Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > المنتدي الإسلامي
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 09-03-2011, 05:38 AM   #1
 
صادق محمد عوض

تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية : 90
السكن: السعوديه
المشاركات : 2,137
بمعدل : 0.41



صادق محمد عوض is offline
Default ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(172)&

النقطة الدقيقة أنك حينما تأكل لماذا أمرت أن تسمي الله عز وجل تقول بسم الله الرحمن الرحيم ؟ هناك حقيقتان في هذه التسمية.

1ـ أن تعزى النعمة إلى الله تعالى:
الحقيقة الأولى أن هذه النعمة التي أنعم الله بها عليك هي فضل من الله بسم الله، الذي يتوهم أنه سعى وكدّ وتعب وكسب المال وأنفق هذا المال في شراء هذه الحاجات متوهماً أنه دفع ثمنها نقول له بملء فمنا: أنت خاطئ، إنك لن تدفع ثمن هذا الذي أكلت لكنك دفعت ثمن خدمته، لذلك بسم الله هذه نعمة من نعم الله هذا المعنى الأول.
أنت حينما تسمي يجب أن تذكر أن هذه نعمة الله أكرمك الله بها، وأن الذي دفعته ثمناً ليس في الحقيقة ثمناً لها بل هو ثمن خدمتها.

2 ـ أن نتعامل مع النعمة وفق منهج الله:
المعنى الثاني الله عز وجل له منهج كيف ينبغي أن تأكل ؟ أن تأكل دون أن تسرف، أن تأكل باعتدال، أن تأكل طعاماً طيباً يعني حلالاً، البسملة تعني شيئين، تعني أن تعزى النعمة إلى الله أولاً وأن تتعامل معها وفق منهج الله ثانياً.
هذا معنى التسمية أن تعزى النعمة إلى الله أولاً كي تحبه، ذكرهم بآلائي، ونعمائي، وبلائي، وأن تتعامل مع هذه النعمة وفق منهج الله:
﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) ﴾

  Reply With Quote
Old 09-03-2011, 05:40 AM   #2
 
صادق محمد عوض

تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية : 90
السكن: السعوديه
المشاركات : 2,137
بمعدل : 0.41



صادق محمد عوض is offline
Default

الطعام الطيب هو الطعام الذي اشتري بمال حلال وسمح الله بتناوله:

لذلك الآية الأولى:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ (172)﴾

( سورة البقرة )
قف عند بائع العصير كم نوع يوجد ؟ أنا لا أبالغ الأنواع تزيد عن المئة، حرم الله عليك واحد إلى مئة، كم نوع من الطعام حلال أن نأكله ؟ حرم عليك الخنزير، فنسبة المحرمات إلى المحللات لا تساوي واحد بالمئة، لذلك يا أيها الذين آمنوا، يا من آمنتم بي، يا من آمنتم بعظمتي، يا من آمنتم برحمتي، يا من آمنتم بحكمتي، يا من آمنتم بقدرتي، يا من آمنتم بعدلي:
﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ (172)﴾

( سورة البقرة )
كُلْ طعاماً طيباً، الشيء الذي يلفت النظر:

(( يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ))


[ الترغيب والترهيب عن ابن عباس ]
أنا أتصور أن كلمة من طيبات ما رزقناكم الطعام الطيب هو الطعام الذي اشتري بمال حلال، وسمح الله بتناوله، شرطان، هو مباح أولاً واشتريته بمال حلال ثانياً.

  Reply With Quote
Old 09-03-2011, 05:41 AM   #3
 
صادق محمد عوض

تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية : 90
السكن: السعوديه
المشاركات : 2,137
بمعدل : 0.41



صادق محمد عوض is offline
Default

الأشياء المحرمة لذاتها و الأشياء المحرمة لغيرها:

لكن العلماء قالوا: هناك شيء محرم لذاته وشيء محرم لغيره، أن يأكل الإنسان لحم خنزير نقول: هذا حرام لذاته، وأن يدخل الإنسان إلى مطعم ويأكل طعاماً حلالاً دون أن يدفع الثمن هذا حرام، لا لذات الطعام بل لغير الطعام، فإذا قال الله عز وجل:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ (172)﴾

( سورة البقرة )
يعني كلوا طعاماً حلالاً، وكلوا طعاماً وفق منهج الله، ادفعوا ثمنه، وسموا بسم الله الرحمن الرحيم، كي تتذكروا أن هذا الطعام الذي أمامك هو من فضل الله عليك، وشيء آخر أن تتذكر منهج الله في الأكل والشرب، يا أيها الذين آمنوا يا من آمنتم بوجودي، و وحدانيتي، وكمالي، وبأسمائي الحسنى، آمنتم بعدلي وقدرتي وحكمتي، آمنتم بفضلي وكيف أنعمت عليكم:
﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ (172)﴾

( سورة البقرة )
ليكن الطعام مباحاً وليكن ثمنه من مال حلال:

(( أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ))

[ الترغيب والترهيب عن ابن عباس ]
زرت صديقاً لي في أحد الأعياد فاستقبلني والده، أراد أن يعرفني بعمره قال لي: أنا عمري ست و تسعون سنة ، وقد أجريت البارحة فحوصا كاملة، والنتائج كلها طبيعية ثم عرج على هذا فقال: والله ما أكلت حراماً في حياتي و لا أعرف الحرام، لا حرام النساء ولا حرام المال.

