المسحوق الرئيس في حكاية البنت التي طارت عصافيرها
يشبه كل المسحوقين في زمن ما بالفاقه والحاجه والجوع واجترار احلام اليقظه
وحتي الاماكن التي يرتادها بالضروره تكون اماكن للمسحوقين ماعدا بعض النشاز من الجلابه الذين جاء علي ذكرهم لماما
وصف ماساتنا في هذا المسحوق . كل ماينتابنا من فرح وكل مايسربلنا من شقاء
ولكنه احتفظ لهذا المسحوق بسعاده خاصه اين مصدرها لم يتضح تماما
ولكن يبدو انه صاحب قدره فائقه علي توليد الفرح ذاتيا
وقد تكون تلك السعاده التي يحتفظ بها واثقا ان احدا ما لن يستطيع سلبه اياها
هي قناعاته او فلنقل قدرته علي التفاعل مع التغيير
المهم في الامر انها قدره ذاتيه علي الهبوط من الم الانحطاط
والتحليق في اماكن خاصه بالمهمشين
ومع أن ذلك المسحوق في الحكايه واحد منا يشبهنا ملامحه تتقارب والسواد الاعظم من الشعب السوداني
ملامح حلمه وكده وشقاءه وتطلعه للغد ألا أن
المسحوق كما حدد حيثياته بشري هنا شخص قادر علي التشظي دون ان تتطاير اجزاءه
شخص مغلوب علي امره لكنه يمكن ان يمارس الطفو فوق الاحداث في اي لحظه
هل يريد ان يقول لنا ان حلم ثم نفق حلمه
ورغم ان بشري الفاضل اوجد هذا المسحوق في بعد بين التفاصيل الواقعيه والعالم الموازي
الا أنه جعلنا نحسه نتعاطف مع تمزقه لقد هش فينا التعاطف ومن ثم جعل المقارنه ممكنه
معروف لم ادنو بعد من طوفان اسخليوس مازلت ماخوذا بعد القراءه الثالثه بالجزء الاول من حكاية البنت التي طارت عصافيرها
|