ياسر خليل شكرا لجلب الرؤيه النقديه هذه
ولكني ازعم زعما اخر فانا اري ان التفكك الذي تبدو معالمه واضحه في جل الروايه نتيجه وليس مسار نتيجه لصراع موجود في ثنايا الروايه وفي كل سطر فيها الصراع
بين من يريد ان يتملك كل شئ ومن يريد ان يعيش بشكل مقبول
الحله ليس الا بؤره لتجلي هذا الصراع وقمة تجلي هذا الصراع في تواجد البنك والذي استطاع الكاتب وصفه علاقاته مع الكبار وعلاقات الانتاج بينه وبين الاخر بصوره
نقيه لاتترك مجالا للبس فالروايه تحدد كومين او كتلتين كتله مسحوقه لاتخلو ممارستها لحياتها من التعدي علي الاخلاقيات والامر نسبي كانه يريد ان يقول الاخلاقيات نفسها يمكن ان تضمر بحكم
تلاحم الكثير من الثقافات فالحله التي تحدث عنها الراوي حله في منطقة انتاج معروفه قرب الحدود الحبشيه الارتريه والعمال الوافدون للعمل ياتون من امكنه بعيده جدا مثل الغرب او الجنوب
او حتي الشمال مثل الجعلي والشايقي الذين اشير اليهم في طيات الروايه لماما كان الراوي يريد ان يقول ان الصراع هنا ليس صراع مرتبط بعرق اولون او معتقد انه صراع مصالح طبقات او فئات
وذروة هذا الصراع كانت في سلسله من الاحداث 1- ثورة الخراء2- التمرد الذي ضم لاحقا حتي القبائل الرعويه3- المحاولات المستميته لاختراق نطاق الاشخاص القائمين علي امر البنك من قبل المتضررين
عن طريق معرفة النقاط الضعيفه في تماسكهم والوصول اليها ثم الامساك بتلابيب المؤامره
ادارة الصراع من قبل المتضررين والذين رسم الكاتب سلوكهم بكل تفاصيله وحدد بدقه عدم التزامهم بسقف معين للتمدد الاخلاقي كان ساذجا بعض الشئ رغم ان الشخص الثاني في الروايه
لاحقا ركب موجة التمرد وصار ينظر لثوره جامحه
الروايه وضحت شكل المدن بعد البترول وبعد استشراء سلطة المال المستجلب من قبل السلطه والحله التي وصفها تشبه الكثير من المدن السودانيه الان
مدن تحولت الي مدن استهلاكيه تسيطر عليها رساميل معروفة المصدر والماَل وتوجه حركتها وايقاع تقدمها حسب رؤيتها لمصالح مشخصنه
الروايه تلخص الحال بشكل ساخر ومؤلم ولكنها تقرر حقائق سافره لاجدال عليها
لذلك اصطدمت بالسلطه والتي في النهايه هي تمثل الكوم الاخر او الكتله الاخري التي تريد السيطره علي المتضررين اي الجنقو
وتريد لجمهم وقد تنجح احيانا ولكن سرعان ما تفقأ سيطرتهم التي تبدو مطلقه ثوره ما بطريقه اخري ولكنها تبقي تجلي لضرورة الدفاع عن مصالح فئه استمرت اوتوقفت نجحت اوفشلت
|