Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > منتدي الاخبار العامة والسياسة
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 06-13-2010, 09:47 AM   #1
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default وجهة نظر- الحرب الثالثه تطرق الابواب

بقلم عميد ركن (م) حيدر بابكر المشرف

" يحتاج السلام دائماً إلى طرفين لإبرامه ولكن طرفاً واحداً فقط يمكنه إشعال الحرب "
نيفيل تشامبرلين . برمينجهام 1939م
" It takes two at least to make peace but one can make war "
Nville chamberlain Birminghan Speech 1939 .

1. إن الصراع هو قدر البشرية منذ أن هبط سيدنا آدم من السماء إلى الأرض :
( --- وقلنا أهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين)
الآية (36) سورة البقرة

والصراع ينشأ عادةمن تضارب المصالح (conflicting Interests) والتطلعات المتقاطعة
والرغبة الجامحةفي الاستئثار بالمنافع والمزايا والقدرات المادية والمعنوية الهائلة
والتي تسهل تحقيق الطموحات المشروعة وغير المشروعة بكل الوسائل المتاحة
بما في ذلك اللجوءإلى العنف وحمل السلاح .

2. إن الصراع السياسي في السودان هو كم تراكمي لمجموعة من المتناقضات السياسية
والأيديولوجيات المتباينة والمواعين العقائديةالضيقة والموارد الشحيحة وخطل القيادات
والنخب وأوهام العظمة والتفوق عندالأكثرية العرقية والدينية والشعور المتعاظم
عند الأقليات بالظلم والتهميش وعدم المساواة وضمور فرص التقاضي العادل والحاسم
والناجز للمظالم التاريخية الممتدة .

3. إن الحرب لا تبدأ فجأة ولا تنتهي فجأة وهي أصعب خيارات القادةوالزعماء
فهي قد ترفع أحياناً من شأن قائد ما إلى قمة المجد وقد تنزل بآخر إلىمزبلة التاريخ
وقد وجد عبر التاريخ أن 70 % من الحروب كان من الممكن منع وقوعهاإذا ما كان القادة
وصناع القرار يتحلون بالحكمة وبعد النظر والقدرة على تجاوزالصغائر والارتقاء بالصراع
إلى آفاق التسامح والاعتدال والجنوح إلى السلام والحوار مع الآخر.

4. ويتم عادة استدعاء الحرب في حسم الصراعات إذا كانت الدولة ضعيفة في مواردها البشرية والمادية
وتحيط بها دول قوية وطامحة وراغبة فيالاستئثار بالنفوذ والتطلع إلى المواد الأولية والثروات الطبيعية
وكما قال فاندر قولتز : " الدولة الضعيفة عسكرياً وتحيط بها مجموعة من الدول القوية
تصبح هدفاً ممتازاً لتلك الدول".

- 2 –

5. إن الصراع العسكري بين جنوب السودان وشماله والذي اندلع في 17 أغسطس 1955م
قبل استقلال السودان الوشيك في 1/1/1956م لا يبتعد كثيراً عن أسباب الحروب الأهلية في العالم
فالتباين الإثني والديني والثقافي بين الشمال والجنوب كان ومازال واحداً من أقوى الأسباب
لاندلاع الحرب أو التهديد باندلاعها مستقبلاً . وبالرغم من أن البعد الخارجي لا يمكن إغفاله
في تغذية أسباب الصراع إلا أن البعد المحلي يبقى أقوى المسببات فالجنوبيون قد عاشوا ولفترات طويلة
وهم يعانون من الغبن التاريخي والتهميش وتدني الأمن والخدمات والبني التحتية وسياسات القمع المنظم
تحت مختلف الشعارات الدينيةوالسياسية والاجتماعية .
.

