Go Back   منتديات قرية فطيس > قسم العلوم والتكنلوجيا والفضائيات > المنتدي العلمي
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 02-07-2011, 05:56 AM   #1
 
ياسر مهدى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default نظرية الانفجار العظيم او الكبير

تقول هذه النظرية بشكل مختصر أن الكون كان مضغوطا بطريقة كبيرة وأن حجمه لا يزيد عن حجم قبضة اليد ، وكانت قوة الجاذبية بين أجزاءه مخيفة ، حيث وصل في لحظة ما الى عدم امكانية تحمل قوة الجاذبية هذه ثم انفجر بشكل عشوائي وعجيب . اذ مر بمراحل متعددة وكلها أجزاء لا تذكر من الثانية . ففي واحد على مليون جزء من الثانية الأولى بعد لحظة الانفجار تشكل السديم الكوني العملاق ، ثم تشكلت المجرات وأخذت وضعها الطبيعي قي نصف المدة السابقة ثم بدأت الحركة بين هذه الاجرام السماوية تحت ضعط الجاذبية تأخذ مجالها في استقرار الكون على الشاكلة التي نراها اليوم ، ولكن هذا الكون الذي اخذ يبرد تدريجيا لا يزال في حالة توسع دائم وبسرعة تقترب من سرعة الضوء .
ان الوصول الى هذة النظرية تم كما يقول الفيزيائيون من خلال الضوء المنبعث من المجرات والنجوم وتحليل هذا الضوء الى الطيف الضوئي المتدرج من الاحمرالى الازرق, وبما ان اللون هو الذي يحدد بعد الاشياء عنا, فإذا كان اللون ازرقا فأنة يعني ان المجرة تقترب منا، واذا كان اللون يميل الى الاحمر فإن المجرات أو النجوم تتباعد عنا . ولهذا وجدوا بعد الرصد ان الاجسام الكونية تميل الى اللون الأحمر هذا يعني انها في حالة تباعد عنا، وبدون ان يحدث تغير في حجمها بسبب هذا التباعد. ولكن لم يقل لنا علماء الفلك من أين جاءت تلك القبضة الأولى وفي أي وسط كانت موجودة وعلى أية شاكلة ؟. ومن أوجدها ولماذا أوجدها؟ . واذا كان ذلك الوسط عدما فالعدم لا يتحدد الا في مقابل الوجود، اذ هو جز من الوجود . وقد انعدم في تلك القبضة الزمان والمكان . ثم اين يتوسع هذا الكون . هل يتوسع في العدم مرة أخرى ،؟ ثم هل يصل الكون بعد توسعه ذلك الى حالة قصوى يتوقف فيها عن التوسع ؟ وهنا كما تقول النظرية ينفجر الكون مرة أخرى ولكنه انفجار الموت المرعب ، حيث تبدأ الجاذبية تزداد بين أجزاءه وتبدأ الثقوب السوداء بالتضخم المخيف، فتبلع مجرات بكاملها حتى يعود الكون كما بدأ مرة أخرى ، ثم تتكرر مسألة الخلق من جديد . ..............
كيف نموضع هذه النظرية في اطارها الفلسفي من جهة، ومن جهة اخرى في اطارها الديني . اي كيف راحت العلوم هذه تغير مفهومنا عن الكون أو الوجود الكوني .ذلك أنه قبل هذا الكشف المعرفي كانت العلوم تركز على نظريات ثلاث في اصل الكون ،الأولى: هي اللادرية بمعنى عدم المعرفة كيف أنبثق هذا الكون ومن أي شيء تكون والى أين ينتهي . بطبيعة الحال هنا كانت ثمة مفارقات كبيرة تشكلت في الرؤية وطبيعة المنهج الاستدلالي، ولذلك ظلت الأفكار هنا أسيرة هذا النمط التصوري عند الفكر في طور انبثاقه . اي نرجع في الوراء الى الفكر الوحشي في سياقه السفسطائي الاغريقي اي ما قبل تثبيت القواعد الفلسفية بشكلها المنطقي والصوري، ومن ثم القيمي . أما الثانية: فكانت تركز على أزلية الكون أي أن الكون لا بداية له وبالتالي لا نهاية