View Single Post
Old 08-15-2012, 05:00 PM   #3
 
مصطفي احمد القرشي
زائر

رقم العضوية :
السكن: السعودية - الرياض
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

- علاقاتنا وعائلاتنا:


التشتت العائلي وغياب الحميمية بين الأزواج والجيران والأصدقاء، هي الأخرى تشغل بال الكثيرين ومنهم ياسر المصري الذي يتمنى، أن يتمكن العام القادم من إنشاء مزرعة كبيرة تتسع لأفراد أسرته بمن فيهنّ عماته وخالاته لإعادة الترابط العائلي الذي بدأ في التفكك رويداً رويداً، بينما رفع أحمد بن جمال مدير تسويق في بنك بالبحرين، يديه إلى السماء ليرزقه الله ببيت من جمعية إسكانية، يجمعه مع زوجته بعيداً عن ضغوط الأهل.
الدكتور علي سنجل من الإمارات، قد يدعو لتغيير كنيته ليصبح "دبل" فكل النساء يعتقدن أنّه أعزب، تنهد قليلاً ثمّ قال بجدية: "سأدعو لكل النساء والرجال أن يرتقوا بالأرواح والنفوس لا بالأجساد، فقد أصبحنا في زمن فقد فيه كلا الجنسين الاتزان ، واختفت فيه العلاقات الصادقة، فالباطن شيء والظاهر شيء آخر"، ويرجع الدكتور سنجل ارتفاع نسب الطلاق إلى انعدام الشفافية بين الجنسين، وانتشار العلاقات خارج إطار الزواج، بينما الشاعرة بريهان الترك من الأردن، تدعو الله في هذه الليلة أن ترتبط بالإنسان الذي تحبه، وترغب بالقليل من فرص العمل لشباب الأردن والقليل من الرفاهية.
تشاركها الدعاء بدرية خميس سماكة، في إحدى ساحات القاهرة، بعد أن ذاقت الأمرين من سوق السمك وبائعيه الكبار، وتدعو الله أن يرزقها بالزوج الذي يبعدها عن "زفارة السمك".
لكن عزيزة محمد، بائعة فاكهة من مصر، لم تكتمل فرحتها لخطوبة ابنتها؛ ذلك أنها لم تستطع بدخلها أن تستكمل جهازها وتزوجها، وهذا ما ركزت عليه دعاءها في ليلة القدر، تعلق: "كلام الناس كتر".
يبدو أن محصول عزمي جمعة، مزارع مصري، لكثرة الخير فيه، أصبح محط حسد الجيران، الذين يراقبونه عندما ينقل المحاصيل إلى منزله، وقد كرس دعاءه هذه الليلة لإيقاف حسدهم من خلال قراءة المعوذتين.
ريم فتاة سعودية، فقدت أمها، وتربت لدى زوجة أبيها التي مارست عليها كل أصناف العنف والحرمان، وكانت تدعو الله في أعوام رمضان الماضية أن يبلغها ليلة القدر، حتى تطلب أن يتقدم لها رجل غني يعوضها سنوات الحرمان، وأن تنتقم من زوجة أبيها، وتعتقد ريم، حسب قولها، أن رغباتها لم تتحقق؛ لأنها تمنت الضرر لزوجة أبيها، تتابع: "هذا العام تمنيت ودعوت أن يتقدم لي شخص، يعوضني ما عانيت من ظلم زوجة أبي دون انتقام".
وبينما تدعو الممثلة الأردنية نجلاء عبدالله، أم لطفل، أن يمد الله في عمرها وترى ابنها إبراهيم قد أصبح كابتن طيار، تضحك ليلى أبو عنزة ربة منزل من غزة، وتتذكر تلك السنة التي دعت الله فيها أن تموت حماتها، فماتت أمها، تعلّق: "كان عليّ أن أدعو الله أن يقتص لي ممن ظلمني ليس أكثر".
ولكن يعذرها الحاج أحمد محمدين، صاحب متجر لبيع البقالة في القاهرة، الذي بدا عصبي المزاج، فصدرت على لسانه أدعية، جعلته يستغفر ربه، وطلب من الله أن يكف عنه تسلط حماته عليه، وأن يكفيه شر لسانها.
ويبدو أنّ الكاتب والإعلامي السعودي سلامة الزيد فقد سكناً ورزقاً وستراً وعافية، السنة الماضية، ويأمل أن يعوضه الله خيراً بدعائه هذه الليلة، ولا ندري ما حال نصيبه؛ لأنّه يطلب الأفضل لأسرته.
محمود محمد، موظف مصري، بات مدركاً أيضاً أنّ الدعاء السيِّئ يعود على صاحبه، فقد طلب في ليلة قدر ماضية أن يبعد عنه مديره المباشر إلى منطقة نائية، فتم نقله هو إلى تلك المنطقة، يستدرك محمود: "لكنني وجدت سكناً وطعاماً رخيصاً وجيراناً طيبين وهذا ما هدَّأ من حنقي".
ووجدت أم خالد، ربة منزل سعودية، عانت من إدمان زوجها وأبنائها بسبب رفقاء السوء. ليلة القدر فرصة لتجتهد أكثر بالدعاء لهم، حتى يشفيهم من هذا الداء.

  Reply With Quote