اسماء من منطقتنا ( محمد الحاج الفكي مختار مثالا )

[عوض خضر]

الرجل الذي يبدو انه تعدي الكهوله بقليل

الذي تبدو في تقاطيعه بعض الوسامه وبعض الرضا

ذو النظاره الطبيه التي يجعلها ستارا

بينه وبين نهمه للقراءه

قبل ان اعرفه جيدا وفي صباي كنت اظن اني اعرفه من خلال ملامحه التي تنطبع في الذاكره وتترك اثرا لايمحي

عندما تراه تسأل نفسك دون وعي اين رايته من قبل

كنت اراه في السوق يبدو وكأنه ينتمي الي عالم لايمت بصله الي عالمنا الذي ارهقه

التدافع والتعارك والفرقه

الابتسامه لاتفارق شفتيه

مضيافا يجعل دخولك عنده نزهه ممتعه

يتحدث بتروي وثقه ولم اراه يكثر الجدل

لكن ملامحه تنطق بما لايصرح به

لايجعل من اختلافه الطبيعي مع الآخر بؤره تخرج منها قراراته

وانما يتعامل من الآخر المختلف معه بصدر ارحب من البلد الكبير

جلست اليه وكنا نبحث عن تاريخ النادي

فاخذني التيار الجارف من التفاصيل المضيئه الذي يحتفظ بها في مكان قصي

تنقلت معه عبر مراحل النادي وكل مرحله لها امتدادها داخل المجتمع الريفي المتخم بالمثاليات

ينسج خبوط ذكرياته بطريقه حاذقه تجعل كل مايدور في القريه

ينتهي الي انتماء الناس اليها

سوي بفعل روابط الدم او الجوار او الزماله في الفلاحه او المصالح المشتركه

لكنه ابدا لن يجعل من حديثه اليك مشرطا لتمزيق اواصر التلاقي

التي يبصرها هو بوعيه الثاقب خلف حجب الخلافات الصغيره

انه مثال للمزارع الذي يعي ويعرف انه يريد ان يعي ويمارس وعيه

بكل وعي

اظنه ترعرع في ظل ترف فكري جعل براعم وعيه تتحول الان

الي دوحات شامخات

مازال هناك يرسم في الفريق ملامح ابتسامه عصيه

لكنه يمارس قدرته علي الاتيان بالخوارق

التحيه لمحمد الحاج الفكي مختار المبتسم في وعي والمتعمعم خفيفا لمواساة

الجميع في الامهم