|
06-20-2011, 01:13 PM | #191 | ||||||||
|
بدات والدته في وضع قائمه من اسماء بعض الفتيات من اقربائهم ومن الحي ثم صارت تجالسه كثيرا تحاول جاهده طرح الخيارات امامه عبدالحليم كان يبدو مهموما كان يحس انه في النهايه مهما تهرب لابد له من القبول باحداهن لكنه كان يخشي ان يحول حياتها الي جحيم وان يكون سببا في مشاكل قد تنشأ بين عوائل وعندما ضغطت عليه والدته اكثر صارحها انه كان يريد سميره لكنها تزوجت وتركته وانه اذا تزوج بالطريقه التي تحاول اقناعه به يخشي من تبعات ذلك حتي في مكان عمله دار الكثير من الهمس حوله المتزوجات كن يجعلن منه ماده السخريه الرئيسيه - هو فاضي من قراية الجرايد - دا لابعجبو العجب ولا الصيام في الرجب واحيانا الهمس يطرق اذنه فيعرض عنه دون ان ينبث ببنت شفه حتي وصلت هويدا ذات صباح شتوي بارد ومع ان البرد يجعل الجميع ينزون كالقطط الا ان هويدا كانت ترتدي ملابس استطاع عبدالحليم ان يجزم بانها تناسب الصيف ورغم تحفظ البعض الا ان بعض الموظفات همسن بصوت عالي دي ماتخجل دي ولاشنو عبدالحليم حدق في الفتاة القادمه بشده كانت جميله تفوق الوصف وكانت تتعمد ان تبرز جمالها حتي في الشتاء ابتسامتها جعلت عبد الحليم يشعر بالدفء احتلت مكتبا رئيسيا غير بعيدمنه نظرت ناحيته بطريقه عاديه ويبدو انها اصطدمت بنظرته النهمه اذ اعادت النظر اليه مبتسمه ثم اطرقت نواصل |
||||||||
06-22-2011, 05:13 PM | #192 | ||||||||
|
عبدالحليم بدا يحس ان هويدا يمكن ان تردم الهوه التي تركتها سميره هويدا بنظره فاحصه الي عبدالحليم واحواله وبعض الاسئله الموجهه للزميلات بطريقه تبدو عاديه وغير مقصوده المت بكل ما يتعلق به وبدات في راسها الجميل بوادر خطه لجذب عبدالحليم بعد ان عرفت الكثير عنه وعن اهله بدات تدريجيا تغير ملابسها التي بدت في نظر الكثير من الزميلات والزملاء فاضحه ثم صارت كلما ارادات ان تسأل عن شئ تسرع ناحيته وتساله عنه وفي اثناء الاجابه يكون عطرها الانثوي النفاذ قد تسلل الي مخيلة عبدالحليم التي كانت خامده حتي ذاك الوقت عبدالحليم احس بان هويدا تطوقه رويدا رويدا من كل جانب لكنه استسلم وبكامل ارادته للطوق اللذيذ وهكذا لاحت امام موظفي المصلحه المتهالكه بوادر حكايه تصلح ان تكون ماده يوميه دسمه بدلا من نهش لحوم المدراء الغارقين في اجتماعات لاتنتهي ولكن مساعد المدير الشاب الاصغر سنامن عبدالحليم والمقرب من جهات ذات نفوذ بدا مهتما بهويدا وزاد ظهوره في المكتب المجاور لمكتبه احيانا يحمل ملفات عفي عليها الزمن عنده يحضرها بنفسه ويناقش الموظف المعني بها لفتره طويله وعيناه لاتفارق الموظفه الجديده التي يبدو انها تسارقه النظرات بطرف خفي الموظفات اصابتهن تصرفات نزار المتزوج في مقتل مماجعل منه هدفا رئيسا للثرثره اثناء اداء العمل - انت دا مابخجل ولاشنو من اتزوج ماكمل سنتين ثم رد من موظفه ممتعضه - يااختي ديل كان ما دبلوا مابلفتوا نظر الاعلي منهم -لكن فكرك صاحبتك الشايفاها عيني دي بترضه تجي في ضره - الله اعلم ماتغشك المظاهر نواصل |
