Thread: الهالة
View Single Post
Old 07-25-2011, 10:41 AM   #3
 
yasir alkhaliel
زائر

رقم العضوية :
السكن: University Petronas-Malaysia
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

تسلم أستاذنا مامون لا خرب الله لك مزاجا ولا عكر لك صفوا..
بس سعة الصفحة اولا ...تانيا اليومين دي المنتدي فيه كساد شديد
و شايف الاقتصاد السائد هو اقتصاد "الكسر" ...حتي علي مستوي
المواضيع ما بتلقي زباين...لكن ما دام لقينا زبون "لقطة" وذواق
في مقامكم حنبيع...نسوي شنو؟؟؟


2
وقف عبد الباسط مبهورا.. مذهولا ..سعيدا وهو يري أباه واقفا أمامة ..
في كامل عافيتة ..متورد الوجة ..مبتسما لة في بشاشة ..
جري ناحيتة في لهفة ليحتضنة ..أوقفتة أشارة من يدة أبية ..وهو يقول ..
- أستمع لي جيدا ..ولا تقاطعني ..فوقتي قليل .. بموتي بدأت مهمتك ..
- مهمتي ..وما هي هذة المهمة يا أبي ..
- مواجهة أبن الملعون ..والقضاء علية وعلي شرة ..وأفساد مهمتة ..
اللعينة علي الأرض ..
- ومن هوهذا الملعون إبن الملعون ..وما هي مهمتة علي الأرض ..
- الأبن الأكبر لأبليس الملعون ..وهو أشر وأشرس أبناء أبليس ..
ولقد أرسلة أبية في مهمة نشر الفساد والفسق والفجور ..وسفك الدماء
وتحليل الحرمات ..وقتل الأبن لأبية وأمة ..حتي ينتهوا وتذهب ريحهم..
وهباك الله هذة المنحة الآلهية ..لمواجهتة وأفساد مهمتة علي الأرض ..
- وكيف؟ وأين أجدة ؟
- سيدلك دليلك ..
- ومن دليلي ..وكيف أعرفة ..
- سيجدك هو ..فإستمع لة.. وأطعة ..
وبدأت روح الأب تختفي تدريجيا ..وهي تصرخ ..
- لا تنسي كلماتي الأخيرة تلك ..وأحفظها عن ظهر قلب ..
سيجدك دليلك ..وهذة آخر مرة تراني فيها..
سيجدك دليلك ..وهذة آخر مرة تراني فيها ..

تململ كل المشيعين وحفار القبور..في أنتظار خروج عبد الباسط من المقبرة..
خرج عبد الباسط وسط ذهول الجميع وهم يرونة منبسط الأسارير..مبتسما
يبحث عن أمة ..ويحتضنها في سعادة وحنان ..أبتسمت الأم ..وسألتة ..
- هل قابلتة ..وتكلمت معة ..
- نعم يا أم ..قابلتة ..وتكلمت معة ..
- وهل حدثك عن مهمتك ..
- نعم ..نعم يا أم ..حدثني عن مهمتي الجليلة ..
- أذن هيا بنا إلي المنزل لتتسلم ميراث الهالة ..
أخذ الجميع يضربون كفا بكف ..مستغربين ..مستاءين.. من هذا الأبن المبتسم
وهذة الأم ..المتهللة الأسارير ..وأجمعوا أن الأبن وأمة قد فقدا عقليهما وجنا ..
وهم يرونهم يتركون رجلهم التي لم تبرد جثتة بعد في قبرة ..
ويهرولون مغادرين ..وعلامات السعادة تغمر وجوههم ..
ناولتة أمة مجموعة من المفاتيح الحديديه الكبيرة الحجم ..وقد غطاها الصدأ ..
وأشارت إلي الغرفة التي كان محرما علية دخولها ..أو الأقتراب منها ..
- هذا هو ميراث هالتك..فقل من قلبك الطاهر ..بسم الله الرحمن الرحيم ..
وأبدأ مهمتك..ولقد أودعتك أمانة عند الله العلي القدير..فتوكل علي الله ..
فتح عبد الباسط باب الغرفة وهو يسمي بالرحمن ..وأشار إلي أمة أن تدخل معة ولكنها رفضت الدخول ..
- غير مسموح لي يا بني دخول هذة الغرفة..فأغلقها عليك..وعلي ميراثك
أغلق باب الغرفة علية وأسند ظهرة علي بابها متجولا بنظرة في أرجاءها ..
ولقد تعجب من هذة الرائحة العطرة التي تغمر الغرفة ..فالغرفة ليس بها منفذ واحد لدخول الهواء..
وجد صندوقان خشبيان كبيران.. مغلقان بأقفال حديدية كبيرة ..
ووقع بصرة علي خطاب مغلق موضوع فوق أحدي الصندوقين ..
فتناولة ووجد أسمة مكتوبا علية ..فتحة وأخذ في قراءتة ..

