الخارجين عن المألوف

[عوض خضر]

كثيرا ما نلتقيهم دون ان نتوقف عندهم كثيرا واذا توقفنا فبداعي السخريه منهم اوالاشمئزاز من تمردهم علي المألوف

(افرادا يجوسون الطرقات دون هدف لكنهم يعبرون عن انفسهم بتلقائيه ودون مواربه فنحكم عليهم بالجنون اوعلي الأقل ( بالاندراوه


يمارسون نشاطتهم الحياتيه اليوميه منها او طويلة الامد بطريقتهم والتي تتراءي لنا كثيرا بانها شاذه وغريبه

بعضنا يظن انهم اولياء لاتيانهم احيانا بافعال واقوال تكون اقرب للحكمه العميقه منها للجنون

لايهتمون كثيرا بمظهرهم اوقد يهتمون لكنهم علي كل حال يخرجون علي المألوف

يتمردون علي قوالبنا للمعايشه يرفضون التعايش مع الانظمه ويأتون بطريقتهم

هناك اختلافات في مستوي التمرد قد يمارس احدهم مهنته بتمرد علي المتعارف عليه كأن يضيف اليها الكثير من المجهودات التي لم يسبقها اليه احد فنحاربه في الخفاء او العلن ثم بعد فتره نعتنق فكرته لاننا نجدها افضل من ساباقاتها

قبل ان تتحول هذه ايضا الي روتين يسحق جزيئات الابداع فيطلع علينا مبشر جديد يعيد رسم خارطة الاشياء وكذلك نزدريه حتي نفهمه

وفي مستوي اخر يكونوا بلا التزامات لا يهتمون لللباقه ياكلون اينما ووجدو ومما وجدوا دون استئذان او تأفف

يتكلمون دن تحرج او تراجع او اتذان كافي لناخذهم علي محمل الجد

وحتي في مجال الايحاث العلميه يوجد مستوي لهؤلا غالبا مايكون هو من ياتي بالثورات العلميه الكبري

نعرف بعضهم بالاسم والمعايشه نظنه خارج نطاق المسئوليه وبالتالي ننأي عنه نتحامل علي مانعتقده هزيانه وقد يكون كذلك ولكن يمكن ان يكون غيرذلك

انهم في الطرقات يتحدثون بطلاقه يرفضون بطلاقه يعبرون عن اشيائهم بكلمات تبدو شديدة الوطأه لكنهم احيانا يلخصون معاناة عجزنا عن تلخيصها

ويذهبون احيانا دون ان يتركوا اثرا الا من بضع كلمات نلوكها ثم نبصقها لفك شفرة جدل لم نصل فيه لحلول

عرفت اوعرفنا الكثيرين منهم لكنا لا نتيقظ لذكراهم وانما يتملكنا الضحك الذي يعبر عند عدم قدرتنا علي استيعابهم

هل تذكر احدهم تريد ان تتحدث عنه باسهاب تريد الان ان تعيد رؤيتك له وبالتالي اعادة حكمك السابق عليه

تفضل وحدثنا عنه حتي من دون اسماء

فانا احس امامهم بالكثير من الاحترام لقدرتهم علي كسر قوالب المألوف