|
09-10-2011, 10:17 AM | #21 | ||||||||||
|
الدرس التاسع عشر: وضوح الشخصية، والاحتياط للنفس، وأداء العمل على الوجه الأكمل . بين موسى عليه السلام هذا البيان( ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ )) تمشيا مع استقامة فطرته ووضوح شخصيته، وتوفية بواجب المتعاقدين في الدقة والوضوح والبيان . وهو ينوي أن يوفي بأفضل الأجلين كما فعل. (19) ومن أجل استحكام العقد بينهما والاحتياط للنفس جعل موسى عليه السلام اللّه كفيلا على ما تم بينهما، وقال( والله على ما نقول وكيل )) والله شاهد على ما تعاهدنا وتواثقنا عليه فهو الشهيد الموكل بالعدل بين المتعاقدين وكفى بالله وكيلا. |
||||||||||
09-10-2011, 10:18 AM | #22 | ||||||||||
|
الدرس العشرون: مدرسة التوكل على الله. فقد توكل موسى عليه السلام على ربه سبحانه في كل شأن من شئون حياته، وفي هذه القصة، نرى نماذج وأمثلة توحي بثقة موسى المطلقة بربه جل جلاله: فعندما قصد مدين هاربا خائفا يترقب(( قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَآءَ السَّبِيل )) وحينما ذهب إلى الظل متعباً مرهقاً(( فَقَال رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِير )) وحينما تم العقد بينه وبين الرجل الصالح قال( وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيل )) والتوكل على الله هو حال جميع الأنبياء والرسل وأتباعهم إلى يوم الدين، َقَالَ تَعَالَى: (( وَعَلى الله فَلْيتوَكل الْمُؤْمِنُون ))َ {إبراهيم: 11}. |
||||||||||
09-10-2011, 10:18 AM | #23 | ||||||||||
|
الهوامش: (1) فضل حسن عباس، القصص القرآني: إيحاؤه ونفحاته،ج1، ط1(الأردن : دار الفرقان ، 1987) ص9،13 بتصرف. (2) ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج3، (بيروت:دار الفكر، 1401هـ) ص385. (3) نفس المرجع السابق ،ج2،ص 430 (4) نفس المرجع السابق ، ص384 (5) مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار،باب الحث على ذكر الله، حديث 4832. (6) البحر المحيط، ج7،ص113. (7) أبو الحسن الندوي، نظرات في الأدب ، ط 1 (الأردن: دار البشير للنشر والتوزيع،1991) ص37. (8) سيد قطب، في ظلال القرآن،ج5،ص 2668بتصرف. (9) ابن كثير، مرجع سابق، ج3،ص384. (10) محي الدين مستو، الحياء سيد مكارم الأخلاق، ط1 (دمشق:دار الكلم الطيب،1996) ص 53. (11) تفسير البيضاوي،مرجع سابق، ج4،ص 288 (12) سيد قطب،مرجع سابق،ص2687. (13) البحر المحيط،ج7،ص114 (14) سيد قطب،مرجع سابق،ص2688 (15) ابن كثير،مرجع سابق، ج3، ص386. (16) سنن ابن ماجة، كتاب الأحكام، باب إجارة الأجير على طعام بطنه،حديث2435. (17) الصابوني، مرجع سابق، ج3،ص497 (18) سيد قطب،مرجع سابق،ص2689. (19) نفس المرجع السابق ،ص2689. |
||||||||||
|
|
|