View Single Post
Old 03-13-2010, 03:26 PM   #12
 
احمد البدوي

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 9
المشاركات : 72
بمعدل : 0.01



احمد البدوي is offline
Default انتخابات السودان

عبدو اخوي جيت صادي ليك بعد غيبة لنكمل كيف برعت الانقاذ في خدعة الشعب
7- القاء اللوم على عدو (Pinpointing the Enemy):
فى هذا الضرب يتم القاء اللوم على عدو حقيقى او متخيل طوال الوقت و بذا يهرب النظام من تهمة الفشل او ارتكاب جرائم او فظائع. فكلما فشلت الحكومة فى شئ ارادت عمله القت اللوم على اسرائيل و الغرب و امريكا و الاستعمار الجديد و الامبريالية العالمية وغيرها من اعداء من نسج خيالهم. فعندما تحدث مشكلة فى درافور نسمع عن الاصابع الاسرائيلية الخفية فى الامر و عندما تفشل الحكومة فى الحفاظ على السودان موحدا تتهم الغرب بعمل مؤامرة لفصل السودان. و عندما ترغب المعارضة فى عمل مسيرة نسمع ان فرنسا دفعت للمعارضة للخروج فى تلك المسيرة. و عندما تنشر الكلاب لتنهش اطفالنا نسمع ان هناك مؤامرة غربية لزعزعة استقرار البلاد. لذا كان هذا العدو المتخيل و الذى ياخذ اسما مختلفا كل مرة هو الشماعة التى تلقى عليها الحكومة فشلها و تخرج من الامر برئية من كل الاتهامات.

8- تمثيل دور المواطن العادى (Plain Folks):
هذه الخدعة تتم بان يتقمص المتحدث شخصية مواطن من غالب اهل البلد يتحدث مثلهم و له مثل اهتماماتهم بل و يعانى مثلهم ايضا. و قد برع البشير فى هذا الضرب بصورة كبيرة. حيث ان معظم خطاباته تكون بلغة دارجية بسيطة و يتحدث مع الجمهور و كانه واحد منهم حيث لا يلجأ لاستخدام اللغة الفصحى . وكما يدعى فى بعض الاحيان ان معاناته مثل معاناة غالبية اهلنا فى السودان حيث قال عند المفاصلة مع الترابى ان مرتبه هو 350 الف جنيه ثم حكى لاحقا انه عجز عن توظيف ابنة اخته الى ان فتح الله عليها و ارسل لها عريسا اراحه من عبء التوسط لها لتوظيفها. و هو كذب فاضح فزوجة اخيه هى اول امراة تحصل على رتبة لواء فى الجيش السودانى و هو على راس مجلس ادارة بنك امدرمان الوطنى و بورقة صغيرة منه يمكن ان يدفع لك البنك مليارات من اموالنا المنهوبة و غيرها من الامثلة الكثيرة. ايضا يمكن ان يدرج فى هذا الاطار حبه للغناء و الرقص حيث تظهره هذه الخدعة و كانه شخص عادى و بالتالى يشعر الجمهور بمدى قربه منهم و بالتالى الاحتمال الكبير بانه سيحس بمعاناتهم و يساعدهم متى اصبح رئيسا عليهم.

9- التزكية (Endorsement):
يقوم هذا النوع من الدعاية المضللة باستخدام شخص مشهور و مقبول لاعداد كبيرة من الناس لكى يقوم بتزكية او ترشيح شخص ما. اجتهدت الحكومة فى اظهار عبدالرحمن سوار الدهب على اساس انه شخصية قومية و مقبولة من كل فئات الشعب وغيرها من الصفات الحميدة التى تسهل له قبول الناس و استجابتها لدعواته. و عند فتح باب الترشيحات جاء سوار الدهب الرجل القومى المحبوب وقام بترشيح البشير. و المقصود من هذه الخطوة دفع اعداد كبيرة من الشعب لقبول هذا المرشح لانه تم ترشيحه بشخصية قومية وتاريخية كسوارالدهب. نذكر بان بيان انقلاب عمر البشير فى 1989 تم تسجيله فى مكاتب منظمة الدعوة التى يقوم على امرها سوار الدهب وهو السبب فى استسلام ضباط انقلاب رمضان و كان قد غرر بهم ووعدهم بمحاكمة عادلة حال استسلامهم.
ايضا ترتيب الزيارات لامين الجامعة العربية عمرو موسى لدارفور و ان يدلى بتصريحات ان دارفور آمنة و لا مشاكل فيها.

