|
04-30-2011, 05:33 AM | #1 | ||||||||
|
عشرة كوتشينه
عشرة كوتشينه تقاطرنا علي منزل صديقنا الخالي بعد سفر اسرته الي مسقط راس زوجته بحثا عن راحة بال وبعض المال وانجازا لوعود قطعوها علي انفسهم في فترات سابقه ورغم ان صديقنا صاحب البيت تعهد واقسم باغلظ الايمان بانه سيكون في معية زوجته واطفالهما الا انه بدأ اخيرا وقبل سفر العائله متراخيا يتوق لخلو المنزل لفتره ليسترد حرياته الاربع كما كان يقول حتي و لو لفتره وجيزه وتلك الحريات كانت تتمثل حسب صديقنا في حق النوم وقتما شاء حق جلب الخمر البلديه دون رقيب حق السهر مع رفاق الامس دون الاحتكاك برقيب متواجد بشكل دائم منذ فتره طويله حق مغازلة الفتيات اللاتي يطرقن الابواب بحثا عن عمل منزلي او لعرض بضائع متنوعه او لاسيتفاء فواتير حان اجلها وهو يضيف في حاشية مسودة حقوقه هذه حق مشاهدة مايحب بالتلفاز المتهالك وقتما عنَ له ورغم انه حاول مرارا وتكرارا رفع مذكرة الحريات الاربعه والحاشيه لزوجته الا انه سرعان ما يتراجع عندما يري نظرتها التي يختلط فيها السخط والفضول وهي تنظر اليه متقدما نحوها بشكل لم تعهده من قبل علي كل تملص صديقنا من السفر مع زوجته الي مسقط رأسها رغم حوجته لنتائج هذه الرحله الماليه وفور عودته بعد ان ودع اسرته شرع في اجراء اتصالات صاخبه تتخللها الكثيرمن الضحكات بنا وهكذا استأنفنا رحلاتنا الي منزله بعد ان انقطعت لفتره طويله الرفاق بدأوا يظهرون ويتجمعون بسرعه وسرعان ماانعقدت جلسة لعب الورق بعد طول غياب واشتد الوطيس وارتفع الصراخ المازح والمزاح الذي يشوبه شئ من التوتر وتبادل الشتائم الهازئه ومع تقدم الليل تحلحلت حالة التحفظ عند البعض فخرجوا علي عجل وجلبوا مايزين الجلسه التي تمددت حتي الهزيع الاخير تسللنا والليل يلفظ انفاسه الاخيره البعض منا يستخدم حوائط الحيشان للوصول الي منزله عدنا في اليوم الثاني لنمارس نفس النشاط اللذيذ تفأجانا بالمنزل مغلق جلسنا نتسامر لاننا علي يقين بان صاحبنا سيعود وعندما طال الانتظار اتصلنا عليه رن التلفون طويلا ولارد حاولنا مره اخري ثم باغتنا واحد منا بانه يسمع صوت التلفون داخل المنزل تسمعنا قليلا وتيبن لنا صوت خافت يصدر من الغرفه التي نمارس بها لعب الورق والتي تجاورالمدخل انتابنا القلق وفكرنا في كسر الباب احتدم النقاش بيننا في اثناء حوارنا وصل قريب لصديقنا خاطبنا بلهجه خشنه - من تنتظرونه لن يأتي اندهشنا من الامرين الخشونه التي تبدو في صوته الحانف وان صديقنا لن يأتي - ماذا كنتم تفعلون امس هنا - لماذا لاتتركون هذا المسكين في حاله -بادره احدنا بصوت مرتفع لم نفعل شيئا يضر به - انه الان محتجز بسبب ماكنت تفعلون حتي آ خر الليل رد احدنا كنا نلعب الورق - لعب الورق لايؤدي للاعتقال ولايؤدي الي تفتيش المنزل واخذ كل ورقه ولايؤدي للضرب والتعذيب كل منا اخذته خواطره بعيدا مازال تجمعنا يثير ريبة البعض تفرقنا وكل منا يعرف انهم سيطلقون سراحه قريبا اذ ليس لدينا مانخفيه واضمر كل منا في نفسه امرا وبعد عدة شهور التقينا دون اتفاق في شارع هادر نهتف بسقوط ال 00000 |
||||||||
|
|
|