له وهذه النظرية ظلت الى وقت قريب هي الي تطبع كافة المدارس الفلسفية بطابعها وتلوي اعناق الحقائق وترتب النتائج على ذلك ، بطبيعة الحال يمكن أن نرحل في هذا السياق رحلة طويلة ولكننا لسنا معنين بهذا الطرح هنا ،لأن لأشكالية كبيرة منذ الأغريق مرورا بكافة المدارس الفلسفية اللاحقة حتى بداية ظهور هذه النظرية . أما الثالثة: فكانت تركز على نظرية الخلق المعروفة، أي ان هذا الوجود كانت له بدايه بارادة من الله الذي هو الخالق الذي شاء لهذا الكون ان يظهر او ان يوجد على الشاكلة التي ارادها وللغاية التي يرتئيها، وهنا بطبيعة الحال ايضا يمكن أن نموضع كافة الفلاسفة الأغريق في هذا الاطار اي الذين قالوا بنظرية الخلق الممكن من الخالق الذي يتصف بصفات الارادة والمشيئة، والقدرة، والعلم، على اختلاف في طريقة التناول بين فيلسوف وآخر. وهذه قضية ليس هنا مجال بحثها ، اضافة الى ذلك يمكن ان نضع التصور الديني في هذا النسق أ ي نسق الخلق ، اذن هذه النظريات الثلاث هي التي كانت سائدة قبل اكتشاف نظرية الأنفجار العظيم .
ما يهمنا هنا هو أن الفلسفة الحديثة بمناهجها المتعددة لم تعر هذه النظرية أدنى اهتمام يذكر ، ذلك أن هذه النظرية تحمل طابعا اشكاليا في عملية التثبت القصوى مما يوقع هذه النظرية في اطار تصورات العلم وليس حقائق العلم . ونحن نعلم كذلك أن الفلسفة الحديثة قد تجاوزت مقولات الفلسفة القديمة وتقاطعت معها في كل مقولاتها، اذ لم يبق من هذه الفلسفة القديمة إلا صورة باهتة لا تصلح لمعالجة مشاكل العصر الراهن . قد نقول أن العديد من المدارس الفلسفية الآن قد تأثرت بشكل كبير بالنظريات الفيزيائية العلمية الحديثةـ وصاغت مقولاتها بناء على نتائج هذا العلم الذي يخضع للتجربة العلمية الخالصة وخرجت من هذه المزاوجة مقولات غاية في الأهمية راحت تغير الكثير من وجهات النظر عن الوجود بشكله العام والخاص . نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر نظرية الكم، أي ان الضؤ يسير بشكل كميات فهو يحمل خاصيتين خاصية المادة، وخاصية الطاقة ، وخاصيتة المادية لا يمكن أن تفنى بقانون أن المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم ، ومن هنا وتحت ظروف غاية في التعقيد يمكن اعادة تشكيل النجوم والمجرات التي تفقد مقومات وجودها أو تنفجر، فهي بناء على ذلك لا يمكن أن تفنى بالمعنى العام والخاص لهذا المفهوم. إذن الكون بالنهاية وبناء على هذه النظرية يتصف بالأزلية المطلقة وتتلاشى فكرة الخلق تماما من هذا السياق . هناك نظرية البعد الثالث في الزمان ، تداخل الزمان بالمكان ، هذه النظرية غيرت مفهوم الزمان المطلق والزمان الوجودي وغيرت مفهوم المكان بمعناه العام والخاص وصبح الحديث هنا عن الزمان النسبي والمكان النسبي . هناك ايضا نظرية الطاقة وعلاقتها بالمادة والسرعة وهي نظرية مهمة لأنها قلبت مفهوم الانفصال بين المستويات الثلاث رأسا على عقب . الى غير ذلك من النظريات المهمة التي يطول تتبعها وشرحها في هذه العجاله .
ما يهمنا هنا هو موقف الدين من قضية الانفجار العظيم فقد هللت الاديان الثلاث الكبرى الى هذا الكشف المهم واعتبرت ذلك دليلا لا يقبل الدحض على فكرتها عن خلق الكون لكن مع الفارق بين اهمية التناول او تعميق هذه الفكرة بين الاديان تلك ،