10- التحويل او التحوير (Transfer)
استراتيجية التحويل تعمد الى الربط بين شئ سلبى او ايجابى و فكرة او كيان اخر. و هى محاولة لجعل الفرد ينظر الى الفكرة او الكيان المستهدف مستصحبا فكرته السلبية او الايجابية عن الشئ المرتبط به. و فى عالم السياسة يتم ربط الكيانات المعارضة باشياء سلبية دائما.
مثال لذلك محاولة الربط بين الديمقراطية و المعاناة حيث ما فتئت حكومة الانقاذ تربط بين ازمات الخبز و السكر و البنزين و فترات الديمقراطية. و بالامس القريب سمعنا البشير يفتتح حملته الانتخابية مستخدما هذه الاستراتيجية و كان يحدث الناس عن ان الازمات المعيشية التى عاشها الناس ايام الديمقراطية جاءت حكومته و انقذتهم منها وانه لا يريد للشعب ان يعانى منها مرة اخرى. و بالطرق الكثير على هذا الموضوع استطاعت الانقاذ ان تخلق رابطا بين المعاناة و الديمقراطية و تستخدم هذه العصا متى ما ارادات لتخويف الناس من الديمقراطية و الاحزاب التى ارتبطت بتلك الديمقراطية.
يجب ان نوضح ان حكومة نميرى و الحكومة الديمقراطية التى اعقبتها كانتا تنتهجان سياسة دعم المواد التموينية و كان ذلك يتم بان تقوم الحكومة بشراء السكر و البنزين و القمح و تبيعها للمواطن باسعار مخفضة تقل بكثير عن اسعارها الحقيقية. وكان تجار الجبهة فى تلك الايام يقومون بشراء كميات كبيرة من المواد التموينية المدعومة و يقومون برميها فى المجارى و ذلك لخلق ندرة و زيادة معاناة الجماهير.
اما الوفرة التى يتحدث عنها البشير الآن فهى نتاج سياسة تحرير السوق حيث يباع الخبز الآن بضعف سعر استيراده و هو شئ لو ارادت الحكومات الديمقراطية ان تفعله لما استطاعت و ذلك لانها كانت تضع مصالح الشعب و اعتراضه على مثل تلك الممارسات عند اتخاذها لاى قرار ضد مصالحه. و نذكر ان شركة كنانة تنتج جوال السكر الذى تبلغ كلفته الاساسية 50 الفا بينما يزايد طفيلية الجبهة فى اسعاره حتى يصل 120 الفا و يتبجحون بانه انجاز يحسب لنظامهم.

كيفية فضح و تحليل الدعاية المضللة:
الكل معرض لمثل هذه الدعاية سواء ارادوا او لم يريدوا ذلك. لذا وجب على الفرد اولا و اخيرا البحث عن المعلومات المطلوبة من مصادر نزيهة و محايدة. يجب على الشخص ان يكون قادرا على تحليل و معرفة هذه الاستراتيجيات متى ما وجد نفسه بمواجهتها.و يمكن تحليل التصريحات بطريقة بسيطة وذلك بطرح اسئلة محددة تسلط الضوء على نوع و اهداف الخدعة الاعلامية. مثال لهذه الاسئلة:

1- من هو المتحدث او الكاتب صاحب التصريح او المقال موضع الشك؟
2- من يخدم؟ و لمن يكون ولاءه؟ لمصالحه ام لشعبه ام لولى نعمته؟
3- ما هو هدفه من التصريح او المقال؟ هل ليفيد الجمهور ام ليخدم مصالح الجبهة؟
4- ماذا كان يحاول ان يستثير فيك كسامع او قارئ؟ مخاوفك؟ مشاعرك؟ طموحاتك؟
5- ما هى الاستراتيجية التى استخدمها؟
6- هل حديثه موضوعى و يعتمد على الحقائق الكاملة؟ ام هو غير موضوعى و يشوه الحقائق؟ و ما هى دوافعه ليكون غير موضوعى؟
7- هل حديثه او مقاله مبرر او المقصود منه اثارة مشاعر الخوف و القلق من المستقبل؟ هل يحاول زرع الياس فى النفوس من ان الامور لن تتغير للاحسن ابدا؟
8- هل ستسمح له بتضليلك و التأثير عليك باستغلال مثل هذه الخدع؟

  Reply With Quote