||||||||
07-16-2011, 02:42 PM | #193 | ||||||||
|
اجري عبدالغفار مسحا لميدان المعركه فدرس حي هويدا جيدا ثم ولج الي اسرتها وتعرف عن طريق زوجته الي صديقه لها فكانت خير معين له علي معرفة كل صغيره وكبيره عن هويدا طفولتها دراستها تجاربها تطلعاتها ومن خلال هذا الكم الهائل من المعلومات بدات تتضح معالم خطة معركته ضد نزار اذ اعتبر المعركه معركته كان يعرف صديقه جيدا طالما نزار من طرف الذين يتحكمون بالامور لن يجرؤ علي مجابهته كان يعرف انه ايضا لن يحاول مجابهته لكن علي هويدا القيام بالامر الصائب عبدالحليم كان يطارده بالتلفون وكانت ردوده دائما غامضه لاتشفي غليل صديقه نسج حول هويدا شبكه ناعمه بها مجموعه من صديقاتها بالاضافه لزوجته في البدايه كان لابد من جس نبضها وقد قامت بهذا الامر صديقتها المقربه بحذر بالغ فقد كانت تعرف حساسية صديقتها تجاه الامور المصطنعه نواصل |
||||||||
07-21-2011, 08:20 AM | #194 | ||||||||
|
رد هويدا علي التساء ل كان غامضا في البدايه لايوضح رؤيتها للامر اذ كانت تبدو محتاره بين الخيارات المطروحه امامها وبين تقدمها في السن لكنها سرعان ماعادت وحددت معالم حل يتبلور في تفكيرها وطلبت مهله لتكون واثقه من خياراتها وبالفعل لم تمضي فتره طويله الا وهويدا تقترب من عبدالحليم الي درجه ازعجت رئيسهما الشاب الطموح ثم دعاهم عبدالغفار جميعا هويدا وصديقتها وعبدالحليم الي عشاء ضخم بمنزله وهناك عبدالحليم تصرف كشاب صغير علي اعتاب الرجوله يخشي من مشاعره التي تتقافز من عينيه هويدا كانت تتصرف بشكل واضح وعندما بدا عبدالحليم في الحديث عن امر ارتباطهما شجعته وهيأت له سبل تخطي منعرجات الامور التي تضطرم في صدره انتهي هذا العشاء وقد ضرب موعدا لان يقابل اهل عبدالحليم اهل هويدا لوضع اللبنات الاولي لعلاقه كان عبدالحليم يتوق لجعلها مميزه نواصل بعد عيد الفطر المبارك انشاء الله |
||||||||
10-01-2011, 05:39 AM | #195 | ||||||||
|
عندما بدا عبدالحليم في توزيع الحلوي علي الزملاء بانت علي كل وجوه زملاءه اثار المفاجأه اذ انهم لم يتصوروا ابدا ان يحسم صراع عبدالحليم ورئيسه الشاب لصالح عبدالحليم وفي ذلك اليوم لم تحضر هويدا وانتشر الخبر في المصلحه المتهالكه انتشار النار في الهشيم وبدات زميلاته في ضرب طوق محكم حوله وانهالت الاسئله كيف ومتي ولماذا لم يكن الرد سوي ابتسامه بدت علي وشك التحول لضحكه عريضه وسرعان مابلغ الخبر المدير الشاب دخل المكتب علي حين غره الحديث الصاخب بين الجالسين خلف المكاتب توقف الاعين ترقبه بحذر لكنه توجه بابتسامه الي عبدالحليم وشد علي يده مباركا عبدالحليم طمأنته الابتسامه وان بدت في نظر الكثيرين مخادعه لكنها كانت محفز جيد ليكمل فرحته بقرار هويدا كان يفكر بينه وبين نفسه ان عبدالغفار بذل الكثير من الجهد واحيانا يراجع نفسه ويصحح رؤيته بان هويدا كانت تنتظر اي تحرك منه ثم كان يستعيد لحظات ماقبل ذهاب اهله الي منزل هويدا ووقوع خبر اقتناعه بالزواج اخيرا عليهم زغروده خافته من امه اذ طلب منها ان تزغرد بانطلاق بعد عودتهم وضمان موافقة العروس والده كان يجوس الحوش الكبير مغتبطا واخواته بتدارسن تفاصيل ماقبل الذهاب الي منزل هويدا الثياب التي يجب ان يرتديها عبدالحليم ثياب كل منهن كيف سيذهبون ما المطلوب في هذه المرحله نواصل |