  Reply With Quote
Old 06-13-2010, 09:56 AM   #2
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

ولئن كان من الممكن الركون في الماضي بإرجاع أسباب تلك المظالم
إلى فترة تاريخية معينة من التطور التاريخي للبشرية مرت فيها شعوب الأرض
وهي ترزح تحت نير الاستعمار التقليدي والحديث أو لسبب سياسات الفصل العنصري البغيض
والمستزرع داخلياً بواسطة قوى داخلية تقليدية لكن الأمر قد اختلف في العقد السابع
من القرن العشرين إذ شهدت تلك الفترة انحساراً تاريخياً لسياسات الاستعباد والاستعلاء العرفي
التي سادت المجتمعات الغربية في أوروبا وأمريكاونجح المدافعون عن الحقوق المدنية
مثل مارتن لوثر كينج في انتزاع اعتراف الآخربأنهم متساوون في المواطنة والحقوق والواجبات
وتزامن ذلك مع سقوط نظم الأبارتايدفي روديسيا ثم جنوب أفريقيا واختتمت تلك الفترة المظلمة
من تاريخ البشريةبالسقوط المدوى للأنظمة الشمولية في شرق أوروبا بسقوط ديكتاتوريةالبروليتاريا
وانفتاح العالم على مصراعيه على نظريات السوق الحر والديموقراطيةالليبرالية والعدل الاجتماعي
والعولمة أو كما وصفها فوكوياما بنهاية العالم .
ولكم تأخرنا عن العالم ونحن نتحسس الطريق نحو آفاق المستقبل تحاصرنا الحروب الملعونة
تحت مختلف الشعارات مثل الجهاد أو التحرير أو رد المظالم أو الوحدةالوطنية أو السودان الجديد وغيرها
ولئن أراد المرء الانصاف فلابد له من القول بأن الجنوبيين يتحملون جزءاً غير يسير من تبعات تلك الحرب
واستمرارها فحمل السلاح في معالجة قضايا تفاوضية لا يمكن أن يقود إلا إلى حمل سلاح أكثر فتكاً من طرف آخر
كما أن جلد الذات الذي يمارسه عدد لا يستهان به من الشماليين في الأحزاباليسارية والمنظمات الطوعية
ومنظمات المجتمع المدني يغفل عامداً الجهود المخلصةالتي بذلت من عدد من الحكومات والمؤسسات والأفراد
في إيجاد حلول سلمية لقضاياالسودان المعقدة والمتراكمة ولكن دون جدوى .

6. إن اتفاق السلام الشامل " cpa " والموقع في العام 2005م في نيروبي بكينيا
يمثل نقله نوعية وحاسمة في إيقاف الحرب وبناء السلام كما انه يؤسس لقائمة من
المبادئ العامة التي تحدد " كيف يُحكم السودان " في الفترة الانتقالية
وبعد انتهاء الفترة الانتقالية ولكن اتفاق نيفاشا قد فشل فشلاً ذريعاً في بلورة
بيئة إنسانية واجتماعية نفسية تمثل الأرضيةالمناسبة لوأد أسباب الصراع ودوافعه في المستقبل .


-3-

7. إنهاالحرب . إننا وللأسف الشديد – شئنا أم أبينا – مقدمون على حرب قادمة لامحالة
وهي حرب في تقديري المتواضع قد تكون أشمل من حيث مسرح العمليات وأنواعالأسلحة المستخدمة
ونوعية المقاتلين والبعد الخارجي وعلى النحو الآتي :

أ. إن مسرح العمليات القادم لن يقتصر على حدود جنوب السودان المعروفة في 1/1/1956م
بل ستتسع رقعة الصراع المسلح لتشمل دارفور الكبرى وجنوب كردفان والنيلالأزرق
وربما شرق السودان وهي مساحة من الأرض تعادل 65 % من مساحة السودانالجغرافي الحالي .
ب. إن نوعية الأسلحة المستخدمة في الصراع القادم لن تكون البنادق والرشاشات الخفيفة
والآر ب جي والهاونات (81) أو الراجمات بل ستتعدى ذلك إلى الأسلحة المتوسطة وفوق المتوسطة
والثقيلة مثل المدفعيات بما في ذلك المدفعيةالصاروخية والدبابات وناقلات الجنود المدرعة
والطائرات المقاتلة مثل القاذفات وطائرات الإسناد الجوي القريب والمروحيات والصواريخ الموجهة بالليزر .

