حجب النايل سات لإشارة الجزيرة الرياضيه

[محمد ابراهيم احمد ابراهيم]

عاجل: إدارة النايل سات تتسبب بكارثة للجميع

قامت إدارة النايل سات بحجب إشارة بث قنوات الجزيرة الرياضية القطرية في مصر وأغلب البلدان العربية بسبب إذاعة الجزيرة لافتتاح مباراة كأس العالم 2010 بين جنوب أفريقيا والمكسيك على قنواتها المفتوحة ما يعني تحول كافة المشاهدين لمتابعة القناة القطرية وتدمير مصالح التلفزيون المصري الذي انفق مبالغ طائلة زادت عن الـ120 مليون مصري للحصول على حقوق نقل 22 مباراة من البطولة...

ويعد ما حدث إهداراً للمال العام بالنسبة للحكومة المصرية وبعض الحكومات العربية فلم تعلن قنوات الجزيرة قبل المونديال عن اذاعتها للمباريات على القنوات المفتوحة مؤكدة أن شروط الفيفا تفرض عليهم إذاعة المباريات على القنوات المشفرة، واعتقد التلفزيون المصري وإدارة النايلسات مع بقية القنوات العربية التي قامت بشراء حقوق بث البطولة ان كل شيء يسير حسب القواعد واطمئنوا كثيراً وذهبوا نحو الاستعداد بشكل جيد للبطولة والتعاقد مع الكثير من الرعاة، ولكن فجأة ودون سابق انذار اكدت قناة الجزيرة إذاعتها للبطولة على القنوات المفتوحة قبل حوالي أسبوع من البطولة وقيل ان هذه تكهنات غير صحيحة ومع مرور الأيام جاء أحد العاملين في القناة "هشام الخلصي" ليعلن بنفسه عن بث 25 مباراة على القنوات المفتوحة قبل ساعات قليلة من الافتتاح.، وقالت لنا مصادرنا في التلفزيون المصري أن ما فعلته الجزيرة استفز التلفزيون المصري وإدارة النايل سات ودعاه لإتخاذ قرار عاجل بحجب إشارة الجزيرة في مصر لاخلالها بكل العهود ولإجبار المشاهدين العرب على متابعة المباراة على التلفزيون الأرضي، والمثير والذي يؤكد ذلك تقطع اشارتي قناتي الجزيرة الأولى والثانية المفتوحتين على النايل سات وعمل باقي القنوات المشفرة!!.

وكانت مباراة جنوب أفريقيا والمكسيك قد بث منها 11 دقيقة تقريباً على شاشة قناة الجزيرة الرياضية الثانية بتعليق المعلق الإماراتي علي سعيد الكعبي قبل أن تقوم إدارة النايل سات بحجب إشارة القناة ومنع مواصلة الجماهير من متابعة اللقاء، ما سبب حالة من الفوضى بين الشعب المصري الذي تعجب من القضية، واضطر للذهاب لبعض القنوات الاوروبية ومتابعة اللقاء من على الإنتر نت والإذاعات المختلفة.

[محمد ابراهيم احمد ابراهيم]

الاتحاد الدولى للاتصالات : لم نفتح أى تحقيق فى قطع البث عن الجزيرة

> المدير الأقليمى: لم نتلق أي شكاوى حتى نفتح تحقيقاً .. كما أننا في عطلة رسمية ونعود الاثنين

قال ميلود اميزيان مدير المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات فى تصريح خاص لـ "الدستور" إن الاتحاد لم يفتح أى تحقيق بشأن قطع البث عن قناة الجزيرة أثناء المباراة الافتتاحية لكأس العالم التى اتهمت فيه القناة "إدارة النايل سات" بالتسبب فى الأزمة عن عمد.

وأضاف "ميلود أميزيان" الجزائرى الجنسية : كيف يتم التحقيق فى القضية وهناك عطلة رسمية أصلاً فى الاتحاد الدولى للاتصالات يومى السبت والأحد ونعود الاثنين ؟ هذا من الناحية العقلانية، كما أنه لا يتم فتح تحقيق إلا بعد وصول شكوى وحتى الآن لم تصلنا أى شكاوى، فالمشكلة حدثت مساء أمس، واليوم وغدا هناك عطلة نهاية الأسبوع؟ كما أن قناة الجزيرة تبدأ أولا بالتقدم بشكوى إلى إدارة النايل سات، وبعدها يحقق النايل سات فى الشكوى ويفحصها تقنيا، فقد تكون المشكلة فنية نتيجة عطل أو ما شابه، أما اذا اكتشفت إدارة النايل سات أن هناك تشويه متعمد من جهة ما، فإن إدارة النايل سات هى التى ترفع الشكوى إلي الاتحاد الدولى للاتصالات ليحقق فى الموضوع .

وقال : رسمياً ليس لدينا علم بالموضوع أصلا حتى الآن، وهذه الأزمة سبق وأن حدثت فى إيران فقط عندما كانت تقطع البث عن قناة بى بى سي الناطقة بالفارسية، وهو ما حقق فيه الاتحاد الدولى للاتصالات وتأكد من صحة الشكوى وحاورنا الايرانيين وتم حل المشكلة وحتى الآن لم يتم قطع البث مرة أخرى .

وحول المدة التى قد يستغرقها التحقيق إذا ما حدث، أضاف : لا أستطيع أن أحدد مدة معينة لأن هناك إدارة فنية فى الاتحاد الدولى للاتصالات فى جنييف هى من تقوم بذلك، حيث تدرس الشكوى وفحواها، ثم تقوم بتشخيص الحالة ليتم معالجتها، وقد يكون التحقيق سريعاً وقد يأخذ وقتاً طويلاً .

وعن اختصاص الاتحاد الدولى للأتصالات فى أزمة قطع الارسال عن قناة الرحمة، أضاف أمزيان: موضوع قناة الرحمة تجارى لا علاقة لنا به وقد تكون له أحيانا أبعاد سياسية، أما الاتحاد الدولى للاتصالات مهمته المحافظة على النظام القانونى بمعرفة الدول أعضاء الاتحاد، والقانون يحظر أن يتم التشويش على أى دولة أو قمر صناعى، وهناك اتفاقات معلنه فى هذا الشأن بتوقيع الدول الأعضاء فى الاتحاد ومنها مصر .