View Single Post
Old 09-26-2013, 09:22 AM   #28
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

شاب في مقتبل العمر أنفاسه تعلو وتهبط بشده والعرق يسيل بشده من وجههه ويبدو ظهره مبللا كذلك بالعرق يحمل في يده حجرا يبدو محتميا بحائط عند مدخل الحي إلي جانبه زميل له يبدو مشغولا بإرسال صور بالهاتف الجوال الأول يراقب الشارع مطلا برأسه عبر الزقاق المؤدي للشارع الرئيسي
وفي المره الأخيره التي أطل برأسه سمعا أزيز طلقه مرت بالقرب من رأس الذي يراقب الشارع علي بعد بوصات

تبادلا نظرات سريعا وتحركا للجانب الآخر من الزقاق

ثم تحدث الأول متقطع الانفاس محادثا الثاني الغارق مع جهازه الجوال

- ياخي ماتسرع ماأنتهيت شكلهم كشفوا موقعنا

لم يرد الثاني فورا

- في شنو مافي شبكه ولاكيف
رد الثاني في تثاقل واضح

- اديني دقيقه بس

وبعد مضي لحظات قليله التفت الثاني ناحية الأول وعلي وجهه علامات انتصار واضحه

- يلا نلحق الباقيين خلاص الصور سافرت ياخي ماعارف ليه مابخلونا نرسل الصوره من قلب الحدث

صفق الأول إبتهاجا ثم تحركا ناحية راس الزقاق في حذر ويقظه ورد - عشان الكجر حايستهدفوك فورا ياداقس انتي ناسي أنهم قاعدين يراقبوا من السطوح القريبه ومن كل مكان

في مدخل الزقاق كان الدخان يغطي المكان وضع كل منهما منديلا حول اسفل وجهه وإقتحما الدخان

ولم يمضي الكثير من الوقت حتي وجدا نفسيهما وسط رفاقهما والهتافات تدوي هادره كالرعد - الرصاص لن يثنينا

وعلي بعد عشرات الأمتار كان يمكن رؤية سيارات شرطة مكافحة الشغب وبعض السيارات الاخري التي تبدو من غير هويه متراصه في مواجهتهم

الغاز المسيل للدموع كان يبدو كثيفا لدرجة مخيفه والتنفس يتم بمشقه زائده

أخترقا التجمع الهائل ناحية المقدمه أقتربا من احد الشباب في مقدمة الكتله الهائجه كان يبدو حريصا علي القطعه المبلله علي وجهه عندنا رأهما التفت ناحيتهما قائلا

-آها أن شاء الله خير

رد الشاب الذي يحمل الهاتف الجوال بفخر

- الحمد لله أخوك مفتح كل الملف بقي عند الجماعه

- الحمد لله اسمعوا الحكايه سخنت خالص وعايزين نفتح جبهه جديده مع الكجر من خلفهم الزقاقات جوه الحي كيف سالكه

-أيوا سالكه

التفت ناحية الشاب المنهك الذي كان يراقب الشارع وقال

- اسمع سوق معاك مجموعه وافتحو معاهم جبهه من عند سوق الخضار

تحرك الشاب دون ان ينبث ببنت شفه وبدأت علي وجهه علامات حماس مفرطه

في هذه اللحظه تقدم مجموعه من الشباب صغار السن بذي المدارس الثانويه يحملون زميلا لهم تبدو ملابسه ملطخه بالدماء

اقترب منهم الشاب الذي اصدر التوجيهات وقال لهم في مصابين تاني

رد احد طلاب الثانوي

- في واحد مات اصيب في الرأس بس الكجر ماخلونا ناخدو

- عارفين اسمو وعنوانو

- أيوا ( رد احد الذين يحملون الشاب المصاب )

بدأ الشاب الذي بدا مسيطرا علي الأمور يسجل بيانات القتيل وسجل رقم تلفون اسرته

ثم وجههم ناحية سياره تقف بعيدا عن مواضع الاحتجاجات وقال لهم سيكونون في إنتظاركم وسيذهبون به إلي أقرب مستشفي

أستمر الراشق طويلا الحجاره من ناحية المتظاهرين والغاز المسيل للدموع من ناحيه ثم بدأت اعداد المتظاهرين تئن تحت وقع

الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع إرتفعت معدلات الإصابه وصاح أحدهم من قلب المتظاهرين القتله يستخدمون الذخيره الحيه

وفي خضم هذه المجالده المميته لاحظ الشباب تدني في معدل الغاز المسيل للدموع كما أن بعض الفوض دبت بين صفوف رجال الشرطه

وبدا بعضهم يوجه سلاحه إلي جهه مغايره وكأن كانت هذه الإشاره التي ينتظرها الشاب المسيطر

فقد طلب من رفاقه التقدم دون تردد نحو سيارات الشرطه المتراصه

وتحت ضغط المتقدمين بدا بعض رجال الشرطه ينسحبون ناحية الطريق الوحيد الذي يفضي الي المنطقه البعيده من الحي مما جعل الشباب يسرعون ناحيتهم

لم يمضي الكثير من الوقت حتي اشتعلت المنطقه وأخلاها رجال الشرطه

وبدات الصيحات تتردد في الآفاق

- يابوليس خليك بعيد بينا وبين تجار الدين



يتبع

  Reply With Quote