فات الأوان!!يا خال الرئيس

[ابودباره]

خبر خطير في جريدة «الصحافة» ورد بعنوان مخيف يقول «300% نسبة تعاطي المخدرات وسط الأحداث في 2010م» ويضيف في تفاصيله المؤسفة أن تلك الزيادة كانت بين عامي 2009 و2010 أي في عام واحد فقط؟!
أخطر مافي الخبر الذي أوردته الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن نسبة متعاطي المخدرات بين تلاميذ مرحلة الأساس بلغت 21% والثانوي 24% وأن شريحة العمال بلغت 77% وأن نسبة البلاغات التي دُوِّنت في مواجهة النساء ارتفعت في عام 2010 إلى 35%!!
عجبت أن تصدر هذه الإحصائيات المخيفة من الإدارة المعنية بالمكافحة ولا تعترف بأنها قد فشلت في مهمتها ولست أدري والله ماذا كان سيحدث إذا لم تكن هناك إدارة لمكافحة المخدرات؟! مرحلة الأساس يتعاطون المخدرات وليس السجاير العادية في دولة المشروع الحضاري!! بربكم أليس باطن الأرض خيرًا من ظاهرها؟!
ماذا دهى هذا المجتمع؟! أين نحن ممّا يحدث في بلادنا من سوس بل من قنابل متفجرة تنخر في مجتمعنا وتدمر وتفتك؟! أين المساجد وأين الأسر وأين الدولة وأين المؤسسات التعليمية وأين وزارة التربية والتعليم والمدارس بل أين الشريعة الإسلامية التي نتشدق صباح مساء أنها تحكم حياتنا وهل بلغ انحدار مجتمعنا أيام مصنع البيرة الذي كان مقامًا في المنطقة الصناعية بالخرطوم بحري في ستينات القرن المنصرم ما بلغه اليوم؟!
مدير العمليات والمكافحة العقيد منور محيي الدين اعترف بعدم وجود إستراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات وحمّل «اللاجئين من دول الجوار مسؤولية انتشار تجارة وتعاطي المخدرات لاسيما مع وجود 85% منهم خارج المعسكرات إضافة إلى قادة الفصائل المسلحة الموقعة على اتفاقيات سلام مع الحكومة موضحاً أن قادتها ومنسوبيها على صلة مباشرة بالمخدرات بجانب تفشي البطالة التي تقدر في العام 2009 بحوالى 2.4 مليون نسمة» وتحدث العقيد منور عن تنامي ظاهرة الإدمان في العام 2010م بنسبة 38% مقارنة بعام 2009م.
إذن فإننا أمام كارثة حقيقية تحدق ببلادنا لو كانت عملاً سياسياً معادياً لأعدّت الحكومة له العدة ولاستنفرت الجهود ورصدت الموازنات ولكن متى كانت حماية الأخلاق وإقامة الدين في حياتنا أكثر أهمية من السياسة؟!
كارثة الهجرة الأجنبية التي كتبنا عنها قبل أيام وقلنا إن الحكومة لا توليها الاهتمام الذي تستحقه تعتبر جزءاً ومكوِّناً أصيلاً وأساسياً لتفاقم مشكلة المخدرات كما اعترف مدير المكافحة وهو يتحدث عن تأثير اللاجئين الذين قلنا إنهم وغيرهم من العمالة الوافدة من خدم المنازل والعمال يُسهمون بنصيب وافر من جملة الأمراض الاجتماعية التي تجتاح مجتمعنا اليوم بما في ذلك الدعارة وما ينتج عنها من أمراض صحية كالإيدز وغيره من الأمراض الخطيرة ولا أظن أن ظاهرة الدعارة تحتاج إلى إثبات بعد أن غدت تتبرج في الشوارع والساحات العامة والمقاهي وغيرها.
ما غفل عنه مدير مكافحة المخدرات، وحق له أن يغفل عنه، هو الجانب السياسي ذلك أن تدمير أخلاق الشباب هدف تسعى له دولٌ كثيرة وما الأندية التي تقيمها السفارات وتنظَّم فيها الحفلات الماجنة عنا ببعيدة ولن يفوتني أن أذكر الحركة الشعبية وعرمانها وباقانها وحركات بني علمان ممَّن يعلمون أن تدمير الأخلاق جزء لا يتجزأ من مشروعهم المستهدِف لهُوية السودان الشمالي وإذا كان دينق ألور قد بشّر «ستات العرقي والمريسة» اللائي تمتلئ بهنّ سجون النساء بأنهم سيرحِّلونهنّ إلى الجنوب فور الإعلان عن الانفصال ليُطلق سراحهنّ فإن الحركة تنشط في تخريب وتدمير «وتوسيخ» الخرطوم بالرغم من أن باقان قد قال متهكمًا بعد الانفصال مباشرة «ارتحنا من وسخ الخرطوم»!!
أعلم علم اليقين أن بلادنا وقد تكاثرت عليها المشكلات والتحديات السياسية باتت تعمل منذ زمن بأسلوب إطفاء الحرائق بدلاً من العمل الإستراتيجي كما اعترف مدير مكافحة المخدرات وما من أمة متقدمة أو مسؤولة تنتهج هذا الأسلوب البدائي في مواجهة الأخطار الاجتماعية والسياسية فكيف إذا كانت تلك الأمة تقوم على مشروع أخلاقي وكيف إذا كانت تتحدث عن حقبة جديدة سمَّتها بالجمهورية الثانية بعد أن أخرجت خبثها وودعت حقبة الخبال «لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ» وأرجو أن تتمعنوا قرائي الكرام في هذه الآية وتصنفوا عرمان وباقان وبني علمان وتحددوا موقعهم منها وتحددوا كذلك السماعين لدعاة تمزيق الأخلاق الذين نرصد سلوكهم وأفعالهم؟!
آسف لهذا الاستطراد، لكني أشعر بل أوقن بأن هذا الخطر الداهم يحتاج إلى أعلى مستويات المسؤولية ومن عجب أن مدير عام الشرطة كان ذات يوم مسؤولاً عن النظام العام الذي يهدف إلى حماية المجتمع من الظواهر والممارسات السالبة لكن يبدو أن مشكلات السياسة وملاحقة التظاهرات شغلته عن هذا الجانب الذي أعتبره الأخطر على بلادنا.
اقول مجدداً إن أمر المخدرات والانحرافات الأخلاقية يحتاج إلى سلطة رئيس الجمهورية فهو أكثر من يتحدث عن الشريعة فهلاّ أمسك بهذا الملف بنفسه قبل فوات الأوان وهلاّ أضاف إليه ملف الفساد الذي سنوليه اهتمامنا خلال المرحلة المقبلة!! وهلاّ أبدلنا أسلوب رزق اليوم باليوم بأسلوب ومنهج إستراتيجي يرسم الخطط القصيرة والمتوسطة والطويلة الأمد ويحدد الوسائل ويرصد المؤثرات والموازنات في سبيل اجتثاث هذا الطاعون الجارف قبل فوات الأوان!!

