ما بين القرية والمدينة وحديث قديم

[نضال احمد]

لما كنا صغار وكانت الدنيا بي خيرها كنا ننقسم مجموعتين مجموعة تمثل بنات القرية واخري تمثل بنات المدينة وكنا كثيرًا ما نختلف علي اينا من تمثل المدينة بحسب ما كانت الاغنية في ذلك الوقت تعني ان بت المدينة هي الاكثر رفاهية وراحة بال:
قالوا لى فى
الخرتوم
البت بدورو حديثها
ودخلوها الجامعه و وظفوها رئيسه
وقالوا لى كان دارت كمان تنقى عريسها
واحييييييييييا الديبله تمشى تقيسها

****************
لالالالا ياقرويه
انت يا قرويه بالكرم معروفه
تهب نسايم الليل تقوم تعشى ضيوفها(وهذه هي سابعة الاسافي يعني لا راحة بالليل لا بالنهار)
وانت ياقرويه بالكرم موصوفها
*****************
قالوا لى فى الخرطوم البدره والمنكير
وياحلات البت يوم تمشى للكوفير
احىيييييييا متين اشوف الكوفير
**********************
ايضا كنا دائما نستمع الي اغنية الطنبور:
نركب البيسابق الريح
نمشي للخرتوم نستريح
الخدامه تسوي التبيخ
جمعه جمعه نزور الضريح
**************
وهذا يوسف البنا شاعر البطانة يجري مقارن ما بين بت البادية وبت المدينة وايضا جاء بكلمات ربما كانت في صالح البدوية اكثر منها لبت المدينة لكن نلاحظ ايضا الرفاهية التي تعيشعا بت المدينة والشقاوة كاتلا اختنا البدوية وابوها حيث قال:
********************
بنت المدينة قالت :
بابا قيافة لابس بدلتو البنيــّة
لى محل شغلو بركب بمشي بالعربيــة
بعزم أصحابو بسهروا عندنا الليلية
في صالون مفرّش وفيـهو كم زهرية
********************************
بنت البادية قالت :
أبوي البكرم الضيفان صباح وعشية
رباي اليتامة الهملوهــم ميـّه
فرزاع عركة الحرب الخيولها سـويّة
غطـاي مُقنع الكاشفة الدّموعها رويـّة
**********************************
بنت المدينة قالت :
بـابـا الفضلو مابنساهو ديما بذكرو
بــابا لساني عاجز عن مقادير شكرو
بابـا الخيرو وافر وديما رايق فكرو
عالية وظيفتو ظاهرة شهرتو للبفتكرو
**********************************
بنت البادية قالت :
أبوي أبواتو فرّاس في المحاصة بحرنو
كم لله قسـّم للمســاكين جـرنـو
حجرالصاقعة أبوي يات التصادفو تدرنو
تور بقـر الجواميس البشق بى قرنو

وهكذا ليس بايدينا الا ان نقول وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم لان حقيقةً العيشة في المدينة بي راحتا دي لو كانو مرتاحين ما حبابا

جميل الموضوع بس دعيني اختلف معاك في الحتة بتاعة سكن المدينة دي اظن ان المدينة احسن شوية نسبة لمحاسن كثيرة منها الصحية والتعليمية والثقافية والمواصلات والاتصالات واهتمام الساسة بيها وهنالك اشياء اخري كثيرة ومشكورة مرة اخري للموضوع .

[عوض خضر]

جميله الموضوع شائك

فيه تداخل بين فترات ادي لتفكك كثير من القيم التي كنا نفتخر بها

لكن الغريبه انو في هذه الابيات التي تشير الي ان بت البندر اكثر تنعما ومرتاحه

مجافاه للصواب الان والله الليله بت البندر تجيك داخله مع غيبة الشمس

التقول كان سارحه وشها يلعن قفاها

انا في رايي انو الان بت الباديه اكثر راحه منها

[نضال احمد]

ياسر مهدي _عوض خضر _ ياسر الخليل_ السيد المدير العام
لكم التحية :
طبعا ذي ما بقول العنوان دا حديث قديم فالان تغيّر كل هذا
ذكر ياسر التعليم والثقافة
والله عندما قدمنا الي المدينة للدراسة الجامعية وجدنا انفسنا وبدون فخر
اكثر تعليما وثقافة عن هذه التي رسمنا لها في خيالنا اكثر من صورة وانه لو كنا وجدنا ما لديهن من امكانيات لكنا بلغنا السماء مجدنا وجدودنا
في بداية الامر كنت اعتقد انه لا مجال لنا لكي ننافس بنات الخرتوم وبعد فترة اكشفت ان جميع طالبات الاقاليم يتقدمن هؤلاء في جميع المجالات بالرغم من قلة الامكانيات يعني ذي ما بقول المثل (يدي الحلق لي الما عندو اضان) كنا نجتهد في اكمال قصة من كتاب بينما كانوا يشاهدون التلفزيون فهل المعلومة التي ترسخ بالقراءة مثل التي تسمع او تشاهد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كان لدينا اساتذة بعينهم لذا كنا نحاول جاهدين اخذ اكبر قدر من المعلومات لديهم وكثر عندهم الاساتذة فانصرفوا عن علم هذا بذاك فما عرفو ما عند هذا ولا ما عند ذاك!!!!!!!!!!!
واما بالنسبة للكرم واغراء الضيف الذي تحدثت عنه الكلمات السابقة فحصيلة هؤلاء صفر كبير اذ لا يقوم بخدمة الضيف بالمنزل الا من يهمه امر هذا المسكين والجميع قد تشاغلوا بالمسلسلات او بالجلوس علي النت وهكذا اذا جيت زاير لي شخص يا تقعد بي صمة خشمك واقعد من يخصك للتحدث معك او برضو تقعد بي صمة خشمك بدون حديث في انتظار ما ياتيك به من قصدت زيارته من عروض كما يسمونها اهلنا
وهكذا الامثله كثيرة
غايتو عندي غبينه عليهن الا افشها