|
06-01-2011, 03:03 AM | #1 | ||||||||
زائر
|
السودان بعيونهم
مدخل: المقال التالي من جريدة الدستور الاردنية, يعكس المقال رؤية الكاتب لكثير من المعطيات في السودان : سياسية , اقتصادية, اجتماعية... المقال ربما يعكس النظرة الجمعية للعرب تجاه السودان. .. لسودان وفائض الأيديولوجيا * د. غسان اسماعيل عبدالخالق """إذا كان هناك قطر عربي يدفع على نحو مضاعف ثمن انشغال الرأي العام بثورات التغيير فهو السودان؛ فهذا الانشغال وفر للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها فرصة ذهبية للاستفراد بالملف السوداني وإدارته على قاعدة انتزاع ما يمكن انتزاعه في ضوء الأمر الواقع الذي يمكن تلخيصه باشتعال القطر الليبي وانكباب مصر على تضميد جراحها وتحفز الجنوب السوداني الناشىء لاختطاف وقضم ما يمكن قضمه في غفلة من الزمن وبدعم غربي واسرائيلي غير محدود. وما يزيد هذا الواقع تأزماً الطريقة (الرومانسية) التي يدير نظام الحكم وفقها ملفات الداخل والخارج؛ فتارة يهرب إلى الأمام ويدعو إلى إقامة وحدة فورية مع مصر الثورة وتارة يهرب إلى الخلف ويؤكد أن أي تضمين لمنطقة أبيي المتنازع عليها في الدستور الجنوبي الجديد سوف يؤدي إلى عدم الاعتراف بالدولة الناشئة بل سوف يقود إلى حرب أهلية جديدة لن تبقي ولن تذر. والحق أن هناك عبارة واحدة يمكن أن تلخص معضلة السودان وهي أنه (يغرق في فائض الأيديولوجيا) على حساب التشخيص الواقعي والعملي لمجمل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يغوص فيها منذ عقود جرّاء التشبث الحرفي بالسمة العسكرية القومية الإسلامية للنظام والدولة والمجتمع وعلى نحو يذكر بالحديث المأثور: لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى!. في صيف عام 2003 كنت في الخرطوم للمشاركة في اجتماعات كليات الآداب في الوطن العربي، ورغم أن عميدة كلية الآداب في جامعة الخرطوم قد استرعت الانتباه منذ البداية إلى الدور الجديد الذي باتت المرأة السودانية تضطلع به في دولة إسلامية جرّاء مبادرتها شخصياً لاستقبال المشاركين على سلم الطائرة، إلا أن اضطرار المسافرين إلى السير على الأقدام وفقاً لأفلام الستينات وتواضع شكل ومضمون السوق الدولي الذي لم يتجاوز حجم وإمكانات أي سوبر ماركت في حي شعبي تكفلا بإعطاء صورة واضحة عن الواقع السوداني الذي يمور بعواطف كثيرة وآمال كبيرة لكنه يفتقر افتقاراً ملموساً إلى الأدوات والآليات والبرامج. وقد تكفلت مداخلات الأشقاء السودانيين أثناء المؤتمر الذي خصص لمناقشة مشكلات تعليم العربية في تعميق هذه الصورة؛ إذ أن معظم هذه المداخلات أكدت أن السودانيين منقوعون في حنين ممض إلى زمن الخلافة الإسلامية وزمن اللغة العربية الفصيحة التي كانت تلف العالم، بعيداً عن الواقع الجغرافي السياسي الجديد لخارطة اللغات وبعيداً عن معطيات التكنولوجيا الرقمية واتجاهات السوق وميول المستهلكين. الرتبة العسكرية الرفيعة جداً التي كان يتمتع بها مرافقنا وأكياس العملة السودانية التي كانت تتدفق على أكتاف الحمالين إلى مصرف الاستراحة الفندقية الفاخرة، لم تحل دون ملاحظة التضخم المالي الفاحش أو دون ملاحظة الفقر الشديد الذي الذي يسم السوق السوداني إلى الحد الذي وجدنا معه صعوبة شديدة في انفاق ما لدينا من عملة سودانية لم تتجاوز قيمتها خمسين دولاراً، إذ باستثناء الأحذية والعصي