رفاق الثرثره
كانوا كثيرا ما يرون شبح فتاة تتسلل في الظلمه المسائيه الخفيفه متجنبه الاضواء
وكانوا يعرفون من هي والي اين تذهب بعضهم كان يتحسر والبعض الآخر كان يتجاهل الامر الذي قد لايعنيه كثيرا
عبدالحليم كان يتضايق كثيرا من الأمر ولكنه يسكت علي مضض
اما عمك الزين فقد كان يسب هامسا الحريم وامهاتهن ( وجميع رفاق الثرثره يعرفون ان عمك الزين في فتره ما تقدم سرا الي حاجه سكينه رغم فارق العمر ولكنها رفضته )
لذلك يضيف الامهات دون تردد الي المستهدفات بسبابه من النساء
استمر هذا الامر فتره ليست بالقصيره
سيارة ايمن منصور الصغيره عندما تضاء في أول الشارع احيانا
يتبين الجالسين شكل الجدائل التي انحسر عنها غطاء الرأس الصغير
ثم العجله في اطفاء الضوء ومغادرة السياره
ايمن شاب جعله ثراء والده المفاجئ شابا منفلتا
يرتدي احدث صيحات الموضه ويحرص علي الذي يبدو شاذا في الوانه وفي ضيقه
حريصا علي انتقاء احدث الجوالات واغلاها سعرا
حريص علي ابداء فتوته وعنفوانه
فشل في ارتياد الجامعه بالطرق العاديه التي يسلكها الجميع
فلم يتردد حاج منصور وبحث عن الطرق الغير العاديه ليجعل ابنه البكر يرتاد الجامعه
لكن ايمن لم يكترث كثيرا استمر في نهجه
اصوات غناء صاخب تصدر من سيارته الصغيره او من مجالسه مع بعض الشباب الذين يلتفون حوله
في مناسبات الحي يحرص علي ان يكون في ابهي حلله
وان يكون نجما تطارده اعين الفتيات
سلوكه في الحفلات احيانا يكون عنيفا استفزازيا
مما يؤدي لاحتكاكات خطره
الكثير من رفاق الثرثره كانوا يقولون عنه
انه لايتحمل شرب الخمر ومع ذلك مصر عليها
حاج منصور ليس غافلا عن ابنه لكنه يبدو عاجزا عن كبح جماحه
وفي الغالب يتظاهر بعدم معرفته بسلوك ابنه
نواصل
|