View Single Post
Old 08-09-2010, 07:49 AM   #32
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default

[read]
محمد سعد دياب.....زمن الفجيعة والماساة

--------------------------------------------------------------------------------


وتنتظرُ الذى يأتى

أَما انطفأَتْ بوجهِ الصُّبحِ بارِقة’’ تُرَجِّيها

وغاص الوعدُ والمطرُ

على كفَّيْكَ قَبْضُ الرِّيحِ .. والفجرُ الكِذابُ

ودَنُّكَ مُتْرَع’’ بالصَّابِ لا يُبْقِى .. ولا يَذَرُ

تُسَرْبلَكَ الفجيعةُ .. خَيْبًةُ المسعًى

وفى خطواتكَ الأَحزانُ تُغْوِلُ

والزَّمانُ المُرُّ يستعرُ

مَحاق’’ كُلُّها اليلاتُ .. حزن’’ كُلُّهث القمرُ

أَراكَ وأنتَ مزقكَ التَّخَثُّرُ

تعلكَ الحَصْباءَ

إنِّى إذا أراكَ يكادُ دمعُ القلبِ ينشطرُ

على الأبوابِ كُلُّ بِشارةٍ ماتتْ

وضوءُ الفجرِ ينكسرُ

***

أُفتش عنكَ

كى أُلقِى على خديكَ عشقَ قصائدى تَوْقاً

وواهاً حينما أَلقاكَ بالأوصابِ تأتزرُ

أُفتشُ عن عناقيدِ الخُزامَى

عن بريقِ الطَّلَّ

عن ألق الدَّرارِى الزُّهرِ.. فاللألاءُ يَحْتَضِرُ

أيا وعداً بجفنِ الغيبِ أحملهُ

أتعرفنى؟

زمانُ الإنكسارِ أتى

زمانُ النَّازِلاتُ أتى

فَلَمْلِمْ جرحكَ الزَّخّارَ.. وادفعْ فادِحَ الثَّمَنِ

أنا أَحرقتُ كَبِدى فى هواكَ

رسمته حِرفا مُوَشَّىَ بالغيومِ

سقيتهُ نَبْضِى بل وَهَنِ

أَراكَ وأنتَ ليلُكَ مُثْخَن’’ بالنَّزْفِ

تَستَقْوِى بجمرِ الكبرياءِ

فما تراجَعَ عزمكَ الجَبَّارُ ..لم تسقط ولم تَهُنِ

أَراكَ وأنت تَسْتَنْخِى صمودَكَ

تُشْهِدُ التّاريخَ

تَسْتَعْصى على جرحٍ يَنِزُّ ..تحاملاً تمشى على المِحَنِ

أكادُ إذا لقيتكَ تحصدُ البُرَحاءُ قافيتى

ويعتصرُ الشّجا قلبى

يثورُ بِجَفْنَى الخفّاقِ نبعُ الحَنْظَلِ القَتَّالِ والشَّجَنِ

وتَنْسَلُّ الدُّموعُ الحائراتُ غَرَفْنَ هَمَّ السِّنينِ

تَلفَّعَتْ بغُلالةِ الحَزَنِ

***

وتنتظرُ الذى يأتى

وتنتظرُ

أَكادُ أَراكَ تركض فى حَفافِى الدَّرْبِ

تَسْتَسْقِى مرارتِ الأَسى .. تجثو على النِّيرانِ .. تنصهرُ

متى ألقاكَ

يا صبحاً شذاهُ العُرْسُ والإشراقُ والألقُ

متى ..والجفنُ أثقلهُ الزّمانُ المُرُّ والأوجاعُ والحُرَقُُُُُ

أنا واعَدْتُكَ الإصباحً أن ألقاكَ

أدفن فى الحنانِ الثَّرِّ لوعاتى ..تباريحى ..قُروحى ..إنها زُمَرُ

متى أَلقاكَ

ما عَرَفَتْ روابيكَ الرِّحابُ مساربَ الإيصادِ

ما عَرَفَتْ سديم َ الليلِ ..حُلْكَتَهُ

هنا الآفاقُ كم تعدو وتنتشرُ

متى القاكَ

أنتَ غديرُها الضَّحضاحُ

يا بَدْءَ البداياتِ .. قِبابُكَ كلها ثَمَرُ

على فَوْدَيْكَ تاريخى وميلادى وزهوُ العمر والآمالُ والصُّوَرُ [/read]


التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC] رعتني أرضها طفلا…… فكيف أسومها غدري
وأصبو لذاتها عمري …… وحق لخيرها شكري
  Reply With Quote