[عبده مصطفي إبراهيم]

من السهل جدا "رمي" اللوم علي لاجئي دول الجوار وقياداة الحركات المسلحة
ومن السهل جدا تبرئة "المشروع الحضاري"
لأنه متلفح بعباية إسلامية ..."بيضا....مكوية"
ولكن هذا لن يقلل من الوحل الإنغمسنا فيهو
وقياداتنا مشغولة بلملمة "الضحاكات"
فالمشروع الحضاري الذي تخرج منه هذه الإحصاءات..."حرام شرعا..."
حتي ولو كان مبرراته كما ذكر
لان هذا ينهش في ساس الأمة.....والتخلص منه ليس بالسهل
الفساد مقدور عليهو.....لكن دا سرو باتع
والله يكضب الشينة

[size="5"]

قال تعالي ( لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم

قال الشاعر - فات الا وان و الإنكتب في جبينا الليلة بان

أما كلام الرئيس وتمسكه بالشريعة لا يجدي لأنه لا يستطيع ان يطبقهاحتي في نفسه وأهله ( حكومته ) ... لا تنهي عن خلق وتأتي بمثله عار عليك اذا فعلت عظيم ..

( سيظهر آخر الزمان أُناس حد ثا الأسنان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم اولئك هم .................................؟

[

/size]

هؤلا ء قال فيهم الشاعر
لا أفتح بابي للغرباء
لا أعرف أحدا
فالباب الصامت نقطة ضوء في عيني
أو ظلمة ليل أو سجان
فالدنيا حولي أبواب
لكن السجن بلا قضبان
والخوف الحائر في العينين
يثور ويقتحم الجدران
والحلم مليك مطرود
لا جاه لديه ولا سلطان
سجنوه زماناَ في قفص
سرقوا الأوسمة مع التيجان
وانتشروا مثل الفئران
أكلوا شطآن النهر
وغاصوا في دم الأغصان
صلبوا أجنحة الطير
وباعوا الموتي والأكفان
قطعوا أوردة العدل
ونصبوا ( سيركاَ ) للطغيان
في هذا الزمن المجنون
إما أن تغدوا دجالاَ
أو تصبح بئراَ من أحزان
لا تفتح بابك للفئران
كي يبقي فيك الإنسان !