الأخ الأستاذ الصادق.......النرد ليك قبال سيد البوست يجي
الناس البتجي راجعة من هناك قرفانة دي........غالبا ما تشكو من الصرف الكتير
ودي معضلة لا يعاني منها الي المغترب السوداني.......وخاصة ذول الريف
يمرق من بشتنة الدوام وياخد ليهو كم حمام سونا....ويرطب بي جلد ويمشي علي
أمل ان يعدي اجازة خالية من الكرب
ويجد الناس ياها الناس بذات البساطة والطيبة والعيشة السهلة....والمجابدة من الدغش
لللقمة الطاعمة
ويرفض ذلك....لان لياقة القميس تتسخ بسرعة......والكهربا تقطع علي كيفا
والميزانية متناقصة......ويبدأ المقارنة....ويلعن .... ويقارن ...هسه كان كنت هناك كان أخدت لي دش
ساخن....بارد علي كيفي....ونزلت لي المكوجي ..... اجيب منو الجلابية الما مطبقة
وامش الف بالسيارة لمن افتر.......لا غبار....لا عرق
يفتش للفرص في الونسه عشان يدخل العبارات المعهودة....."نحن هناك...."...."ولا انتو ضايعين...."
هذه ثقافتنا.....لا أحد ينكر ذلك
نعم الذمن ليس كالذمن السمح داك.......لان هذه سنة الحياة
وهذا لا ينقص شيئا من سماحة الذمن الهسه....الناس السمحة قلوبهم مالين الحلة
وفطيس بشاشتها مدفقة ......بس إيقاع الحياة اتغير
ومقايس "الذمن" اتغيرت......
وأغلب المغتربين لم يعيش فترات التغير دي........"سمع ساي"
وعندما ننقنق.....ونقول حليل ايام.....ذمان......دي ذوغة من الواقع ورفض التعايش مع الحاضر
ودي دايما بتكتر ايام العودة المؤقتة
وبجيك راجع كان في العمر بقية......علي قول مامون
|