد مارس الكثير من الحرف ونجح فيها نجاحا منقطع النظير

لكنه كان رغم مهارته الفائقه في قيادة القاطرات لا يكن لها ود

لذلك كان متباعدا عنها او قد يكون السبب انشغاله بنجاحات اخري

وكما قدمت كان رجل نظيفا في ثيابه وفي كفوفه وفي رؤيته للامور لا تاخذه في مايراه صوابا لحظة تردد

الان عمنا علي مازال يسعي في الارض لم يضع محاولاته الصلبه لتجارب ناجحه جانبا والصلابه صفه ملازمه لعمنا علي نور الدين قد تجعله احيانا فائق التمسك برؤيته

التقيته اخيرا فاعاد الي ذهني كل ذلك البريق والبشاشه التي يلملمك بها

ونواصل

[عبدالمنعم]

Originally Posted by عوض خضر

اسخليوس طرقت امرا لا اذكره فمعروف رغم انه صديق واخو زميل دراسه يعني دخلنا المدرسه سوا فاني لا اذكر هذا الحدث الذي تحدثت عنه معروف ارجو التوضيح

يا عوض الصادق دا كان وليد صغيير لكن ماشاء الله مازال يختزن أشياء عفى عليها الدهر
كنت قد شاركت في النشاط المسرحي ببعض المنلوجات بفطيس وما زلت أذكر الحفل الذي أقمناه بقرية أبو عداره برفقة الأستاذ علي وداعة الله ومن ريع ذلك الحفل الذي كان قد حقق دخلاً معتبرأ أقمنا رحلة للدفعة بجنينة المجلس (آدم جادين)

[عثمان الخليل]

الحبيب عوض لك التحايا والأشواق أقول لك كما قال لك أخونا عبدالمنعم ذاكرتك قوية جدا بس خوفتنا بالسمحة قالوا مرحلة فقد خشيت أن تنجرف مع تلك الحادثة لكن الحمد لله عدت على خير . وواصل ابداعك .