  Reply With Quote
Old 06-13-2010, 09:59 AM   #3
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

إن استراحة المحارب التي أوجدها اتفاق السلام الشامل في 2005م قد أتاحت الفرصة لطرفي النزاع
للبدء في سباق تسلح محموم امتص مليارات البترول وسمح للحركة الشعبيةبالحصول على مرونة أكبر
في التدريب العملياتي واكتساب مهارات قتال جديدة نمطيةوحديثة أكبر تأثيراً من حرب العصابات
التي سبقت اتفاق السلام الشامل .
جـ. إن جيلاً جديداً من العسكريين – في كلا الطرفين – مسلح بالعلم والتقنية والتربيةالعقائدية
قد وجد طريقه إلى المؤسسات العسكرية التقليدية فحدث تطور هائل في
استخدام تكنولوجيا المعلومات
لرفع القدرات العسكرية وإضافة تقنيات متقدمةلوسائط القيادة والسيطرة والاتصالات .
كما أضافت أجهزة التحكم والتوجيه
الاليكتروني بعداً جديد لدموية الحرب وخسائرها المتوقعة (Lethality) .
د. إن
الشمال الجغرافي لن يكون بمنأى عن الحرب القادمة فقد انتهت وإلى الآبد قدرةالشماليين
على إبقاء الحرب في مسرح العمليات الجنوبي بما في ذلك سياسات " جنوبةالحرب" من خلال استقطاب
قوى سياسية أو قبلية جنوبية للاشتراك في الحرب مع الشماليين كقوات (صديقة)
كما إن انسحاب القوات المسلحة السودانية من الجنوب حسب اتفاق نيفاشا قبل عامين من الاستفتاء
قد نقل "الحافة الأمامية لميدان المعركة " Forward edge of Battle Area (FEBA).
من قرى ومدن وسهول وتيجان الجنوب إلى شمال خط العرض (12) وبالتالي أصبحت مدن الوسط الغربي
والأوسط والشرقي بدءاً من نيالاوالأبيض وكوستي وسنار والقضارف ضمن مدى طيران ومدفعيات
جيش دولة الجنوب القادم والذي حصل بالمقابل على ميزة تعبوية جديدة بإضافة عمق دفاعي كبير
يمتد من حدودالشمال الجنوبية إلى أقصى جنوب الولايات الجنوبية مما يعني أن هنالك مرونةأكبر
قد توفرت في استخدام القوات أو النيران أو الاثنين معاً .
-4-

هـ. إن اتساع مسرح العمليات وتنوع أساليب القتال يمنح دوراًتفضيلياً لاستخدام القوات الجوية
بصورة غير مسبوقة في التنقل العملياتي داخلالمسرح
ونقل التعزيزات ومواد تموين القتال إلى ساحات العمليات المختلفة بجانب خفة الحركة التكتيكية
التي توفرها المروحيات لإنجاز العمليات الخاصة والسريعة . إن القاذفات المقاتلة مثل
السوخوي الروسية أو اف 14 – 15 – 16 الأمريكية أوالميراج الفرنسية تستطيع تدمير أهداف
في النسق الثاني والثالث من الدفاع وفي هذا المجال تبدو الأهداف التي يمكن انتخابها في الشمال
أكثر بكثير من الأهداف الموجودة في الجنوب فسدود السودان الرئيسية مثل الروصيرص وسنار
وخشم القربه وجبل أولياء وحتى سد مروي بجانب مدن كبرى مثل الخرطوم وكوستي والقضارف ووادمدني
قدتصبح أهدافاً مناسبة لتلك الطائرات خاصة وان أنظمة الدفاع الجوي
تبدو هشه يمكن اختراقها في كلا الجانبين .
و. إن السهول العميقة في المناطق شمال نيالاوبابنوسة وكادوقلي وجنوب النيل الأبيض
والدالي والمزموم والفشقة الكبرى تعتبر في غير فصل الخريف أرضاً مناسبة لقتال المدرعات
وعلى نطاق واسع وهذا يفسر تزايدمشتريات الدبابات من الطرفين في الآونة الأخيرة .
ز. إن الخسائر وسط المدنيين تعتبر ضربة قاصمة لجهود أي دولة تحترم حقوق مواطنيها
في السلام والأمن ومن هنافإن الكثافة السكانية في مدن الشمال تبدو أهدافاً قيمة (Worthy Targets)
لهجمات القوات الجوية والأرضية الثقيلة ( فالراجمات مثلاً ترمي حتى 110 كلم ) كما ان مرافق الخدمات
الأساسية مثل المستشفيات والمدارس ودور العبادة والأندية الرياضية قدتتلقى ضربة موجعه من الجو
مثلما حدث في غزة مؤخراً .

