|
10-04-2011, 06:59 PM | #1 | ||||||||
زائر
|
مثل الرجل الهارب من الفيل(لبيدبا)
فالتمست للانسان مثلا فاذا مثله مثل رجل نجا من خوف فيل هائج الي بئر فتدلي فيها وتعلق بغصنين كانا علي سمائها .فوقعت رجلاه علي شئ في طي البئر .فاذا بحيات اربع قد اخرجن رؤوسهن من اجحارهن .ثم نظر فاذا في قعر البئر تنين فاتح فاه منتظرُ له ليقع فيأخذه .فرفع بصره الي الغصنين فاذا في اصلهما جرزان أسود وأبيض وهما يقرضان الغصنين دائبين لا يفتران. |
||||||||
10-04-2011, 07:10 PM | #2 | ||||||||
زائر
|
فبينما هو في النظر لأمره والاهتمام لنفسه اذ أبصر خليه فيها عسل فذاق العل فشغلته حلاوته عن الفكر في شئ من أمره زولم يذكر ان رجليه علي حيات اربع لا يدري متي يقع عليهن .ولم يذكر ان الجرزين دائبان في قطع الغصنين ومتي انقطعا وقع علي التنين . فلم يزل لاهيا غافلا مشغولا بتلك الحلاوه حتي سقط في فم التنين فهلك . |
||||||||
10-04-2011, 07:26 PM | #3 | ||||||||
زائر
|
فشبهت بالبئر الدنيا المملوءة آفات وشرور وعاهات وشبت بالحيات الأربع الأخلاط التي في البدن ،فانها متي هاجت كانت كحُمه الافاعي والسم المميت. وشبهتٌ بالغصنين الأجل الذي هو الي حين ثم لابد من فنائه وانقطاعه وشبهت بالجرزين الأسود والأبيض الليل والنهار اللذين هما دائبين في افنا الأجل وشبهت بالتنين المصير الذي لابد منه وشهت بالعسل هذه الحلاوه القليله التي ينال نها الأنسان فيرى ويطعم ويسمع ويشم ويلمس ويتشاغل عن نفسه ويلهو فينسي أمر الآخره ويصد عن عن سبيل قصده. |
||||||||
|
|
|