  Reply With Quote
Old 09-03-2011, 05:42 AM   #4
 
صادق محمد عوض

تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية : 90
السكن: السعوديه
المشاركات : 2,137
بمعدل : 0.41



صادق محمد عوض is offline
Default

من حفظ النعمة في الصغر حفظه الله في الكبر:


لذلك هذا الذي سئل يا سيدي، ما هذه الصحة التي حباك الله بها ؟ قال: " يا بني حفظناها في الصغر، فحفظها الله علينا في الكبر، من عاش تقياً عاش قوياً ".

﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ (172)﴾

( سورة البقرة
يجب أن تعزو هذه النعمة إلى الله، أنا سمعت بالحرب العالمية الثانية كان رغيف الخبز يباع بليرة ذهبية، هناك قصة فرنسية مترجمة أن إنساناً ضلّ الطريق في الصحراء فكاد يموت جوعاً وعطشاً، حالت منه التفاتة فرأى عن بعد شجرة فهرع نحوها فإذا إلى جانبها غدير فشرب حتى ارتوى، لكنه على وشك الموت جوعاً ثم تولى إلى الظلّ فلاحت منه التفاتة فإذا بكيس كبير فسرّ به سروراً عظيماً وهو يحسب أن فيه خبزاً فتح الكيس فلم يجد فيه إلا لآلئ فصاح أسفاً وقائلاً وا أسفاه هذه لآلئ.
يعني إذا شخص معه مئة مليون ورق وما في خبز، لذلك أغنى رجل في العالم روتشيلد كان يقرض الحكومة البريطانية، دخل إلى غرفة الأموال أغلق الباب خطأ وصاح فلم يستجب له أحد ومات جوعاً، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة جرح أصبعه وكتب على الجدار أغنى رجل في العالم يموت جوعاً، هذا كأس الماء لا يقدر بثمن، يا أمير المؤمنين بكم تشتري هذا الكأس من الماء إذا منِعت عنك ؟ قال: بنصف ملكي، قال: فإذا منع إخراجه ؟ قال: بنصفي ملكي الآخر.
فكأس الماء نعمة، رغيف الخبز نعمة، قطعة الجبن نعمة، لي صديق فقد حريته لخمسين يوماً فلما أطلق سراحه ودخل إلى بيته قالت له زوجته: ما عندنا شيء، فبكى ذكر لها ما في البيت من مؤونة ومن مواد أولية تكفي لسنة فبكى استحياء من الله عز وجل، الطعام من نعم الله الكبرى يجب أن نأكله حلالاً أي اشتري بمال حلال:
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(172)﴾

  Reply With Quote
Old 09-03-2011, 05:43 AM   #5
 
صادق محمد عوض

تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية : 90
السكن: السعوديه
المشاركات : 2,137
بمعدل : 0.41



صادق محمد عوض is offline
Default

المؤمن مع المنعم و غير المؤمن مع النعمة:

أما الذين كفروا:

﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (12) ﴾

( سورة محمد)
المؤمن مع المنعم أما غير المؤمن مع النعمة، وفرق كبير بين أن تخترق النعمة إلى المنعم، تصور إنسان دخل لبيت ليأكل في طعام ما لذّ وطاب، عينه على الطعام أكل حتى شبع، ثم مشى وخرج من البيت، ثم لم ينتبه لصاحب هذا البيت، لصاحب هذه الدعوى، لمن قدم له هذا الطعام، إنسان لئيم فلذلك:

﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (12) ﴾

( سورة محمد)
أحياناً الإنسان يكون في البداية صادق:
﴿ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ (142) ﴾

( سورة الأنعام)
أي يبيع مواد أولية جيدة جداً، مواد غذائية، خطر في باله يبيع دخان يربح أكثر، بدأ بشكل صحيح، بدأ ببيع المواد التي أحلّها الله، لكن أحياناً يغريه الشيطان بمواد محرمة عنده تحف شرقية شخص سأله على طاولة زهر الثاني الثالث فأحضرها، مطلوبة:

﴿ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ (142) ﴾

  Reply With Quote
Old 09-03-2011, 05:44 AM   #6
 
صادق محمد عوض

تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية : 90
السكن: السعوديه
المشاركات : 2,137
بمعدل : 0.41



صادق محمد عوض is offline
Default

على كل إنسان أن يأكُل طعاماً طيباً و أن يسمي الله عز وجل قبل أن يأكل:


المحرم محرم، عليه طلب، لا يوجد عليه طلب، أرباحه كبيرة، صغيرة، أنا في أخ سمع شريطاً لمحاضرة ألقيتها في حفل افتتاح جمعية مكافحة التدخين والمواد الضارة ألقيتها في مكتبة الأسد، وحضرها لفيف كبير من العلماء، هذا سمع الشريط وهو يبيع الدخان فأخذ قراراً بإلغاء بيع الدخان لكن معه شريك، الشريك رفض قال له تعال نحسب أرباح المحل من الدخان، الأرباح كانت خمسة وعشرين ألفاً قال له أنا أدفع لك نصفها واتفقوا، جاء الموزع الذي يوزع لمئتين وخمسين محلاً في دمشق كم تريدون ؟ قال نريد أن تأخذ الذي عندنا نحن تبنا على الله، ما السبب ؟ قال له هذا الشريط، فسمعه حَوّل شركته من شركة توزيع دخان إلى شركة توزيع أغذية، نشر هذا المقال في إحدى مجلات دمشق.
أي كُلْ طعاماً طيباً وسمِّ الله عز وجل قبل أن تأكل كي تتذكر أن هذا الذي تأكله نعمة من نعم الله وكُل وفق منهج الله عز وجل.

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 10:00 PM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com