|
10-31-2011, 06:08 AM | #201 | ||||||||
|
اخونا ياسر مهدي بي وشك متابع يعي التفاصيل الله يديك العافيه |
||||||||
11-17-2011, 06:33 AM | #202 | ||||||||
|
لم يكن ابو الشمال عندما حسم امر جداله مع الحاج منصور يعتقد انه سيحتاجه ابو الشمال منذ ان اقتني منزله في الحي كان يعود من عمله في عربه تصلح للنقل اكثر منه لامتطاء تاجر موسر وكان يركن عربته التي يعتز بها في ركن حوشه الكبير قرب البوابه عند قدومه لم يرضي ود الشمال ابدا بالعروض التي بذلت له لشراء السياره التي يهتم بها جدا بدا دائما حاسما في اي نقاش يخص الامر في دخيلة نفسه كان يعتقد ان العربه جلبت له الكثير من السعه فهو في بدايته كان لايمتلك غيرها ومتجر صغير في سوق منزوي لكنه بعد ان اقتني العربه حمل علي ظهرها بضاعته وجاس بين الاحياء مما اتاح له بعض التوسع ثم فتح مجالا لتجارة التقسيط مع ربات البيوت وكان يوصل المطلوب للبيوت عن طريق عربته كان هذا السبيل قد ادي في بداياته لرواج تجارته كما ان حرصه وصدقه وقدرته علي الاقناع كانت من الادوات الناجعه في عمله لكنه كان مرتبطا بالسياره بشكل مدهش يراجع كل اجزاءها بشكل دوري يهتم بكل صغيره وكبيره تخصها يستبدل اي قطعه يشك في تهالكها دون تردد لذلك كانت سيارته اللامعه دوما محط انظار بعض السماسره الذين لم تفتر محاولاتهم في جلب العروض لابو الشمال الذي يردهم مع بعض المزاح - انتو مافي غير عربيتي العجوز دي ماتشوفو غيرها او - انا مابايع النشوفكم بتشوفوا شغله غيرها ولا لا نواصل |
||||||||
11-20-2011, 07:25 AM | #203 | ||||||||
|
عندما يصل ابو الشمال الي السوق كان يركن سيارته الاثيره في مكان يبعد قليلا عن متجره حتي يضمن انها تحت ظل ظليل طوال النهار اذ يدعها في عهدة كهل (وجده ابو الشمال في السوق منذ بداياته) يقوم علي نظافتها ويحجز موقفا مميزا تحت شجره ضخمه يقول عنها الكثيرين انها تقبع في مكانها هذا منذ ايام الانجليز ذات يوم وبعد ان اكمل ساعات عمله المعتاده اسرع ناحية سيارته مغبتطا يحمل كيسا لايري مابداخله تفاجأ بان السياره غير موجوده تحسس مفاتيح السياره في جيبه ثم توقف متلفتا حوله لم يجد الرجل الذي يقوم برعايتها بحث عنه كثيرا ثم اخيرا وجده يغسل بعض السيارات علي عجل في طرف السوق البعيد - ياترتر العربيه ما لاقيها رد ترتر بعد فترة صمت - معقول ياود الشمال عربيتك دي كان اتحركت الشجره الواقفها تحتها مابتتحرك الا تجيها - والله ماموجوده - غريبه كدي النخلص واجيك لم يمضي الكثير من الوقت الا وترتر واقفا قرب ابو الشمال الذي يتلفت في حيره ويجري بعض الاتصالات - اسمع ياعمك مافي حل بلغ البوليس اكيد اتسرقت - ياخي دي سياره قديمه مااظن في حد يطمع فيها - طاوعني بس ياعمك الظروف مامعروفها وبالفعل امضي ابوالكلام باقي يومه في قسم الشرطه مسجلا بلاغا بفقدان سيارته اجاب علي كل الاسئله وقدم كل الاوراق التي تخص السياره واستمع رجال الشرطه لافادة ترتر الذي اكد كل كلام ابو الشمال ابو الشمال عاد لمنزله بوسائل النقل مهموما مكدودا اذ انه وفي داخله يربط بين اختفاء السياره وبين بداية انحسار نجاحه في السوق وكغير عادته في الفتره الاخيره تحدث لفتره طويله مع افراد عائلته كما انه تخلص من الكيس البلاستيكي المعتم الذي يحمله قبيل ذهابه الي مركز الشرطه جلس كل افراد عائلته حوله كأن علي رؤوسهم الطير كانهم يقيمون مأتما فالسياره كانت قد تواجدت لدي عائلهم قبل جل ابنائه كما ان حزنه العميق عليها انتقل اليهم رويدا ريدا نواصل |
