الحمد لله دخلنا الصالة بعد جهد كبير من أجل تعبئة أوراق الدخول - استلمنا شنيطاطنا .
خدمات الرحلات بين الولايات صارت نوعا ما جيدة وهناك العديد من الشركات بجانب الليموزن تعمل في مطار الخرطوم ..
بكسي عادي -وبكسي دبل كابين - تاكسي - بي سعر - والمكيفة بي سعر براها يعني حق التكييف لازم تتدفعه قلنا خير
ركبنا بكسي دبل كابين متجهين صوب طابت المحمود - وما إن خرجت السيارة من منطقة العمارات متجهة صوب طريق مدني الخرطوم حتى بدأت التعليقات الساخرة والأسئلة البايخة من الشفع (هديل ومحمد )
ده مالوا كده -السيارات دي مالها عامله كده - ليه هنا الواطة ظاهرة (يعني ما مسفلته )- ووالناس دي لونها مالو كده شربان - وووووو سائق السيارة يضحك وأنا أكتم عيظاً داخلي .. وبدأت في الطريق أعد العدة لمواجهة سخريات ناس البيت من تعليقات الشفع ...
زمان كنا بنقول أولاد المغرتبين ديل حناكيش ومدلعين -لكن لقينا القصة ما دلع إنما عدم وجود أبسط مقومات الحياة هو الذي يولد التعليقات المزعجة لدى الغير ويسبب لك أنت الإحراج مع الناس الكبار ....
كان الطريق إلى الحصاحيصا جيملا في نظري ونظر حرمنا وأعاد لنا ذكريات شتى وجميلة .. لكن في نفس اللحظة كان ثقيلا على العيال ومغفرا وموحشا ...
الطريف في الأمر ...الصغار الإثنين عندهم مشكلة مع الحيوانا ت ماشافوها ولا بعرفوها كل ما تجي بقرة ولا حمار ماشي جنب الظلط تسمع بابا بابا شوف هو هو هو والسواق مفقوع من الضحك
وصلنا الحصاحيصا -وعندما مررنا بالحصاحيصا القديمة والمعهد والصناعية تذكرت أناس عزاز علي مروا هنا من 83-86م ود الخليل - عكيوة - سيف الدين - سر الدين - والصادق الشيخ بالمعد -أنس - محمد يوسف عباس ووووووو
وشمعة فطيس التي إنطفأ بريقها سريعاً أستاذنا وأستاذ الأساتذة المغفور له بإذن الله الصاوي عبد الله ....
طافت بي خيالات جميلة جدا في تلك اللحظة حتى قطع حبل أفكاري وخيالاتي عربة أتوس تنهب الطريق نهباً متجهة صوب ريفنا الحبيب بصوت ينبعث منها بشكل عالي جدا تضرب له جوانبي ضربنا كانما أراد صاحب هذه الأتوس أن يستقبلني بطريقته الخاصة وكأنه كان يعلم أن يكمن ضعفي في الغناء الذي لا أجيد الإستماع إليه في هذه الفترة
كان المغني وما أجمل صوته حين يصدح
الزاهى فى خدرو
ما تألم
الا يوم كلم وتكلم
حنو قلبو دمعو سال
هف بيه الشوق
قال وقال
باهى كلما قال له كلمة
خت كلمة كالنبال
لوتراه
فى سماه
النور كساه
الجمال
كنت تعلم
كيف جهنم
تحرق الجنب الشمال
قالو ليه القطر تقدم
وكفره نيرانها كجهنم
حن قلبو
ودمعو سال
هف بيه الشوق
قال وقال
كلموه
الموه
علموه الانفعال
ارخى سمعو
واجرى دمعو
البرق كال وهال
إنه الفنان الرائع جدا أحمد المصطفى يرحمه الله لم لا يعرفه
أوصل
|