View Single Post
Old 08-08-2012, 03:33 PM   #1
 
مصطفي احمد القرشي
زائر

رقم العضوية :
السكن: السعودية - الرياض
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default لا تجعلوا رمضان الكريم شهر خمول وكسل .. ؟؟

في شهر رمضان تسمو النفوس وتعلو معاني الصفاء والنقاء، ويغلب فعل الخير، سعياً إلى التقرب إلى المولى عزّوجلّ، على كل سلوكيات المسلمين، فتراهم أكثر تصدقاً وقراءة للقرآن وحرصاً على أداء الصلاة في ميعادها. بل يحرص المسلم في هذا الشهر على أن تأتي عباداته كما أمرنا الله من دون مغايرة أو مواربة. لذلك، نجده دائم السؤال عن كل ما يدور في خلده حول الصلاة والقيام والزكاة وقراءة القرآن وغير ذلك من المسائل الفقهية. وهذا ما يجيب عنه فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في هذا الموضوع في سؤال وجواب، مؤكداً أنّ "على المسلمين أن يجعلوا من رمضان فرصة لمقاومة الخمول والكسل".


- معنى الصيام:


· ماذا يمثل الصيام لكل الصائمين من المسلمين رمزاً ومعنى؟
- يرمز الصيام إلى معنى الطاعة والإمتثال للأوامر الإلهية وتنفيذها، حتى لو كان الإنسان لا يعرف لماذا يصوم. فما معنى أن يحرم الإنسان نفسه من متعها ولذائذها فترة من الزمان تطول أو تقصر، إلا إذا كان قصده من ذلك هو الطاعة من غير تردد لمن أمره بذلك؟ إنّ الصيام رمز لطاعة الله وتنفيذ أوامره وإجتناب نواهيه الصادرة في قوله افعل ولا تفعل. وهذا معنى العبودية المطلقة لله سبحانه، والعبودية لله اسمى ما يحظى به العبد في دنياه وفي آخرته ليفوز بعز الدنيا ونعيم الآخرة، ولذا يقول الله في الحديث القدسي "عبدي أطعني تكن عبداً ربانياً تقول للشيء كن فيكون".
· وماذا عن الأسلوب الأمثل لقراءة القرآن الكريم في ليالي شهر رمضان المبارك؟
- تلاوة القرآن الكريم مطلوبة شرعاً في رمضان، لما يترتب عليها من الثواب العظيم أولاً وللذكر والإتعاظ والتدبر ثانياً. قال تعالى: (.. ورتل القرآن ترتيلاً) (المزمل/ 4). وقال النبي (ص): "مَن قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها". ولقراءة القرآن حرمات تجب مراعاتها، منها أن يكون القارئ على طهارة، وان يخلل ما بين أسنانه وينظف فمه بالمسواك أو المعجون. وقد ورد في بعض الآثار أن أفواهكم طرق من طرق القرآن فطهروها ونظفوها ما استطعتم، ومنها أن يجلس متفرغاً لقراءته وألا يخلطها بكلام آخر إلا لضرورة، وأن يقرأ على تؤدة وأن يعمل ذهنه وفكره ليعقل ما يقرأ ويفيد منه، وأن يديم نظره في المصحف. أما ما يفعله البعض من قراءة القرآن بصوت عال في الأماكن العامة كوسائل المواصلات، فإنّه لا يتناسب مع حرمة تلاوة القرآن الكريم، حيث تختلط القراءة بضجيج الأصوات ولا يتحقق الإنصات والتدبر، ولكن لا بأس إذا قرأه في سره إذا قدر على التركيز وأمن من انقطاع التلاوة والعودة إليها مرّة بعد أخرى.

  Reply With Quote