السودانية المشهورة، لم نكد نجد شيئاً يستحق الشراء. وقد زاد الطين بلة ما قاله لنا مرافقنا بعد أن اصطحبنا لمشاهدة أحد السدود العملاقة ونهانا عن استخدام آلات التصوير لأسباب أمنية فيما تقدّمت مجموعة من الخبراء الأجانب لتفقد أمور السد العملاق، قال: في ضوء الحساسية التاريخية بين الشعبين الشقيقين (المصريين والسودانيين) فقد تم الاتفاق على إيلاء مهمة مراقبة مياه السدود.. للخبراء الانجليز!!. أحوال كلية الآداب في جامعة الخرطوم التي ورثت كلية غوردون العريقة، وتقشف المواطن الذي يروق له دائماً أن يفخر بانتمائه إلى السودان.. سلة غذاء العرب، وموظفو العلاقات العامة الذين اعتنوا تماماً بإيصال حقائب الوفد الأردني من الفندق إلى المطار، ثم تبين بعد ذلك أنها وصلت إلى (ديترويت) في أميركا وعادت إلى عمان أشلاء حقائب، لخصت الفجوة التي عانت وما زالت تعاني منها السودان معرفياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً. لقد تم إيقاف تقدم الشعب السوداني في لحظة ما وتم اختطاف ألمعيته العلمية كما تم تهجير الآلاف من عقوله المفكرة إلى الخارج. والدولة التي رشحت دائماً لتكون مركز استثمار كوني في الزراعة والثروة الحيوانية والطاقة المائية تحولت إلى مسرح للانقلابات العسكرية والمغامرات السياسية باسم الدين والعروبة ومنازلة قوى الاستكبار العالمية. التاريخ : 09-05-2011 مخرج: هل المقال مستفز؟؟؟ لا ادري ..ولكنه جدير بالنقد والتقييم |
||||||||
06-01-2011, 09:26 AM | #2 | ||||||||
|
ياسر خليل الله يديك العافيه مقدمتك توحي بان هناك تعالي وقد يكون ذلك صحيحا في مقالات غير هذا المقال ولكن هذا المقال ممكن ان يكتبه اي زائر للسوادن في فترتين مختلفتين ويقارن بين ماكان وماصار اين الخطأ فيما كتب اليس كل ما تحدث عنه صحيحا المقال نظره موضوعيه ومقارنه بالعكس ليس فيها اي نوع من انواع نظرة العرب المعروفه لنا |
||||||||
06-01-2011, 02:40 PM | #3 | ||||||||
زائر
|
عوض خضر شكرا وتسلم علي المداخلة البناءة كل ما قلته هو عين الحقيقة...فالمقال تحليل موضوعي خاصة أنه صادر من شخص ذو صفة أكاديمية... لكن ربما كانت هي الكبرياء الزائف الذي يجعلنا ننقد انفسنا حتي النزيف ولكنا نرفض ان ينقدنا الاخرون.... الاستفزاز الذي اقصده هو اثارة مشاعر سالبة ربما بالحزن او الرثاء تجاه الذات او السخط ممن تسببوا في جعل صورة السودان شائهة الي هذا الحد... قد تكون المقدمة لا تعكس كل مضمون المقال , لكن ربما هي اسقاط لعدة مواقف اخرها مع احد الاخوة المصريين كان يناقش ابان استفتاء جنوب السودان, وعندما علم ان الجنوب سيختار الانفصال, اقترح -وهذا يمثل راي الكثير منهم-بان " يتحد" السودان مع/ تحت مصر لانكم- السودانيين- سذج فيما يتعلق بالتعاملات الدولية... الشعور الذي ينتابك هو نوع من الانكسار الداخلي لعلمك التام بالحقيقة المرة و تشعر بالاستياء ان تكون كذلك او حين يذكرك احدهم بذلك... |
||||||||
06-01-2011, 06:05 PM | #4 | ||||||||
زائر
|
ود الخليل
