View Single Post
Old 09-18-2010, 08:49 AM   #9
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default

الدنيا دي قطر ماشي وما بقيف الأ في محطات .. وليه ترابيس تغير مساره .. نحن كلنا ركاب في هذا القطار نجلس جنب بعض نتآنس ونتوانس ونتآلف ونعشق بعضنا بعضا .. وينزل كل منا في محطته .. ويحمل في ذاكرته بعض من تسامر يودعه في دواخله يرجع اليه حنينا مشتاق قنديل متوهج يدل الساري علي صواب الطريق وجادته .. واروقة وسراديب وكهوف الحياة بملامحها وصفاتها وسماتها .. توحي للرجوع ..ولكن هل يكون الأنطباع كما الأول الذي يرتسم بطقوس تخلقه اللحظة والمناسبة .. لا يخطط له ولا يبرمج له .. والا لكان لا اثر له .. الفرح حوار مع الذات للآخرين لا دخل للمادة فيه .. ولا الأشياء ولا كل كنوز الدنيا في ذلك .. شيئ خصوصي بين مجموعة أو أفراد يجتمعون يلونون الأفق بالمسرة والبهاء والنقاء .. وتصفو النفوس وترتاح من وعك السري ورهق المسافات ..وأجملها تلك الدراهم التي تجمع لكوب شاي أو قهوة من عند فاطمة الله يطراها بالخير .. لم تكن لتخمة الجيب دخل ولا أثر في ذلك ..الصفاء والفرح العبقري والتمهل والارتياح .. والمقل تنام ملء غيبها وغيابها والحان مسافرة يصدح بها مدحت .. والكل ينظر بأتجاه واحد والكون لونه بهي .. وفي نفس المكان يجلس آخر لا يري هذا الجمال .. لانه يأتي من الدواخل لا دخل للكنجالات فيه الا قليلا .. علامة الرجوع جودة الحضور وزفرة الحنين يغمرها التفاؤل كغنوة من أزمان بعيدة طالعة من صخب الدميرة تتسكع علي أرصفة الأنتظار وتتقرفص بسكينة ودفء علي أحضان حلمنا الراقي والمتوهج دوما والذي لا يخبو له وهج ولا ضياء سرا وعلانية علي مدار الساعة طوق نجاة من زخم وزمهرير وفيضان الحياة الطاحنة .. نصدح بتواشيح قديمة وحنينة لتسقط لنا بوح من تفاصيل الزمان .. تتحول وتتبدل الرؤي والمفاهيم وطموحات الحياة والمسؤلية .. يصير الهم أكبر وأن قدر للجميع بذات الأفراد الذين تنتقيهم وتودع فيهم فهم الفرحة والحياة .. بعد كل هذه السنون لما رجعت البهجة هي البهجة ولافسحات الأمل والأحلام هي كما هي ولا للزمان ولا الأشياء دخل في ذلك .. أنا جربت ورجعت ولم تتنازل دواخلي لحظة في أن أعزي سبب ذلك لحوجة . لم أجد الناس ولكن المكان هو نفس المكان والشوارع ذاتا بس السهوم يرتسم علي محيا الناس .. صرت زي أخونا عاطف أتمني أن ترجع الأيام أفضل من الماضي .. ولن ترجع ولن ينصلح الحال ما دام الكل يضع يده في الماء البارد وننتظر من غيرنا أن يغير لنا لنرجع هذا شرطنا للرجوع .. كلنا جينا للغربة وظنناها حلم كبير يحقق لنا طموحاتنا .. وتساقط لنا رطباً جنيا وتطعمنا بملعقة ذهب .. شرطنا للعودة ومعاودة الحلم الجميل والزمان.. أن نوقف الزمان لنجد الأرض تنثر الحب في الأكف ..ومزروعة ورداً ورياحين وعنبر ..ليتسني لنا فرد الشريط من الأول .. لنجعلها مقارنة بل سؤال للجميع .. أيهم أجمل آخر الشهر في بلاد الغربة .. ؟أم جلسة سمر وكباية شاي وقهوة مع الصباح الباهي وصحن فتة وعشرة كوتشينة أو ضمنة في النادي مع جرت خمسين وضمنة كاربة .. وضحكة مجلجلة لود الدابي مع فيلم هندي أو مع أبتسامة جرجور التي تشع برقا وأبتساما وسلاما ولنقل براءة .. أنا محق في الأخيرة يا ود طه ولاغلطان .. شكراً أخي عاطف للموضوع الشيق الذي فتح براحات الحنين مشرع ومشروع كبير حلو الحوامة فيه .. ودمت


التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC] رعتني أرضها طفلا…… فكيف أسومها غدري
وأصبو لذاتها عمري …… وحق لخيرها شكري
  Reply With Quote