فاما الدين اليهودي فتصوره يرجع الى فكرة انبثاق الكون من تلك الارادة السارية في فكر الله المسبق لذا نبثق الوجود على هذه الشاكله ولم يتحدث الفكر اللاهوتي اليهودي ابدا عن فكرة العدم ذلك أن فكرة العدم والوجود كما صاغتها الفلسفة الأفلاطونية المحدثة لم يستطع كتبة اللاهوت في ذلك الوقت تقبلها او هضمها على نحو عميق وهي الفكرة الي سادت مع مدرسة الاسكندرية في وقت متقدم جدا . اما في الجانب المسيحي فهي لم تعرف نظرية الخلق في جدلها المهم الا في وقت متأخر اي مع ضهور الفلاسفة المسيحيين من امثال اغسطونيوس وتوما الاكويني ومارسياحابي وغيرهم .
اما في الجانب الاسلامي فقد أخذت هذه النظرية ابعادا كبيرة وغاية في الاهمية حيث صدرت العديد من الكتب والابحاث، وخصصت الكثير من الندوات والملتقيات الدينية الي راحت تبشر بفتح عظيم وكشف خطير وصل اليه العلم اخيرا في اثبات صحت ما اخبر عنه القرآن قبل اربعة عشر قرنا من الزمان، مما يدل دلالة قاطعة على صدق وصحة الرسالة الاسلامية . وقد استشهدوا بالعديد من آيات القرآن التي راحوا يسقطون عليها آراءهم وطريقتهم بالفهم والتفكير :
( أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) الانبياء 30
وهذا برأيهم دليل على الانفجار العظيم، أي أن السماوات والارض كانتا مطويات طيا على شكل كرة فحدث هذا الانفجار الذي فصل الأرض عن السماوات، وهنا يمكن أن نثير العديد من الاسئلة عن معنى السماء ، وعن الأرض في مقابل السماء ونحن نعلم أن الأرض تكاد تنعدم اذا ما قيست فقط مع مجرة درب التبانة التي تنتمي اليها المجموعة الشمسية . ثم السؤال الكبير عن مفهوم الرتق والفتق اذا هو لا يعطي هذا المعنى في قوامييس اللغة ، ثم عن السياق الذي تموضع به نص الآية ... الى غير ذلك .
( والسماء ذات الحبك ) الذاريات 47
وهنا جال علماء الاسلام في زويا الكون البعيدة والقريبة واطلعوا على خارطة الكون المشكلة على غرار النسيج المتشابك، والمعقد المتداخل والمتراكب ، ثم استدركوا بأن هذا الانفجار لم يحدث عشوائيا لأنه لو حدث بهذا الشكل لكان مدمرا ولا يمكن أن ينتج هذا النظام الرائع والتوازن الكامل. وانه لا بد أن يحدث عن ارادة واعية ولغاية مقصودة تماما . وتناسوا تماما فكرة الجاذبية وقوة الطرد المركزي اللتان تحددان طبيعة العلاقة بين الاجرام السماوية .
( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون )
وهذا الآية تدل على تمدد الكون المستمر الى ما لا نهاية وأنه بدأ من نقطة معينه تماما ثم أخذ بالتمدد والاتساع .
هذه جملة من الآيات التي جاءت في القرآن اخذناها على سبيل المثال ولنلاحظ كذلك مدى الاهتمام البالغ الذي اولاه علماء التفسير الحديث هنا . فيما يسمى بنظرية الاعجاز العلمي في القرآن . لقد وقع أصحاب نظرية الاعجاز هذه باخطاء كبيره وخطيرة وهم يحاولون تأكيد أن هذا القرآن اشار الى العديد من الآيات الكونية التي لم يكشف عنها العلم إلا في وقت متأخر من القرن الماضي، وبالتالي فإن بين دفتيه دليل صدقه وصحته وصدق النبوة فمن أين للرسول محمد هذه المعرفة بحقائق العلم الحديث لو لم يكن رسولا مبلغا من الله .