||||||||
11-24-2011, 05:40 AM | #204 | ||||||||
|
ابو الشمال في تلك الفتره صار دائما يصطبح بوجوه رجال الشرطه الذين كانوا في البدايه يردون عليه بشئ من التهذيب ويحقنونه بالكثير من الامل ولكنهم بعد كثرة تردده عليهم قلبوا له ظهر المجّن وبداوا في التهرب منه بعض زملاءه في السوق نصحوه بشراء عربه اخري لمعرفتهم الاكيده بقدرته علي شراء سياره افضل من المفقوده ولكن ابو الشمال كان لايريد يتراجع عن ربط عربته بنجاح عمله كما ان امر سرقة السياره في وضح النهار ومن امام متجره كان فعلا جريئا يستفزه كثيرا لذلك كان مستعدا لاي فعل يمكن ان يساهم في استعادة عربته خاطبه البعض قائلا - كجرها ياخي شوف ليك واحد من الجماعه اياهم خلي يجيب ليك خبرها في يوم واحد ابو الشمال لم يكن يوما مقتنعا بمثل هذه الامور لذلك تجاوز هذه النصيحه دون تردد واخيرا سمع من بعض خلصاءه ان الحاج منصور صاحب النفوذ الواسع في اوساط الاجهزه الرسميه وبالاخص الامنيه هو من يمكن ان يجعل امر سيارته اهم اعمال رجال الشرطه كان مترددا تجاه معاودة الاتصال بالحاج منصور لذلك بذل الكثير من الوعود لرجال الشرطه ولكن دون جدوي الامر كما قال له احد رجال الشرطه اخيرا يحتاج لفريق من رجال الشرطه المتمرسين يظل خلف السياره حتي يصل اليها وهذا الامر لن يتأتي بسهوله الا اذا عرفت الطريق لبعض المسئولين الكبار ومع لك لم يستطيع ابو الشمال ان يبعد شبح العربه التي صارت تطارده حتي في احلامه تحدث مع زوجته حول الامر وعن الحاج منصور وقدرته علي تحريك الامر لكنها نهته عن الاستعانه به ولكنه ذات يوم حسم امره ونقر باب الحاج منصور دون سابق انذار فتح ابن الحاج منصور الصغير الباب -اهلا ياعم اتفضل - ابوك في يالقمان -ايوا في الصالون - طيب كلمو انا عايز اقابلو لم تمضي دقائق الا والحاج منصور بالعراقي يسرع محتضنا ابو الشمال ثم يشرع في سحبه ناحية الصالون الفسيح المؤثث بشكل باذخ بعد مرحلة المجاملات دلف ابو الشمال الي غرضه من الزياره مباشرة وقال للحاج منصور -عربيتي اتسرقت ياحاج -ايوا سمعت بيها والله ياخي واتاسفت لاني عارف تعلقك بيها بس مالك اتاخرت كده في جيتك لي قال الحاج منصور ذلك وطفق ينظر مباشرة الي وجه ابو الشمال كانه يشعره بنصره المؤزر عليه وانكساره المذل لكن ابو الشمال تجاهل كل ذلك وواصل عويله - وناس الشرطه ياحاج ماقدروا يعملو شئ - ولايهمك ياابو الشمال ان بصّبح الواطه عندهم وكان سيارتك دي عندك فيها قسمه بتجيك صمت ابو الشمال قليلا كانت تتقاذفه كثير من الهواجس والافكار الحاج منصور بدا وكانه ينتظر حضور ابو الشمال اليه بدا وكانه هو من حدد مسارابو الشمال الي منزله ولكنه طرد هذه الخواطر واستأذن من الحاج منصور وخرج لايلوي علي شئ نواصل - |
||||||||
11-30-2011, 06:53 AM | #205 | ||||||||