8. ما هو الحل ؟
إننا وبلاشك مقدمون على حرب مدمرة تأخذ بالأخضر واليابس ولا يسلم منها طرف دون الآخر .
وقد يقول قائل بأن هذه الحرب ليست حتمية أو انها ليست قدراً لا يمكن تفاديه وهي كذلك
خاصة إذا ما تمكنا من إحداث اختراق عميق في الاستفتاء القادم في يناير 2011م
على مصير جنوب السودان وهو أمر ممكن إذا ما بدأنا بالمعالجة من الآن وسيكون أمامنا 3 خيارات هي :
أ. وحدة جاذبة .
ب. انفصال مبرمج ومحسوب النتائج سلفاً (Clean Break) .
جـ. انفصال متوتر يقود إلى الحرب لا محالة .
إن القضايا السياسية والاقتصادية مثل قسمة السلطة والثروة بين المركزوالأقاليم
من الأمور القابلة للتفاوض والأخذ والرد ومشاكل الحدود هي مسائل فنيةيمكن تركها للخبراء
والتحكيم مثلما حدث في أبيي وقضايا المناطق المهمشة مثل دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة
وشرق السودان يمكن إيجاد حلول تفاوضية ومتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً
ولا أرى أن هنالك ما يدعو إلى التشاؤم ولكن هنالك ما يدعو للحذر

  Reply With Quote
Old 06-13-2010, 10:02 AM   #4
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

(فالحذر يؤتى من مأمنه ) .
إذن لا بدمن عمل شاق ومن الآن ولنلعب جميعاً دور الإطفائي في درء أخطار الحريق القادم .

ما الحل ؟

وما هي الآليات العسكرية المناسبة لمعالجة أسباب الصراع قبل اندلاعه ؟
وهل هذا يعني إعفاء الدولة بكل أجهزتها التنفيذية والسياسيةوالتشريعية والمالية من الإسهام
في تلك الجهود ! قطعاً لا فلابد من تضافرالجهود ولكن معني هنا فقط بالخيارات العسكرية
والتي أوجزها فيما يلي تاركاًمناقشة التفاصيل للمسئولين الأعلين في وزارة الدفاع وهيئة الأركان
وقادة الجيش الشعبي لتحرير السودان (SPLA) :
أ. أقترح أن تقوم أكاديمية الحرب بإعداد دراسات محايدة عن أسباب الحرب وتأثيرها السالب
على مجمل الأوضاع في السودان وتعتمدالدراسات على الحقائق والأرقام
وتقديرات الموقف التحليلية (Analytic Decision Making)
بعيداً عن التأثيرات السياسية ذات الأفق الضيق والمحدود .
ب. يجب أن تشتمل الدراسات على تأثير أي حرب قادمة على تنظيم وتسليح طرفي النزاع
والأعباءالمادية (Impact) المترتبة على الإعداد للحرب وتأثيرها على الموازنات والخدمات .
جـ. مدى تأثير الحرب على السكان والبنى التحتية وحركات النزوح واللجوء للداخل ودول الجوار
المتوقعه وإظهار البعد الإنساني السالب لتلك الحرب وفقاً لتقديرات موثوقة .
د. التأثير على العقائد العسكرية المستخدمة بما في ذلك التحول من العقائد الدفاعية
إلى العقائد التعرضية باهظة التكاليف مادياً وبشرياً .
هـ. التأثير على مشاريع التنمية القائمة والمخطط لها بما في ذلك تأثير عمليات الأراضي المحروقة
وتدمير الموارد المائية والحيوانية والزراعية والسمكية والغابية وعناصرالحياة البرية .
و. كيفية الوصول إلى خيار الصفر الاستراتيجي وذلك بمنع انزلاق أي طرف من أطراف النزاع نحو فعل الحرب
وذلك بإيقاف سباقات التسلح ووضع حدود قصوىللقدرات القتالية للطرفين . ويمكن في هذا الصدد
بحث إمكانية إيجاد آلية دوليةلمنع الوصول غير المتفق عليه لمصادر التسليح والتقنيات العسكرية
حول العالم مع إمكانية إنشاء جهاز رقابي ميداني مشترك لمتابعة أي خروقات أو تجاوزات محتملة .
ز. العمل على إنشاء آلية ارتباط متبادل (Mutual Liaison) يقوم بالمتابعةاللصيقة مع الطرف الآخر
على المستوى القيادي مع خلق مجموعة عمل مشتركة تضم الخبراء أو ما يسمى بالنخبة (Think Tank)
لقراءة مختلف الاحتمالات .
ح. العم لعلى إنشاء مناطق خالية من السلاح والمظاهر العسكرية (Demilitarized Zones)
وذلك في عمق الحدود المشتركة وذلك تحسباً لأية


