أسماء من منطقتنا ( حمدان الأمير مثالا )

[عوض خضر]

عندما كنا صغارا كان الرجل يعني

لنا الجديه والتعامل الصارم مع المعلمين والتلاميذ والتقيد بانظمة التعليم المعمول بشكل حرفي

اذ كان مديرا في المدرسه الابتدائيه

رجل يهتم بكل تفصيله من هندامه يهتم جدا حتي بطريقة تصفيف شعره

يبدو متمسكا بالنظافه االي أبعد الحدود

مكتبه عند مدخل المدرسه يبدو كالقلعه الحصينه

لادخول الي هناك بالنسبه لنا الا والخطب جلل

لم يكن يعرف التساهل مع كل الهنات

كان من اميز الذين اهتموا في ذاك الحين بالتشجير ونشر ثقافة الاخضرار

كنا نراه يتابع بنفسه كل شجيره او شتله يرصد نموها يرقب سقايتها

يذود عنها ضد ايدي العابثين من التلاميذ ونستغرب من كل ذلك النشاط

لايلجأ للعقاب البدني الا نادرا لكنه ان فعل فان اثر سياطه التي لاتزيد عن ثلاثه لايمحي

بسهوله لامن الجسد ولامن الذاكره

ثم غاب المدير الصارم عن المنطقه بسبب الهجره

عاد الاستاذ حمدان الامير بنفس تلك المقايسس ليضع بصمته في العمل العام

جاعلا من كل المشاريع العامه التي لم تنجز شغله الشاغل ومع كل ذلك النشاط والشفافيه والالتزام والقدره علي الاندفاع

رأينا الكثير من الامور تتدحرج للامام

مثل مشروع المستشفي الذي بدات المنطقه في قطف ثماره

تحول العمل العام في المنطقه بعد عودة الاستاذ حمدان

الي تحديات يجب مجابهتها وكعادته لم يهادن او يتردد

وضع نصب عينيه مصلحة المنطقه وانطلق نحو آفاق ارحب

التحيه لهذا الرجل المعطاء الذي هو الآن في ذروة نشاطه

وعلي الآخرين مجاراته لتكتمل معالم فطيس الحلم