- ولدي عبدالباسط ..أنا أعلم أن المهمة التي ألقيت علي كاهلك ..
مهمة تنوء الجبال بحملها ..ولقد حاولت أن أحملها عنك ..
وواجهت أبن الملعون مرتين وكدت أن أفقد حياتي في مواجهتة ..
حتي ضعفت هالتي ..ووهنت قوتي ..
ولكن الله العلي القديروهبك هالة قوية ..تفوق قدرات كل من سبقوك
لا يستطيع الملعون علي مجابهتك ..وجها لوجه ..
وسيحاول أضعاف هالتك بطرقة الخبيثة الملتوية ..
بإيقاعك في الرذيلة ..والفسق ..والمحرمات ..فأحذر بني ..
أبتعد عن كل ما هو حرام..وثق في الله وأنة معك دائما..وتوكل علي الله

فتح عبد الباسط الصندوق الأول ..فوجد بداخلة مجلدات كبيرة ..ذات أوراق
صفراء ..ثقيلة الوزن .. وأخذ في تصفح أوراقها ..فوجد شجرة عائلتة من الجد
الأكبر ..حتي وصلت آخر فروعها إلي أبية ..وأعمال كل منهم في مواجهة الشر ..وأخراج الأرواح الشريرة ..من أرواح وجان وشياطين ..والسبل التي
كانوا يتبعونها في طرد هذة الأرواح من الأجساد البشرية ..
وعندما فتح الصندوق الثاني ..
وجد بة ما أنقبض لة قلبة ..وزرع الخوف في روحة ونفسة
من هول ما فعلة أبليس وذريتة من شرا مستطير أسود ..وخراب ودمار وحروب علي الأرض ..وسفكا للدماء ..
وبدأ الخوف من هول ما علم ورأي..يدب في أوصالة ..وبدأت عزيمتة تضعف
وهنا شعر بنسمة تلفح وجهه ورائحة طابت لها روحة..وكأنها روائح من الجنة
وأصوات كأنها أصوات الملائكة تغني لة..بصوت رخيم رقيق ينسل إلي القلب
أعادت هذة الرائحة العبقة التي ملأت صدرة ..وهذا الغناء الملائكي ..
نفسة إلية..وأستعاذ بالله من الشيطان الرجيم ..وأن الله قوي جبار علي كل جبار
وظل علي حالتة تلك أكثر من شهرين ..
إلي أن فَتحت الجامعة أبوابها للبدء في الدراسة ..وجلس سعيدا في قاعة المحاضرات ..ليتلقي أولي محاضراتة الجامعية ..
دخل الدكتور البنهاوي..وهو رجل نحيل ..واهن القوة ..يكاد العظم يبرز من تحت جلدة ..يتحرك في بطئ ..ويتنفس بصعوبة ..
وصمت الجميع ..وأخذ الدكتور يتفرس في وجوة الطلبة..طالبا طالبا..وكأنة
يبحث عن أحد ..
وفجأة ..أنقطعت الأضاءة عن قاعة المحاضرات ..وعادت ثانية ..
وبهت الجميع.. عندما شاهدوا الدكتور يجري ناحية المكان الذى يجلس بة
عبد الباسط ..ووقف يتفرس في الطلبة الذين يجلسون علي يمين ويسار
عبد الباسط ..وأشار لهم أن يقفوا وفيهم عبد الباسط ..وأصطحبهم إلي مكتبة
وأغلقة عليهم..وعبد الباسط والآخرين في ذهول وخوف..يتسائلون عما فعلوا
وأغضب منهم الدكتور في أولي محاضراتهم ..طمئنهم الدكتور مبتسما ..
وأجلسهم ..وطلب من الساعي ..أن يحضر لهم مشروبات ..ليطمئن قلبهم ..
وأنة أحضرهم لمكتبة ليتعرف بهم ..وأخذ يحدثهم في ود حتي أطمئن قلبهم ..
ومد يدة مودعا إياهم ..
وعندما مد عبد الباسط يدة ليسلم علي الدكتور ..وتشابكت أيديهما..
صرخا معا صرخات مدوية مفزعة ..وأرتعدت أجسادهما ..
قفزت إلي عقل عبد الباسط ..صورا أنخلع لها قلبة ..رعبا وفزعا ..
صورا لفتاة ..مكبلة في سريرها بسلاسل حديدية ..من يديها وقدميها ..
وجسدها عاري..ممزق من آثار كرباج ..ينهال عليها..من يد رجل ..والدم
ينزف بغزارة من التشققات التي يحدثها كرباج هذا الرجل ..ووجهها مشوة
بتشققات تملأ وجهها في جميع جنباته..يخرج من فمها ..زبد أخضر اللون ..
وفجأة ظهر وجة الرجل جلي وواضح الملامح في عقل عبد الباسط ..
لقد كان وجه..
نواصل

  Reply With Quote