.

  Reply With Quote
Old 06-13-2010, 10:04 AM   #5
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

-

مشاكل متوقعة من القيادات الميدانية والمتوسطة على طرفي الحدود ومنع أي اختلال أمني غير محسوب النتائج .
ط. إنشاء مركز مشترك لإدارة الأزمات في حالة وقوعها أو للحيلولة دو وقوعها قبل اندلاعها .

9. الخلاصة . إن وقف أي حرب محتملة بين الشمال والجنوب بعدالاستفتاء في يناير 2011م
أمر ممكن ووارد إذا أعددنا لذلك الاحتمال جيداًواعتبرناه أسوأ الخيارات الممكنة وتعاملنا معه
بعقل مفتوح يعي بالأخطار المحدقةويتعامل معها بكل براجماتيه وفقاً لخطط مجهزة سلفاً ولكن الأفضل
بين الخيارات هو العمل بالجدية المطلوبة لجعل الوحدة جاذبة فعلاً بتقديم تنازلات متبادلة
تجعل من الوحدة الجاذبة أمراً ممكنا ومطلوباً وقابلاً للتنفيذ .
إن الانتخابات الحالية تحرر الحكومة الحالية والحركة الشعبية من أحزمة نيفاشا الضاغطة
وتسمح بالمناورة وتقديم التنازلات وإعطاء مرونة أكبر لاتخاذ بعض القرارات المؤلمة لكلاالطرفين .
هي حرب قادمة ... يمكن تلافيها والانطلاق بالسودان إلى آفاق المستقبل بلا توقف .

وليحفظ الله الوطن .

عميد ركن (م)
حيـــــــدر بابكــرالمشــــــــــــرف
معلم بكلية القادة والأركان سابقاً
الدوحة : يونيو 2010م

منقول

  Reply With Quote
Old 06-13-2010, 02:58 PM   #6
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default