منقول بتصرف

  Reply With Quote
Old 02-07-2011, 03:42 PM   #2
 
yasir alkhaliel
زائر

رقم العضوية :
السكن: University Petronas-Malaysia
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

مشكووووور فيس
إضافة بسيطة:
نظرية الإنفجار الكبيرمن أكثر النظريات المقبولة علميا وتعرف بال big bang
كما مذكور المجرات تبتعد -منذ الإنفجار- عن بعضها بسرعة ثابتة ومن هذه السرعة والمسافة بينها
تم تحديد عمر الكون(بداية الإنفجار) والذي يمثل الزمن (معادلة المسافة- السرعة- الزمن). عمر الأرض
حدد ب 6.4 بليون سنة.
النهاية أيضا بأنكماش الكون ولكن غير معلومة- وهذا من الغيبيات حتي لأصحاب هذه النظرية وإن لم يقولوا
بذلك صراحة.
علماء المسلمين الذين يجرون وراء الإعجاز:
يسعي كثير من العلماء الي نسبة كثير من الحقائق العلمية الي القران الكريم فيما يعرف بالإعجاز العلمي وهذا
سلاح ذو حدين : الدين ثابت ومطلق بينما العلم او الحقائق العلمية متغيرة... فعند أي إكتشاف يسعي علماؤنا
بالقول ان هذا مذكور في القران قبل أكثر من 14 قرن, فماذا يقولون إذا ظهر خطأ هذه الحقيقة او المسلمة فيما
بعد؟؟؟؟سوف تنسب هذه المعلومة الخطأ للقران الذي سبق ان قالوا انها وردت به وسوف يحملون القران
خطأ فهمهم -البشري- للدين..ونحن نعلم انا ما اوتينا من العلم الا قليلا.....
كما عند بعض علماء السعودية يكفرون الذين يقولون بثبات الشمس ودوران الارض..(راجع المقال اسفل)...في رأيي الشخصي
يكفي ان تقول للشخص أن الله فرض الصلاة او الصوم فقط ليصلي اويصوم...لايحتاج لان تبرر له ان
الصلاه رياضة حتي لا يدخل في مقارنة مع انواع الرياضة الأخري...وهكذا



فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز في تحريم القول بدوران الكرة الأرضية


- بسم الله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام ، والحمد لله رب العالمين ، القول بدوران الأرض قول باطل والإعتقاد بصحته مخرج من الملة ، لمنافاته ماورد في القرآن الكريم من أن الأرض ثابته وقد ثبتها الله بالجبال أوتاداً ، قال : سبحانه وتعالى : والجبال أوتادا وقوله جل وعلا : وإلى الأرض كيف سطحت ، وهي واضحة المعنى فالارض ليست كروية ولاتدور كما بين جل وعلا ، وقد يكون دورانها أو تغيرها من غضبه سبحانه ، كما في قوله سبحانه : أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير ، والجبال موضوعة في الأرض لترسيتها عن الدوران والتحرك ، قال تعالى : وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهاراً وسبلاً لعلكم تهتدون ، وقال سبحانه : وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجاً سبلاً لعلهم يهتدون.
وقوله : وجعلنا في الأرض رواسي ، أي جبالاً أرسى الأرض بها وقررها وثقلها لئلا تميد بالناس أي تضطرب وتتحرك فلا يحصل لهم قرار ، والأرض تدل على عظمة الخالق سبحانه وهي آية من آياته كبقية آياته العظيمة ، وقد ذكر الله سبحانه أن الشمس والقمر يجريان في فلك في آيتين من كتابه الكريم وهما قوله عز وجل في سورة الأنبياء : وهو الذي خلقالليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون ، وقوله سبحانه في سورة يس : لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابقالنهار وكل في فلك يسبحون ، ولم يذكر أن الأرض تدور كما يزعمون ، ولو كانت الأرض تدور لأخبرنا بذلك الله سبحانه أو نبيه عليه الصلاة والسلام الذي تركنا على المححة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلاّّ هالك ، والحمد لله رب العالمين.

