View Single Post
Old 07-30-2012, 09:03 PM   #1
 
مصطفي احمد القرشي
زائر

رقم العضوية :
السكن: السعودية - الرياض
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default إن الغاية الكبرى والهدف الأسمى من الصوم هو التقوى

إن الغاية الكبرى والهدف الأسمى من الصوم هو التقوى




السلام عليكم ورحمة الله

إن الغاية الكبرى والهدف الأسمى من الصوم هو التقوى
فلقد أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى " ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " سورة البقرة 183
وقد جاء تفسير التقوى عن جمع من السلف رحمهم الله تعالى فهذا علي رضي الله عنه قال : التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والاستعداد ليوم الرحيل
إنها الغاية الكبرى التي نجنيها في هذا الشهر العظيم إنها التقوى
وتحقيق هذا المعنى العظيم يكون بعدة أمور منها:
أ. احتساب الأجر في صيام هذا الشهر وقيامه، وأن من قامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه قال صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه
ب. تأمل سيرة السلف الصالح وحالهم في رمضان واجتهادهم في العبادة فيه.
ج. الحرص على مصاحبة الأتقياء الأنقياء الأصفياء: فهم العون بعد الله على المشاركة الأخوية في الطاعات والعبادات الرمضانية، وخير معين لتحقيق هذا المعنى الرائع "التقوى".
وهنا يقول الشيخ عبدالرحمن الدوسري - رحمه الله - :
وسر ختام آية الصيام بالتقوى: أن إعداد نفوس الصائمين لتقوى الله يظهر من وجوه كثيرة، أعظمها شأناً وأظهرها أثراً وأعلاها شرفاً أن الصيام أمره موكول إلى نفس الصائم وضميره، لا رقيب عليه فيه إلا الله، فهو سر بين العبد وربه لا يطلع عليه أحد سواه، لأنه يستطيع أن يفطر سراً مختفياً عن أقرب قريب، ولكنه لتقوى الله يلتزم الأمانة في حفظ الصيام، مهما سنح له ما يشتهي أو يغري. فمواصلة ذلك شهراً كاملاً عن تقوى ومراقبة وحياء من الله يصاحبه في هذه المدة، يحصل بها نزاهة الضمير، وضبط النفس، وإعدادها لما يؤهلها للخير، وتحمل الأذى في سبيل الله، ويقوي عزيمتها في كل إقدام وإحجام، ويتقوى أيضاً بصومه الصحيح على كبح جماح شهوته ونزوات نفسه.

  Reply With Quote