[عوض خضر]

((الدوران)

او علي الاقل هذا الاسم الذي عرفناه به طوال تواجدنا في الضباب وهو مدخل الجدول الجانبي الرئيسي في الضباب والذي يمثل حلقة وصل بين الجدول والجنابيه ام اشجار الضباب الرءووم

لهذا الدوران الكثير من الحكاوي والكثير من الاساطير التي تحكي عنه لا اعرف لماذا

هو يقع في الركن الجنوبي الشرقي من الضباب بعيد الشارع الضيق الذي يفصل الضباب عن الجنابيه

ويظل هذا الدوران معظم السنه يجلب المياه العكره للجدول المغذي للضباب

الافي بعض ايام الانقطاع الموسميه التي تتحول فيها الجنابيه الي بحيرات صغيره متقطعه

سطح الدوران يبدو كنبع حيث المياه تفور بشده احيانا ثم تتوزع للجداول خلف الضباب

احيانا تكتنفه الكثير من انواع الطحالب ولشده فورانه في الوسط

تتخذ من جوانبه مقرا دائما

وعندما تتوقف الجنابيه عن مد الدوران بالماء تلتصق الطحالب بالحواف وتتيبس

الدوران كان مرتعا للصبيه الذين يطاردون بعض الاسماك التي ضلت طريقها من الجنابيه

وكذلك ابوذنيبه الذي ينتشر في الجداول والدوران خصوصا عندما تنتابه الضحاله

الكثير من العشاق فيما مضي كانوا يقضون الساعات

في انتظار ( السمحه الوارده ) احيانا دون جدوي واحيانا اخري يكحلون ناظرهم برؤية

فتاة اصابها النحول مع تكرار الملاريا

والحركه الدائبه من والي الضباب

احيانا نسمع من البعض انهم رأوا عملاقا عاريا وعند سؤال صاحب الروايه

عن كيف عرف ان العملاق كان عاريا

كان يجيب ان القمر كان بدرا وانه راه بوضوح

ولكنا مررنا علي هذا الدوران في كل الاوقات تقريبا في اخر الليل عائدين من حفل في كمبو ما اومن عرس في ام سبيكه
او عائدين من وردية حراسه لاكوام البصل الذي تم حصاده في انتظار ترحيله

فلم نري شيئا ولم نسمع الا اصوات الضفادع تعزف سيمفونية المطر

احيانا عندما تشح المياه من الطلمبه يلجا اليه بعض الاخوه ليلا للاستحمام

ومع ان هذا الدوران كان يمد شرايين الضباب باسباب الحياه

الاانه ظل دائما يجذب الاقاويل التي تتحدث عنه

دوما بغموض او بخوف

ونواصل