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز





فتوى إبن عثيمين بأن الشمس هي التي تدور على الأرض


السؤال : بارك الله فيكم هذا سؤال من المستمعة إبتسام محمد أحمد من العراق الأنبار تقول : ما معنى قوله تعالى : وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء ، وهل يستدل بهذه الآية على صحة القول بدوران الأرض؟.

الجواب :

الشيخ : بالنسبة لسؤال المرأة عن قوله تعالى : وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون ، فهذه الآية في يوم القيامة لأن الله ذكرها بعد ذكر النفخ في الصور وقال : ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلاّّ من شاء الله وكل أتوه داخرين * وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون * من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزعه يوم إذن آمنون ، فالآية هذه في يوم القيامة بدليل ما قبلها وما بعدها وليست في الدنيا ، وقوله تحسبها جامدة أي ساكنة لا تتحرك ولكنها تمر مر السحاب لأنها تكون هباء منثورا يتطاير ، وأما الإستدلال بها على صحة دوران الأرض فليس كذلك هذا الإستدلال غير صحيح لما ذكرنا من أنها تكون يوم القيامة ، ومسألة دوران الأرض وعدم دورانها الخوض فيها في الواقع من فضول العلم لأنها ليست مسألة يتعين على العباد العلم بها ويتوقف صحة إيمانهم على ذلك ، ولو كانت هكذا لكان بيانها في القرآن والسنة بياناًً ظاهراًًً لا خفاء فيه ، وحيث إن الأمر هكذا فإنه لا ينبغي أن يتعب الإنسان نفسه في الخوض بذلك ولكن الشأن كل الشأن ، فيما يذكر من أن الأرض تدور وأن الشمس ثابتة وأن إختلاف الليل والنهار يكون بسبب دوران الأرض حول الشمس فإن هذا القول باطل يبطله ظاهر القرآن فإن ظاهر القرآن والسنة يدل على أن الذي يدور حول الأرض أو يدور على الأرض هي الشمس ، فإن الله يقول في القرآن الكريم في القرآن الكريم : والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ، فقال : تجري فأضاف الجريان إليها وقال : وترى الشمس إذا طلعت تزاوروا عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال ، فهنا أربعة أفعال كلها أضافها الله إلى الشمس إذا طلعت تزاوروا إذا غربت تقرضهم هذه الأفعال الأربعة المضافة إلى الشمس ما الذي يقتضي صرفها عن ظاهرها ، وأن نقول إذا طلعت في رأي العين وتتزاور في رأي العين وإذا غربت في رأي العين وتقرضهم في رأي العين ، ما الذي يوجب لنا أن نحرف الآية عن ظاهرها إلى هذا المعنى سوى نظريات أو تقديرات قد لا تبلغ أن تكون نظرية لمجرد أوهام والله تعالى يقول : ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم ، والإنسان ما أوتي من العلم إلاّّ قليلاًً وإذا كان يجهل حقيقة روحه التي بين جنبيه كما قال الله تعالى : ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلاّّ قليلا ، فكيف يحاول أن يعرف هذا الكون الذي هو أعظم من خلقه كما قال الله تعالى : لخلق السماوات والأرض أكبر من خلقالناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون ، فنحن نقول إن نظرية كون إختلاف الليل والنهار من أجل دوران الأرض على الشمس هذه النظرية باطلة لمخالفتها لظاهر القرآن الذي تكلم به الخالق سبحانه وتعالى وهو أعلم بخلقه وأعلم بما خلق فكيف نحرف كلام ربنا عن ظاهره من أجل مجرد نظريات إختلف فيها أيضاًًً أهل النظر فإنه لم يزل القول بأن الأرض ساكنة وأن الشمس تدور عليها لم يزل