كنت دائما" عندما أسأل عن مسقط رأسي لا أتوانى في ذكر اسم فطيس وكثيرا" ماكان يستغرب المتمدنين هذا الاسم ويستنكر تمسكنا به وبالرغم من محاولات البعض تغييره الى الصفا الا ان عراقة اسم فطيس حالت دون محوه ....
أذكر أول مرة استخدمت فيها اسم الصفا بديلا لفطيس كنت أحادث دكتور عبدالله الفاضل هو استاذ بكلية القانون بجامعة الخرطوم وفي أثناء الكلام سألني من وين انتي فقلت ليه من قرية الصفا ريفي طابت ولم يكن قولي ذلك استنكارا" لإسم فطيس وانما تحاشيا" لأسئلة وثرثرة تعودتها من كثير عن سر تسميتها بهذا الاسم ولماذا لم تسعى الأجيال الجديدة لتغييره .......الخ... من الاسئلة التي لا أعلم لها إجابة .. فابتسم وقال لي الصفا ولا فطيس؟يعني انتي مستعرة من الاسم ده؟ فحاولت اقناعه بأن الأمر لم يكن كما فهم واني اردت فقط اختصار القصة فأداني درس في عراقة فطيس وشهرتها (بإسمها) كقريةكبيرةفي الجزيرة تضاهي المدينة وطلع بيعرفها حق المعرفة فكان ذلك درسا" لي وأول وآخر مرة استعرت فيها اسم الصفا وقلت أحسن لي ارضى بسرد قصص وروايات اسم فطيس من جنس الإحراج ده....