كما اسلفت وضع الفرجلاب خطه نسجوا خيوطها بكل مهاره ودقه لارعابنا وفي اليوم المتفق عليه غادرو باكرا واحتلوا مواقعهم اعلي الجنينه ورغم أننا استغربنا عدم وجودهم الا ان الامر لم يصل حد الذهاب لمعرفة مكنوناتهم
وكالعاده عندما وصلنا كوع الجنينه علا وجيب المخاوف تصاعد الاستعداد العادي لتوقع مخاطر وكأنهم قرأوا هذه المخاوف فاندفعوا في الظلمه الحالكه من عل وساد الهرج والمرج وانطلقنا للأمام باقصي سرعه ممكنه وكنت للأسف اعتبر ان السلحفاه هي المنافس المناسب لي في العدو لذلك كانت جرعة الرعب مضاعفه عندي دون الاخرين ارتفع الصراخ واصطدم بعضنا ببعضنا الاخر واندفع جزء مننا ناحية الحقول دون وعي وكنت منهم اوقد يكون لعدم القدره علي الركض المتواصل ولكن هذه التخريمه الأجباريه اتاحت لنا ان نشاهد الاشباح التي طاردتنا من زاويه جيده رغم الظلمه تشتت الجمع ولم يتوقفوا الا بالقرب من الكبري اذ خرج قاطني القنطره بمصابيح الجاز والمشاعل اليدويه
لاستطلاع الامر ولجا البعض منا للقنطره مرتعدا وتمت تجاهه الاجراءات المطلوبه في مثل هذه الحالات وعاد الخليفه الصديق مع البعض حاملا عكازا ينوء بحمله اغلبنا لموقع الحدث ولكن تبخر المطاردين وكنا قد التقيناهم بعد ان خرجنا من الحقول متوجسين . جاس الخليفه الصديق الموقع حتي اعلي الترعه وحتي داخل سور كوع الجنينه ولكنه لم يري شيئا فعاد مع كبار السن منا الذين بداوا الان يتفقدون السرب المذعور وصاروا يسالوا عن الجميع
بل اوصلوا الكثيرين الي منازلهم ثم جلسوا امام ( راكوبة الدكان) يبحثون الأمر وطبعا تم طرد كل صغار السن من ذلك الاجتماع الصاخب وحذروا الجميع من ان يتكلم احد في المدرسه اوفي البيوت بما جري ولكن هيهات
ظل الاجتماع لوقت متأخر حتي خرج اهلهم للبحث عنهم لكنهم توصلوا لرؤيه وأضمروا شيئا
ونواصل
|