رجل لاتغفله الذاكرة ولا يتخطاه تاريخ ومسيرة العمل العام الخيرى والطوعى .. هو من جيل الخمسينات ونحن من جيل بواكير الستينات والفرق بينى وبينه سنوات قلايل ولذلك اذكر حتى فترات شبابه فبكل صدق ظل الرجل حتى تلكم الفترة
التى كثيرا ما يتمرد فيها الانسان على كثير من القيم والمثل والاعراف بل ان البعض يفقد توازنه الاجتماعى الا ان الحق يقال فقد ظل اخينا قاسم رجل متزن ومتوازن فى كل حراكه الاجتماعى من الاشياء التى جمعتنى به منذ بواكير
العمر هى حلقات تلاوة كان يقيمها المرحوم العم حسن ابراهيم التوم بديوان العم مهدي كنت حينها قد اكملت المرحلة المتوسطة وهو طالب بجامعة الخرطوم وقوية اواصر العلاقة معه ... وقاسم رجل خلوق يكسوه ادب جم ووقار ومع
هذا وذاك فهو رجل فكه ومرح يمتاز باريحية فى التعامل للدرجة التى تجعلك تشعر ببساطة كل الاشياء فى حضوره ... وقاسم رجل يفيض خيرا فى كل افكاركه ومشاريعه وهو لايعرف الانا وحب الذات فكل مايفعله خالص لوجه الله
ذو نظرة ثاقبة واراء موضوعية ... وهو رجل ودود ومسامح فرغم مسيرته الطويلة فى العمل العام بالقرية وغيرها الا انه ظل محافظا على كل علاقاته الاجتماعية لانه لايشخصن القضايا ... كان ومازال له القدح المعلا فى الكثير
من الانجازات التى تمت والتى سوف تتم بالقرية لكن مايميزه انه يعمل بصمت وهو رجل غيور حتى النخاع على بلده فطيس لم يغيب عنها ولم يتنكر لها فى كل مناسباتها سباق فى كل ما يهمها ..وهو رجل ذو مبادى وشجاع فى قراراته
ودليلى فى ذلك معروف لديكم وقاسم له فهم مبسط للحياة كلها وللزواج تحديد للدرجة التى تجعلك تتفادى المزاح معه فى هذا الجانب .. أضيف اخوتى ان قاسم الشيخ رجل شفيف عفيف اليد واللسان حتى اللذين يختلفون معه سياسيا
يعترفون بذلك فهو لم يتطاول فى البنيان نتيجة منصب تولاه .. وظل وبيته وعربته ملك للجميع وفضل ظهر يعود به على المعسرين من ابناء بلده ... التحية والتقدير لاخينا الباشمهندس قاسم ومتعه الله بالصحة والعافية وكثر من امثاله