||||||||
10-06-2011, 09:17 AM | #196 | ||||||||
|
استقبلتهم هويدا ووالدتها وبعض اقربائهم وبعض الجيران وكانت في ابهي حللها ابتسامه مغريه تزين ثغرها سرعان ماانتهت لحظات التعارف وابدت هويدا واهلها قبولا مبدئيا بالمتقدم للخطبه ثم بداوا في رسم مسارات ومواعيد لاكمال فرحهم انزاح عن عبدالحليم هم القبول به لينتقل الي هم اخر كيفية التعامل مع هويدا بعد ان تم الربط بينهم بدا متوترا يشيح بوجهه كثيرا عنها لم يستطيع التعبير عن مايعتمل بداخله بطريقه لائقه لكن عبدالغفار كان حاضرا وكان يعرف عثرات صديقه سرعان ما اقترب منهم وبدا في لملمة شتات صاحبه وطرق الامور التي تجعل ملامحه المخفيه تتبين في وقت متاخر من الليل تحركت العربه التي كانت مكتظه من منزل هويدا في البوابه كانت هويدا في وداهم ترسل نظرات ذات مغزي لخطيبها الغارق في تقاطع احاسيسه والدعبدالحليم كان اسعد الجميع اخيرا ستاخذ حياة ابنه عبدالحليم المسار الطبيعي اخواته وبعض الجيران كنا غارقات في التفاصيل الاستقبال وملابس خطيبة عبدالحليم وطريقة تعامل امها واناقة منزلهم والدة عبدالحليم اطلقت للزغاريد العنان اما عبدالغفار فقد كان سعيدا ان مساعيه اتت اكلها وان صديقه اخيرا اقترب بشده من تحقيق حلم طال انتظاره نواصل |
||||||||
10-12-2011, 07:34 AM | #197 | ||||||||
|
ابو الشمال ومنذ ان تعرضة لهزة امساكه بجرم الشرب لم يعد جزءا من ممايدور في اروقة الحي فمجموعة الحاج منصور المسيطره فرضت عليه مايشبه الاقامه الجبريه دون اعلان ذلك ولكن ابو الشمال نفسه احب عزلته بعد ماحدث اذ لم يكن يجرؤ علي الظهور في الاماكن التي قد تؤدي لان يعرض نفسه لنظرات الاخرين وسخرياتهم في قرارة نفسه كان يعتزم الرحيل عن الحي بعيدا عن اثار ماحدث لكنه تريث قليلا لاسباب ماديه فقد كان يحتاج لبعض الوقت حتي يستطيع تاثيث منزل آخر بعيدا عن الحاج منصور وقبضته المرهقه حتي علاقته مع عائلته انحصرت في طقوس شحيحه في الليالي التي يعود فيها باكرا ويجد بعضهم مازال مستيقظا عادة في الصباح الباكر وعلي وقع اكواب شاي الصباح يكون قد ناقش مع زوجته الامور العاجله والتي تحتاج لرؤيته فيها ثم ينقدها مصروفها العادي اليومي ويخرج ولايعود للحي الا والظلام قد لف الطرقات فيدخل دون جلبه وبعد ان يتخفف يرتمي علي سريره الذي يجد بعض البروده تسللت اليه يستل ايريال الراديو ويبدأ في جولات لاتنقطع بين المحطات المتاحه حتي يغلبه النعاس فينام والراديو مازال صوته الخافت لم ينقطع ويظل كذلك حتي تاتي زوجته وتاخذ الراديو برويه |
||||||||
10-18-2011, 09:37 AM | #198 | ||||||||
|
