Thread: ود اللهل
View Single Post
Old 07-25-2013, 08:16 AM   #1
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default ود اللهل

في البدايه نسأل الله الرحمه والمغفره له

فقد كان سمحا أذا أشتري وسمحا أذا باع

يحتل مساحه في وسط سوق الخضار تبدو كالقلب النابض ولايدخل احد إلي سوق الخضار إلا ويسمع صوته الواضح النبرات
أحيانا ضحكه مجلجله واحيانا أخري نداء يبدو كالصراخ يعدد فيه مميزات خضاره

تهفو إليه قلوب الجميع

عاش ورحل كالغريب كان يبدو وكأنه مسافر بميقات محدد وكيفيه لا تتأتي إلا لأمثاله الذين لايكترثون كثيرا لاكتناز المال

كان يبدو وكأن مايجعل الناس يقتتلون حوله لايعنيه كثيرا كان يبدو عملاقا في تساميه او تباعده كان يبدو نسيجا مختلف

علي سعيد

إبتسامه لاتختفي في كل الظروف ليل نهار

قال عنه أترابه

أنه كان ( اول الدفعه ) آبان تصديه للدراسه ومع ذلك لم يطب له المقام بين مقاعد الدراسه

خفيق الظل ثاقب الرؤيه في غير تسلط يتحسس احتياجات الآخرين ويصب عليها من القليل الذي يمتلكه

كم تحلقنا حوله نمازحه ونسخر منه لكنه أبدا لم يترك لنا سبيلا لإغاظته ومع ذلك كان يمدنا بمايسد رمقنا حين نلجأ إليه وإفطار السوق لم تكتمل حلقاته

هناك محطات أساسيه في حركة ود الأهل اليوميه

قبل ان تصاب رجله او بعد ان اصيبت هذه المحطات لم تتغير

ولعل أهم محطه في تواجد ود الأهل في المنطقه هي ديوان العمراب الذي كان ود الأهل قرنفلته وصوته الصداح

لايكتمل لم الشمل في الديوان العريق إلا وود الأهل حاضر

لا تكتمل المؤانسه إلا وود الأهل علي راسها

لا يتباري الجميع في لعب الورق إلا وود الأهل يوزع الأدوار

لاتمتد الأيدي للاطباق سدا للرمق إلا وود الأهل يزين الاطباق باحاديثه الشيقه

المحطه الثانيه هي مكان عمله في منتصف سوق الخضار بالقرب من المجزره

مشيته ناحية سوق الخضار كانها تترك أثرا في الأنحاء وطرقات عصاه الضخمه تترك أثرا علي الطرقات يبدو كالوشم

وأثرا في وجدان من عرفوه لاينمحي

وفي سوق الخضار كان ملكا متوجا يبدو مشرقا بشوشا مترنما أحيانا

يلوح للكل ويهش في وجه الكل

ولا أظن مكانه في سوق الخضار سيزول ولا أظن أن الفجوه التي تركها هناك ستسد

فصوته المميز مازال يرن في أرجاء المكان ووجهه الباسم مازال يلوح في أفق رؤيتنا لرموز المنطقه

المحطه الثالثه هي النادي فقد كان ود الاهل ايضا نجما لايشق له غبار بالنادي ولي فتره ليست بالقليله .

اينما حل ود الأهل يستطيع جلب المحبين أو المتحببين

ورغم قربه من الجميع كان يبدو عصيا علي الإدراك

كان يبدو وكأن مساره في الحياة مختلف مساره لايبدو عاديا

كانت إهتمامات الناس الصغيره لاتستوقفه

كما كان علي سعيد مميزا أو فلنقل غريبا أو فلنقل قريبا او فلنقل زاهدا أو فلنقل قنوطا أو فلنقل إنسانا

أنسانا بكل مافيه صخبه وحنينه عشقه للذين حوله صالحهم وطالحهم قدرته اللا متناهيه علي صنع الفرح

حياكته للطرفه بطريقه حاذقه

غربته الذاتيه التي أختارها حتي إختاره الله إلي جواره

اللهم يامالك الملك إن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته وإن كان محسنا فزد في إحسانه

لله درك ياعلي سعيد فقد تركت فراغا عريض

  Reply With Quote