سائداً إلى هذه العصور المتأخرة ، ثم إننا نقول : إن الله تعالى ذكر أنه يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل والتكوير بمعنى التدوير وإذا كان كذلك فمن أين يأتي الليل والنهار إلاّّ من الشمس ، وإذا كان لا يأتي الليل والنهار إلاّّ من الشمس دل هذا على أن الذي يلتف حول الأرض هو الشمس لأنه يكون كذلك بالتكوير ، ثم أن النبي (ص) ثبت عنه أنه قال لأبي ذر (ر) وقد غربت الشمس أتدري أين تذهب قال الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تذهب فتسجد تحت العرشإلى آخر الحديث ، وهذا دليل على أنها هي التي تتحرك نحو الأرض لقوله أتدري أين تذهب وفي الحديث المذكور ، قال : فإن إذن لها وإلاّ قيل إرجعي من حيث شئت فتخرج من مغربها وهذا دليل على أنها هي التي تدور على الأرض وهذا أمر هو الواجب على المؤمن إعتقاده عملاًًَ بظاهر كلام ربه العليم بكل شيء دون النظر إلى هذه النظريات التالفة والتي سيدور الزمان عليها ويقبرها ، كما قبر نظريات أخرى بالية هذا ما نعتقده في هذه المسألة أما مسألة دوران الأرض فإننا كما قلنا : أولاًًًً ينبغي أن يعرض عنها لأنها من فضول العلم ولو كانت من الأمور التي يجب على المؤمن أن يعتقدها إثباتاً أو نفياً لكان الله تعالى يبينها بياناًً ظاهراًًً ، لكن الخطر كله أن نقول : إن الأرض تدور وأن الشمس هي الساكنة وأن إختلاف الليل والنهار يكون بإختلاف دوران الأرض هذا هو الخطأ العظيم لأنه مخالف لظاهر القرآن والسنة ونحن مؤمنون بالله ورسوله نعلم أن الله تعالى يتكلم ، عن علم وأنه لا يمكن أن يكون ظاهر كلامه إختلاف الحق ، ونعلم أن النبي (ص) يتكلم كذلك عن علم ونعلم أنه أنصح الخلق وأفصح الخلق ولا يمكن أن يكون يأتي في أمته بكلام ظاهره خلاف ما يريده (ص) ، فعلينا في هذه الأمور العظيمة علينا أن نؤمن بظاهر كلام الله وسنة رسوله (ص) اللهم ألا إن يأتي من الأمور اليقينيات الحسيات المعلومة علماًً يقينياً بما يخالف ظاهر القرآن ، فإننا في هذه الحالة يكون فهمنا بأن هذا ظاهر القرآن غير صحيح ، ويمكن أن نقول إن القرآن يريد كذا وكذا مما يوافق الواقع المعين المحسوس الذي لا ينفرد فيه أحد وذلك ، لأن الدلالة القطعية لا يمكن أن تتعارض أي أنه لا يمكن أن يتعارض دليلان قطعيان أبداً إذ أنه لو تعارضا لأمكن رفع أحدهما بالآخر وإذا أمكن رفع أحدهما بالآخر لم يكونا قطعيين ، والمهم أنه يجب علينا في هذه المسألة أن نؤمن بأن الشمس تدور على الأرض وأن إختلاف الليل والنهار ليس بسبب دوران الأرض ولكنه بسبب دوران الشمس حول الأرض.
مخرج:
كيف نقرا هذا المقال مع صور الأقمار الصناعية وبرامج قوقل إيرث google earth?????????

  Reply With Quote
Old 02-07-2011, 03:59 PM   #3
 
yasir alkhaliel
زائر

رقم العضوية :
السكن: University Petronas-Malaysia
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سوري ده الرابط للرجوع


الرابط:



binothaimeen.com - فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

  Reply With Quote
Old 02-08-2011, 05:48 AM   #4
 
ياسر مهدى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

مشكور قلاب علي المرور
والاضافة وياريت بحكم علمكم في الموضوع تورينا حيكون في big bang في اخر الكون ولا الموضوع شنو

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 08:02 PM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com