يتحدث العميد عن قدرة لبلد متقدم متمكن من التخطيط الأستراتيجي لادارة الحرب حسب المفهوم العسكري المتقدم والأمكانية العالية .. من وثبات وتقدم واحتلال للأرض ... الجنوب ليس له القدرة علي توفير كل تلك التقنيات المتقدمة ولا الكفاءة القادرة علي الاستعمال ..وتلك تحتاج قدرات علمية كبيرة قد لا تتوفر لبلد مازال يحبو .. بنيته مازالت ضعيفة ولو لقدر أن تم الأنفصال ستكون دولة منهكة وخائرة لا تتوفر لها مقومات القتال المنظم ..غير المتوقع من حرب أهلية بين الجنوبيين أنفسهم ..أذن لابد من خبرة طويلة في المجال العسكري المنظم المرتب تحت قيادة تتسلسل حسب المنظومة العسكرية الواحدة .. فما بالك بجيش الحركة الذي له أكثر من قائد .. وبالتالي لن تتفق الآراء .. حرب الجنوب في كل تلك السنين والحقب لم تتعدي أن تكون حرب عصابات وأستنزاف وأرهاق ..لذا لم تخلق منهم كادر متمرس ومجرب ومثقف عمليا في أدارة المعركة .. والأ لما خلقت أمريكا لنفسها أعداء حتي تتمكن من معرفة قدراتها وتمرسها لنوعية ما تنتجه من أسلحة حتي لا تؤخذ علي غرة ..
الحرب فن وأدارة و70% من أدارة المعركة تعتمد علي تقدير الأنسان وخبرته لطبيعة الأرض .. لا لجودة السلاح فقط .. والأ وأن تتدخل دولة ذات أمكانات عالية ...وجنوب السودان مازال صغيراً علي ذلك ودونك أطور أربك كل حسابات الحركة وأستخباراتها مخترقة وهشة وتتعامل من منطلق فكرة لا عن تجارب حقيقية علي الواقع .. وهناك خطط ومناورات وتكتيكات وأستخدام فن المناورة العسكرية مع تنوع الأوضاع مع وضع في الأعتبار التضاريس وحرب الجواسيس والاستنزاف وأرهاق أقتصادي تهد كاهل الدولة .. فما بالك بدولة حديثة لم تشب عن الطوق ولم تعرف جيداً كيفية فنون الحرب .. وهناك أستراتيجيات توضع وتدرس وتمارس لفترات طويلة مع تجربة حقيقية تتحكم فيها عوامل لن تتأتي بين عشية وضحاها .. فالجنوب قواته تدربت وخبرت الغابة وأساليب الكمائن وحروب الغابات .. ولو تقدموا ميل واحد لخارج الغابة لأنتهوا علي بكرة أبيهم .. لان كل خبرتهم تتمركز في حرب العصابات .. أما في الأرض المفتوحة من زحف واسناد وتمركز وتشكيلات وهذه تعتمد علي خبرات ومعرفة ودراية ولنوعية سلاح ومقاتلين متمكنين ومتي يدافع ومتي يهجم ومتي يتقدم .. لاحتلال أرض أو موقع أو تحديد هدف وموطن القوة والضعف .. كل تلك تحتاج لتدريب لأزمنة طويلة وخبرة طويلة لتشكيلات الأرض .. أذكر عندما كنا طلبة في الكلية كان كل محاضرين الكمائن وحرب العصابات كان من الجنوب وتدربوا في أسرائيل وكوبا .. وبعد المصالحة أستوعبوا في الجيش السوداني

  Reply With Quote
Old 06-14-2010, 05:24 AM   #7
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

الغريب في الامر ابو عبدالرحمن ان همك انصب علي نقد الجانب العسكري من طرح العميد ولكنك لم تتحدث عن استراتجيته لتلافي الحرب

لم يتحدث العميد عن جيش يمكنه التفوق علي جيش الشمال ولكن بالتاكيد سيكون هناك في الجنوب جيش يتملك قدرات اكبر قادره علي نقل جزء من المعركه شمالا مع اني اري ان المعركه اصلا انتقلت شمالا قبل الاتفاقيه

فقوات الحركه الشعبيه قاتلت حتي وصلت كسلا لساعات وقاتلت في النيل الازرق واحتلت بعض المدن هناك العميد يريد ان يقول ان العمل علي انفصال مرتب او وحده عادله افضل من انفصال يؤدي لتوتر او لتواجد دوله

كما قال ضعيفه يتطمع كل جيرانها في الاستئثار بجزء من خيراتها

  Reply With Quote
Old 06-18-2010, 06:53 AM   #8
 
صادق محمد عوض

تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية : 90
السكن: السعوديه
المشاركات : 2,137
بمعدل : 0.41



صادق محمد عوض is offline
Default

الانفصال واقع لا مفر منه....... واتوقع ان يكتفي الجنوبيون بالحدود المرسومه..... ولا اتوقع حربا اخري....

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 03:17 AM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com