|
بعد عدة ايام سمع ابوالشمال صوت الباب الخارجي كان يستعد للنوم اسرع ناحية الباب وقلبه يدق كان يتوقع خبرا عن عربته وبالفعل وجد الحاج منصور واقفا بالباب دعاه للدخول لكنه اعتذر قائلا - الوقت اتاخر ياابو الشمال ياخوي بس جيت ابشرك انو العربيه لقوها قريب من سوق ليبيا احس ابو الشمال بفرح طاغي يغمره كاد يحتضن الحاج منصور لكنه احجم عن ذلك في اخر لحظه -ياسلام ياحاج منصور انا فضلك دا مابنساهو ابدا -بس انت بكره مر علي ناس الشرطه وبدوك بقية التفاصيل -شكرا ياحاج الله يديك العافيه -اسمع انا بكره عايز امر عليك في الشغل عندي معاك كلام كتير رايك شنو - حبابك ياحاج - طيب تصبح علي خير - وانت من اهلو اغلق ابو الشمال الباب وهو يكاد يتقافز من الفرح اخيرا سيستعيد عربته الحبيبه الي نفسه زوجته التقته في منتصف المسافه وتساءلت بقلق واضح -ده منو الجاء ذي الوقت دا ان شاء الله خير - خير العربيه لقوها انا حااعمل كرامه كبيره - الحمد لله نواصل |
||||||||
12-07-2011, 06:20 AM | #206 | ||||||||
|
كانت فرحة ابو الشمال كبيره جدا في ذلك اليوم بدا وكانه طفل استعاد لعبته الاثيره احس في دواخله ان اوان اندثار عمله المزدهر لم يحن بعد كان لايعرف كيف ينفس عن طاقة الفرح التي المت به فتارة يدمع وهو يحدث زوجته وتارة اخري يصفر صفير متقطع يحاكي لحنا ما ثم بدا بضحك هستيري لم ينته الا وابنائه يلتفون حوله يحتفلون معه يداعبون طفولته التي لم تكن تظهر لهم الا نادرا وفي هذا اليوم تجاوز ابو الشمال كل المحاذير اذ بمجرد ان انقضي احتفاله مع عائلته وذهبوا الي اماكن نومهم قرر ان يبدا احدي زياراته الليليه التي انقطعت من فتره طويله منذ ان استطاع التملص من لسعات السياط فكر طويلا في الامر ليلي مازالت موجوده لكنه انقطع عنها طوال هذه الفتره مع انه لم يقطع علاقته بالمشروب اذ استنبط طرق جديده امنه تجعل المشروب المحبب الي نفسه يصله في متجره وقد ساعده ترتر في هذا الامر كثيرا ولكنه كان في هذا اليوم يريد ان يشرب كثيرا يريد ان يتحدث كثيرا يريد ان يضحك كثيرا باختصار كان يريد نديما يتيح كل هذه الامور اخيرا استقر رايه علي فكره جديده ارتدي بنطالا فضفاضا كان يرتديه فيما مضي وقميص داكن ثم ارتدي قبعه تخص احد ابنائه لا تمت لمن هم في مثل عمره بصله اعاقه في مظهره الجديد كرش صغير لكن القميص الفضفاض اقنع ابو الشمال في النهايه بان تنكره متقن تماما في طرف الحي غسال متقدم في السن يدعي يعقوب في اوقات متباعده كان يؤدي دور النديم الممتاز من حيث مقاييس ابو الشمال لذلك مر عليه قبل ان يسلك طريقه لبيت ليلي وجده يستعد للنوم لم يعرفه في البدايه ولكن بعد ان سلم عليه ضحك بصوت عالي ورحب به بشده -وينك ياابو الشمال والله العساكر ديل طيروك مننا بعيد خلاص وين الايام دي بالله ثم استطرد يعقوب- والله انا قلت الزول ده خلاص اعتزل ضحك ابو الشمال ثم قال - والله قربت لكن يايعقوب ياخوي هي كانت زنقه ربك ستر بس -اها اسع الطراك ايام زمان شنو -بعدين بقول ليك بس انا قت امر عليك اول عشان ماتنوم انا ماشي بيت ليلي - انت مابتوب من بيت المره دي ماتخليني اتصرف انا - لالا انت