ورغم كل شئ لم يكن ابو الشمال ينوي ان يتحرش بمجموعة الحاج منصور او يسبب لهم اي ضيق لعمله التام انه ليس لديه القدره علي ذلك ولانه في قرارة نفسه كان يتمني ان تطوي الصفحه التي بدات بدخوله بيت ليلي القبض عليه من قبل الشرطه ومع ذلك وعلي نحو غريب كان يحمّل الحاج منصور تبعات ما حصل رغم انه كان متاكدا ان الحاج منصور لايعرف انه يتعاطي المشروب وحتي رجال الشرطه الذين امسكوا به لم يكونوا علي علم بوجوده ولا من يكون وانما الامر تم بالمصادفه وكان الامر المريح بالنسبه له متجره في السوق البعيد عن الحي خلال وجوده في الحي نادرا ما التقي احد سكانه في مكان عمله ولكنه لاحظ في الفتره الاخيره ان الحاج منصور يحضر مع بعض الرجال الي السوق راه مره قرب ادراة السوق ثم راه مره اخري يمتطي سياره اسرعت في اتجاه الخروج من السوق ثم لم يراه مره اخري لكنه اتي اليه بشكل مفاجئ داخلا الي المتجر المتخصص في بيع اواني المنازل - ما شاء الله ماشاء الله ابو الشمال اخوي انت غاطس وسط العده دي وانا افتش ليك كان الرد مقتضب ومتحجرا بعض الشئ - اهلا يامنصور - مالك قايلها كدي كانو طلع ليك عفريت - اختصر لو سمحت ده مكان شغل - لا انا مابعطلك لكن اديني من زمنك دقائق بس ودون ان ينتظر ردا قال - طبعا انت عارف الايام دي في منافسه شديده واخوك انشاء الله ناوي يخدم الحي اكتر - انا دخلي شنو - ياخي طول بالك بس نواصل |
||||||||
10-30-2011, 06:52 AM | #199 | ||||||||
|
الراجل المنافسني عندو مصالح هنا في السوق دا والتجار كلهم مجمعين عليهو وداعمنو وانا ماعندي مشكله بس ياخي يشوف ليهو مكان غير الدائره حقتي ينزل فيهو -لسع مافهمت انا دخلي شنو في الموضوع -انا جيت السوق كم مره وعرفت انو التجار بحترموك جدا وانو جماعتنا شايفنك زول كويس وانا كمان شايف كدا -طيب بس ياخي الراجل لانو من جماعتنا ماقادر اكسر مقاديفو الا بي ناسو وناسو هنا في السوق دا زملاءه واحبابو -لسع ماقلت انا دوري شنو في الموضوع يامنصور -جاييك ياابو الشمال ياخي اصبر علي شويه انا عايز منك بس تحاول تشق الاجماع حول الراجل -كيف يامنصور اولا انا ماتابع لاي جهه ولابحب الجري وراء السياسه ثانيا ياخي انا راجل سكران مابصلح لاي شئ حسب اخر اجتماع تم بينا -ياابو الشمال انا ماقتليك الكلام بينا ماانتهي لاني عارف انو انا مابقدراستغني عنك -يامنصور انا مابدخل في مشاكل ذي دي انا راجل كافي خيري شري وماعندي شدائد ولافي سبب يخليني اشيل وش القباحه مع زول - ياخي السبب انا ود حيك واخوك وجارك تدعمني ولاتدعم الغريب - ولابدعم واحد فيكم ولاعندي دخل في الامور دي -ياخي انت ماشايف انك قاسي شويه في كلامك دا - وكلامك قبل كدا كان اقسي يامنصور وبعد السلام عليكم ولو سمحت تاني ماتجيني في امور ذي دي -ياابو الشمال انا ماكنت متوقع كدا منك بس ياخي اعمل حساب انو يمكن اترشح وافوز -بتهددني يامنصور -لاوالله بذكرك بي مصالحك بس -لو سمحت انا مصالحي عارفها كويس -طيب سلامو عليكم بس انا ماقنعت منك |
||||||||
10-31-2011, 05:54 AM | #200 | ||||||
زائر
|
نقاش سلس وممتع ومفيد حياك الله . |
||||||
|
|
|