هؤلاء الاعراب اجلاف دائما منذ وقبل بدء الرسالة ينظرون الينا بالدونيه قد انعم الله عليهم بالنعم دون جهد ربما بدعوة سيدنا ابراهيم او فتح من الله سابق لنا عن السياسة فهم اجهل القوم واجبنهم فانظر لحالهم ان الملوك لا يوجدون الا في ديارهم والمك لله وحده حدثني عن تاريخ كل الدوله العربية الاسيويه انه صفر كبير اتمني ان لايحبطك مقال وان لا تنبهر بما تراه او تسمع منهم انهم اقزام يحاولون ان يتطاولوا علينا اخي ياسر يجب ان لاتخجل فلنا تاريخ ناصع وخير مثال علي ذلك هذه الثورات انها عمياء لاتري امامها خطوة واحدة اسال شبابهم الذين فجروا الثورات فماذا بعد ذلك لاتوجد ايجابه انه الفراغ ان يكون لنا راي في ساستنا امر ولكن نرفض ان يداس لنا طرف نحن اعظم منهم نحن افهم منهم فتمعن فينا ياخي ستجدني علي صواب الحال لايعمي بصيرتنا ومهما قالوا فنحن العظماء انت سوداني تجد الاحترام من كل شخص رغم ظروفك المعيشة الضنكة فاين هم من الاحترام لدي جميع شعوب العالم العجم منهم والعرب وفقك الله ولا يحبطنك مقال كانت فيه البلاغة اكثر من الواقع |
||||||||
06-02-2011, 05:26 AM | #5 | ||||||||
|
اخونا الطيب الغريب في الامر ان كاتب المقال ليس من الجزيره العربيه وكنت اعتقد ان دعوة سيدنا ابراهيم ومن خلال نصها تخص سكان جزيرة العرب وفي اقاويل اخري تخص السعوديه بالتحديد الملكيه الدستوريه موجوده في ارقي الدول وهنا نقول الدستوريه ففي بريطانيا مثلا مازالت الملكه موجوده اذا ما يميزهم تسلط ملوكهم عليهم ولسنا من هذا الامر بمنأي الثورات ليست عمياء ولكن اهداف الثورات تنقسم لقسمين اهداف للمدي القريب اهمها ازاحة نظام الحكم القمعي واطلاق الحريات واهداف للمدي البعيد وهو تكوين دولة المؤسسات الثورات العربيه التي نجحت في الهدف الاول ماضيه في طريقها لتحقيق بقية الاهداف اما ان يحدث صراع هنا وهناك او انفلات امني هنا وهناك فهذا امر متوقع من شعوب عاشت تحت القمع لعقود وايضا متوقع ان لاتستطيع اجهزه امنيه بنيت علي اساس حماية حاكم فرد حماية مكتسبات ثوره وليده الثورات التي حدثت والتي تحدث والتي ستحدث انما ارادة شعوب فعل الثوره فعل قد يمتد لعقود ثوره علي المفاهيم ثوره علي الذات ثوره علي السلوك تصحيح مسارات وهكذا الامر لن يتم بين ليله وضحاها كما تحاول بعض الانظمه الشموليه ايهامنا بان كل امر يمكن ان يتم في التو واللحظه ثم نكتشف لاحقا ان الامر كان مجرد وهم اتفق معك اننا مازلنا نستطيع جلب الاحترام في الخارج واتفق معك ان البعض يحاول النيل منا والسخريه من وعينا بحكم احساسه بالتقزم تجاه عمق وعينا ولكن هذا المقال بالذات لم يذهب لهذا المنحي |
||||||||
06-02-2011, 11:13 AM | #6 | ||||||||
زائر
|
اخي العزيز عوض
والله انا لا امدح في النظام -فالكمال لله وحده وهو المنزه عن كل نقص سبحانه- ولكن اكره ان يتطاول علينا هؤلاء الاقزام سواء كانوا في الجزيرة العربية او بلاد الشام انت تعلم يا عوض نحن في كل المجالات سبقناهم خصوصا التعليم وهو اساس المعرفة لمن يدعون معرفتهم بحال بلادنا وهم اجهل ببلادهم يا اخي بالله الم يسالك احدهم السوال الساذج اين يقع السودان وهل تتحدثون اللغة العربية ولماذا لونكم هكذا ولك خالص التحية واخي ياسر ارفع راسك لانك سوداني |
||||||||
06-02-2011, 04:19 PM | #7 | ||||||||
|
سالوني اسوأ من هذا السؤال لاخلاف ياخونا الطيب علي عدم المامهم بتجذر معرفتنا ولكن المقال لم يذهب بعيدا في وصف حالتنا طبعا في بعضهم يعرف فضلنا علي المنطقه باسرها وياسرك بلطفه وقوة معرفته بالسودان والسودانيين وتاريخهم وطبائعهم وهؤلاء اما ان يكون مطلعين واما محتكين بسودانيين واما زاروا السودان بسبب الدراسه اوغيرها |
||||||||
|
|
|