عارف انا مابجيب راسي غير شغل المره دي - لكن والله لبسك الجديددا مابخلي زول يشك فيك خالص - اسمع انا اتصلت علي تلفونها مابترد شكلها غيرت الرقم - دقيقه بس بجيب ليك رقمها من واحد صاحبنا برضو بموت في شغلها ولكن ليلي لم ترد علي التلفون سرعان ماكان ابوالشمال قرب باب المنزل الطيني المصنوع من صفيح متهالك الباب كانت به فجوات كبيره من اثار خبطات اقدام الذين يزورون المنزل بعد الوقت المسموح به استخدم ابو الشمال نفس الاسلوب ضغط بشده علي الباب المدعم بعود ضخم من الخلف الفتحه التي تواجدت اثر ضغطه علي الباب اتاحت له التسلل الي داخل المنزل الصامت ولكن عندما اقترب من ( الراكوبه ) سمع صوت همس كما ان رائحة طلح قويه زكمت انفه نواصل |
||||||||
12-13-2011, 08:37 AM | #207 | ||||||||
|
تسلل بين بعض الصغار النيام من خلال فتحه صغيره في مدخل الغرفه الطينيه التي تحد راكوبة ليلي شاهد ليلي واحدهم كان يري قفاه يتضاحكان ويبدو انهما علي وشك الاستغراق في امر سيؤخر مشروع ابو الشمال فكر كثيرا في ان المقاطعه قد تاتي بما لاتحمد عقباه ولكنه كان علي عجله من امره لذلك تنحنح بصوت عالي توقف الضحك الماجن واسرعت ليلي لتبتعد عن الفتحه فتحت الباب وقد ارتدت ثوبها - ده منو الدخل هنا دا وفي الوقت دا اقترب ابو الشمال وهمس لها - معليش جيت بدون ميعاد لكن ماقاعد تردي علي تلفونك علي الضوء الخفيف لاحظ ابو الشمال انفراج اساريرها همست - وينك انت ياخينا افتكرناك نسيتنا -انتو مابتتنسوا بس الزنقه كانت حاره ضحكت بصوت خافت ثم خرجت من الغرفه واغلقتها بحرص خلفها اقتادته بعيدا عن الغرفه رائحة الطلح الكثيف جعلت اثاره مفاجئه تتسلل اليه - شايفك ماخده راحتك خالص - ماتطول لسانك ساي طلباتك شنو -انت عارفها المطلوب بس المعاك ده منو اقتربت منه لدرجة ان حرارة انفاسها لفحت وجهه - اوعك تخش في الغريق خليك ذي ماكنت زمان - ولايهمك بس منظركم عجبني ساكت - ماشفنا منك شئ الا كان جبتو جديد ضحك بشده ثم استطرد - لاقديم ولاجديد ادينا المعلوم خلينا نمشي نواصل |
||||||||
12-20-2011, 06:52 AM | #208 | ||||||||
|
لم تتاخر ليلي كثيرا سرعان ماكان ابو الشمال يحمل مشروبه الاثير تاركا خلفه اثار اصابعه التي سببت الكثير من الالم لليلي حتي صدرت منها صرخه خافته كما ترك خلفه انطباعا مغايرا كان يبدو جريئا غير مكترث باثار زيارته الجانبيه كما انه حدد مسارا جديدا لعلاقته بليلي اسرع بحمله الثمين ناحية يعقوب الذي كان ينتظر بترقب اذ انه كان يخشي ان يقع صديقه في نفس المطب القديم تقاذفته الكثير من الوسواس في هذا الوقت يمكن ان يحدث اي شئ لكنه استبعد احتمال اصطدامه بالشرطه ثم بدا في اعداد المكان لسهره طويله جهز سرير اخر لابو الشمال واعد بعض الاوعيه والاكواب ثم شرع في طهو ما لديه واسرع ناحية البقاله ليحضر بعض الاطعمه التي يفضلها صديقه اثناء تناول المشروب نواصل |
||||||||
01-03-2012, 04:59 AM | #209 | ||||||||
|
