[عوض خضر]

يامحمد المامون الفيلم يرتق الجزء الاساسي في نسيجنا الاجتماعي

اولا دعنا نشيد بكل شئ في الفيلم المؤثرات الصوتيه الوسط الذي تم تصوير الفيلم ضمنه والذي جعل شعيرات الحنين تنتصب

الفيلم ادانه نتفق عليها كلنا ولكننا نصمت حين تأتي الاوقات التي يجب ان نستخدم فيها قناعاتنا

منذ زمن بعيد وكل العالم يصيح ان زواج الفتاة ( الطفله ) يؤدي الي ما لاتحمد عقباه ولاحياة لمن تنادي

جلنا وبالذات المغتربين يبحث عن فتاة صغيره لاسباب نعرفها وهي ليست للنقاش الان لانها تدخل في حيز الانانيه والفهم الخاطئ

وكما ناقش الفيلم لايجب ان ننتظر وعي الرجل او اريحيته لنتجاوز زواج القصر علينا ان نستزرع قانونا صارما في جسم القوانين التي يغلب عليها طابع المجتمع الذكوري

الماساة التي مرت بها الفتاة في بداية الفيلم ماساة تقليديه عشناها وعايشناها ومازال كما قال نزار قباني

مازال ابولهب يتمطي فوق وسائد هذا الشرق

مازلنا نبحث عن وأد بناتنا بطريقه او باخري فعندما نزوج طفله عمرها ثلاثة عشر عاما نكون قد قضينا عليها

مازلنا نفس الرجال الذين يعتبرون

وايضا كما قال نزار قباني

صوتها من خلف ثقب الباب عوره

نريد ان نتخلص من بناتنا باي شكل واي ثمن نعتبر الفتاة عبء منذ ولادتها رغم تغير المفاهيم ورغم ان المرأه صارت في كل المجالات وصارت ندا قويا للرجل في الصرف علي البيوت

والمساهمه بشكل اساسي في دفع الاسره للامام


القانون الذي تحدث عنه الفيلم عماد المجتمع المتماسك

اعجبني العقد الذي تم بين الزوجين قرب نهاية الفيلم والذي يبدو عقدا يصلح لمقبل الايام

واخيرا انه حجر سيحرك بركه ظلت ساكنه لدهور انه يقول وبشكل صارخ لا للتغول علي ارادة الاشخاص القصر

يقول ايضا يجب توفير مؤسسات تحمي الاطفال المواليد نتاج العلاقات الغير شرعيه حتي لا يتعرضوا للرمي في اماكن القمامه

ويقول ايضا ان للمراه كامل الحقوق والواجبات وان علينا نحن الذين نضع القوانين ان نتحرك ونضع حدا لتسلط لا يؤدي الا الي السقوط الاخلاقي المريع

ويقول ايضا للمرأه ان الحقوق لاتعطي بل تنتزع كما قال حميد ( حقك تقاوي وتقلعو حقك تحرسو ولابجي )

مجمل القول ان الفيلم يجعلنا ننظر الي انفسنا في مرآه عريضه تبا لنا ان لم نرعوي