لك عاطر التحايا العزيزة أم محمد .....
هل وجدتي صعوبة في تغير اسلوب حياتك في الغربة واسلوب حياتك في السودان وماهي الصعوبات ؟
ليس من السهل على الانسان أن يتقبل فكرة تغيير أسلوب ونمط حياة إعتاد عليها لسنوات مما قد يسبب له حالة من الإرتباك الداخلي وهو ينتقل بنفسه من مجتمع له قيمه وعاداته وتقاليده الى مجتمع آخر إلا انه وبمرور الوقت يعتاد على نظام الحياة الجديد ويبدأ في التكيف معها وهذا ماحدث معي انا , ربما ما يُصِعب الأمر هو محاولة المقارنة ما بين الوضع السابق والوضع الجديد , لإجتياز هذه الصعوبة الأفضل ان لاتقارن وتأخذ الأمر على جديده .
من خلال تجربتك بماذا تنصحي اخواتك الراغبات في الدراسة في السودان ؟
رغم انه مجتمعنا السوداني مجتمع جميل بقيمه وروابطه الانسانية الا أننا لاننسى ان لكل مجتمع مشكلاته ليس بوسعنا أن نتعرف عليها الا إذا انخرطنا في الحياة داخل ذلك المجتمع "خذي منه مايناسبك ودعي مالايناسبك" .
يا وفاء هل يوجد في العالم قانون وما هو ؟
هناك قانون بالتأكيد ,,ولكن السؤال هل مازال القانون هو المسطرة التي يتساوى أمامها الجميع لا اظن ذلك في ظل إذدواجية المعايير التي نعايشها اليوم .
اذكري موقف طريف او مقلب حدث معك وانت في الجامعة؟
المواقف كثيرة اذكر منها انه في بداية وصولي للسودان ماكنت حافظة الشوارع كويس " ولي هسة ماحافظاها" وكنت مابمشي الجامعة براي الا يمشي معاي زول يوديني ويجيبني والمعلم الوحيد الكنت حافظة بيه مكان سكني كان يافطة صفراء كبيرة مكتوب عليها زيوت شل لسوء حظي اول يوم قررت فيه إني أتوكل علي الله وامشي الجامعة براي وانا راجعة نهاية اليوم الدراسي إستغليت حافلة ركاب وبقيت أراقب في الشوارع بحثاً عن تلك اليافطة وللأسف كانت قد أُزِيلت من مكانها وتركتني في حيرة فجأة سمعت الكمساري ينبه الناس ويقول شندي شندي جن جنوني واتخيلت نفسي سرحت لما مرقت في شندي نزلت من الحافلة وبقيت أبكي زي الأطفال إتصلت على أحدى الزميلات تسكن معي بذات الغرفة وقلت ليها انا في مكان ما عارفاه وين ؟لكن أظنه شندي لانه الكمساري كان بيقول كدة ضحكت بصوت عالي وقالت لي خليك مكانك وبالتواصل بالهاتف كانت هي بجواري في دقائق وعرفت حينها إنه ده كان موقف شندي الذي كان على بعد خطوات من سكننا وأيقنت حينها إنه "قفلة المخ دي شينة خلاص"