|
03-17-2012, 08:16 AM | #1 | ||||||||
|
الي أمي الحبيبه مع أشواقي
ما الذي يجعل هذا الوجه الذي ترك الزمن اثاره عليه مميزا بل يجعل منه الوجه الذي يتاور كلما تأزمت الامور فتهب من العينين التعبتين حلول عاتيه تأتي علي اسباب الامتعاض دائما هناك في هذا الوجه المتجعد اشاره الي الزمن الجميل دائما هناك بشاره وانطلاق دائما هناك قناعه بي رغم كل الفشل والتقهقر والانصراف والتقوقع والتشظي دائما في نظرة ذاك الوجه الحنون مايبعث علي الارتياح مايجعل من مقبل الايام طريقا واضح المعالم نحو آفاق ارحب نحو تجاوز الانانيه المقيته والارتحال في عوالم مابعد الانفتاح علي الآخر تغيب في تلك العوده القسريه الي الوجه المتعب تلك السنوات التي كان يكتنفه فيه القلق والترقب والخوف السنوات التي كانت العينان الدامعتين ترعاني في حلي وترحالي مشهد من زمان المطر المتساقط بشده والظلام الدامس وصوت الرعد والبرق الخاطف يجعل الحركه شبه مستحيله لكني اسمع صوت خطوات علي الماء المتراكم في الحوش الضيق ثم ينفتح باب الغرفه الامامي بهدوء توقف شبح في مدخل الغرفه ومع ضوء البرق استطعت بسرعه رؤية امي تضع ( فروة ) الصلاة علي رأسها جاءت لتتاكد من عودتي وعندما احست باني لم انم سألتني عن العشاء بجانب السرير هل تناولته ام مازال علي حاله اقتربت اكثر وكأن ردودي لم تكن تكفي في تسكين مخاوفها الآن تبعد عني الاف الاميال لكن خطواتها وهي تتسلل عبر برك المطر مازالت تغض مضجعي كلما انتابتني حمي الضغوطات فاظل اتسمع الي صوت طرطشة المياه حتي احس بالارتواء التحيه لكل الامهات التحيه لكل ذاك الشقاء وذاك الترقب وذاك الحنين وذاك الضياء |
||||||||
|
|
|