لاحظ يعقوب ان ابو الشمال يتوق لان يثمل باي ثمن كأنه يريد ان يتحدث بلاحواجز وهو يعرف تماما ان المشروب يطلق لسانه من عقاله وبالفعل لم يمضي الكثير من الوقت الا وكان ابو الشمال يزفر ثم يبتدر نديمه الصامت بالحديث قال ليعقوب ليفتتح نقاشا يبدو انه لن يكمل كالعاده -انت يايعقوب رايك شنو في حاج منصور رد يعقوب بتمهل وبحذر كعادته - دا كلام شنو ياابو الشمال الزي انا بسألو من رايو في حاج منصور -ياخي انا ما قتليك اتكلم عنو في التلفزيون دا كلام بيني وبينك -ايوا بس سؤالك صراحه مامفهوم وانا اصلا مابعرفو كويس -اناقاصد انو حاج منصور في رايك راجل قادر يكون نائب يمثل المنطقه دي ويطور الخدمات فيها - برضو ماعارف لكن حاج منصور مازول مدعوم من فوق كان انتخبتو بنجح وكان ما انتخبتو بنجح - كيف لو ماانتخبنا بنجح - والله ياخوي الناس ديل الدايرنو بجيبو ولما جابوا بالانتخابات بلقوا لي فرقه يحشروا فيها - فاهم بس ياخي اسع المشاكل قامت منهن وفيهن -قصدك الراجل التاني المنافسو دا تجرع ابو الشمال كاسا مترعا علي عجل وانتظر قليلا حتي يبتلعه تماما -ايوا الراجل دا انا عارفو زول دوغري وكلمتو مسموعه -والله ان جيت للصح انا كلهم ما هامني ولا عندي رغبة تصويت ان شاء الله يحرقوا بعض حريق ضحك ابو الشمال بشده ثم استأنف استنطاقه لصديقه - مافي خيار انا مابقصدك انت بالتحديد بالنسبه لي ناس المنطقه الحاج منصور مقنع - مافي زول مقنع البصوت فيهم بصوت يا مجامله يا قاعد يرد خدمه لي حاج منصور صمت ابو الشمال طويلا كان يفكر في الخدمه المطلوب ردها للحاج منصور وابعادها نواصل |
||||||||
01-10-2012, 04:42 AM | #210 | ||||||||
|
واصل ابو الشمال تفكيره ولكن بصوت مسموع - لكن الحل شنو الناس ديل كان مااديتم وش مابخلوك وقد تحتاجليهم ( قال ذلك وفي باله عربته التي تقبع الان في مجاهل سوق ليبيا ) وكمان ممكن يتابكوك في معيشتك لم يرد نديمه الطاعن في السن فواصل الحديث بصوت يبدو حالما -انا ذاتي اشتغلت فتره مع الحاج منصور لكن يعلم الله كنت قاصد اخدم الحي مااكتر وهنا تدخل نديمه الذي ظل صامتا لفتره طويله -يمكن انت والمعاك قصدتو تخدمو البلد لكن في خدمتكم للبلد خدمتو الحاج منصور وجماعتو اكتر - طيب نعمل شنو نحن قادرين نساعد في العمل العام والحي محتاج لينا - شوف يا ابو الشمال الامر ما بتجزأ يا تشتغل مع الناس ديل شغل كامل يا لا من خلال خدمة حي او من خلال اي شئ تاني في النهايه هم الكسبانين - ياخي لكن نكتف ايدينا ونقعد ولاكيف - والله ياابو الشمال في الوقت الحالي دا اي واحد مفروض يعرف كيف يخلص نفسو - انت عارف زمان كنا عارفين كل شئ رغم اني ما حصل اهتميت بالعمل العام ابدا لكن كنت عارف البدور حولي وفاهمو ولما تكون في مناسبات تحرك الناس كنت بتحرك معاهم لكن اسع مافاهم شئ ياخي -ولا انا فاهم شئ ولافي زول فاهم شئ - عايز اقول ليك شئ انا عربيتي اتسرقت وقدر مالفيت وحاولت ماقدرت ارجعها الا عن طريق الحاج منصور وبيني بينك محتار هو ساعدني ولا اصلا عملها عشان الجأ ليهو وانفذ مطالبو لانو كان جاني عشان اساعدو مع تجار السوق الشغال فيهو ورفضت - المعني شنو ماانت طالما مشيت ليهو لازم ترد الخدمه وتنفذ مطالبو بس انت قادر علي شئ مع جماعتك التجار ديل - علي الاقل حاج منصور بفتكر كدا - انت خلاص قررت من مشيت ليهو نواصل |
||||||||
|
|
|