أعلن مؤسس فرقة عقد الجلاد الغنائية الموسيقار عثمان النو انفصاله عن مجموعة عقد الجلاد الغنائية بشكل كامل وإيقاف أعماله وسحب اسم (عقد الجلاد) والشعار والأوراق الرسمية الخاصة بالفرقة من المجموعة وألحانه التي تتجاوز الثلاثين ، موضحاً أن الصراع داخل الفرقة اصبح صراعاً شخصياً . وأوضح النو الذي زار مكاتب فنون امس أن الصراع داخل عقد الجلاد اصبح اسرياً ويأخذ الجانب الشخصي بدلاً عن الصراع حول الأنغام والكلمات . واكد أنه سيعلن ملابسات القضية كاملة في مؤتمر صحفي سوف يعقده خلال الايام القادمة بمكاتب صحيفة فنون .
عقد الجلاد من الفرق الغنائية التي لها بصمتها المميزة علي خارطة الغناء السوداني ولها الاثر الكبير في تشكيل الذائقة الفنية لكثير من الشباب ويحسب لها النجاح في أغلب الاعمال التي قدمتها وخير دليل علي هذا هو الكثافة الجماهيرية للحفلات التي تقدمها ..
كثير من المجموعات ظهرت على نسق عقد الجلاد لكنها لم تستطيع الصمود نسبة للاختلافات الكثيرة في التكوين بين عقد الجلاد وبقية الفرق الاخري مثل (اولادالبيت،الاصائل،الشوا ي) وغيرها من المجموعات والتى لم تستمر طويلا وبدأ اعضاؤها فى شق طريقهم الفنى منفردين ك(طه سليمان ومحمد تبيدي).
ولكن يظهر داء الخلاف ويتطور ويصل لمرحلة اللا معقول وأحيانا لمرحلة اللا عودة كما حدث لمجموعة عقدالجلاد الغنائية.
الازمة الكبيرة التى عاشتها مجموعة او مؤسسة عقد الجلاد في الفترة الاخيرة والتى وصل بها الامر الى إستقالات جماعيه لابرز اعضائها وكان آخرهم عثمان النو والذى صرح اخيرا بسحبه لأكثر من خمسة وثلاثين عملا" فنيا" لعقد الجلاد من الحانه وكذلك سحب اسم (عقد الجلاد) نفسه باعتباره صاحب الحق الحصري في اطلاقه ، ولم يقف النو عند هذا الحد بل اكد بانه سيقوم بتبيين كل الحقائق التى ادت الى هذه الخلافات وهذا التفكك المفاجئ خلال مؤتمر صحفى فى الفترة المقبلة.
عقد الجلاد كمجموعة ظل الاحلال والابدال بين اعضائها امر طبيعي وتعود معجبيها عليه منذ انطلاقتها لدرجة انه لا يمر عام او عامين الا وتظهر اصوات جديدة وتختفى اصوات داخل هذه المجموعة يبدو انها لم تعد قادرة على التنوع الذي قامت من اجله حتى اصبحت في وضع غير قادرة معه على الحفاظ على الاسم نفسه ، وتؤكد المعطيات ان رحلتي اثيوبيا والامارات الاخيرتين هما بداية الخلاف بين عضاء الفرقة وان بداية الانهيار حدثت هناك .
الاستقالات بدأت عندما تقدم السيد نصر الدين المنسق العام للفرقة (مدير الاعمال بالبلدي كده) باستقالته وتبعتها استقالة عضو الفرقة الخيرآدم .. الخير علق علي الاستقالة بقوله (هي ليست استقالة، بل هي عدم قدرة على مواصلة العطاء، الفنان لا يستقيل من مشروعه، والغناء احساس، اذا اختل شئ اختلت المعادلة وأنا لست بمغني فردي وهناك اشياء لا تحتمل). وتواصلت الاحداث بأن تم ابعاد عضوي الفرقة الامين حسب الرسول ومرتضي عوض بدعوي (عدم الانضباط).. عضو الفرقة الموقوف الامين حسب الرسول قال ان ظروفاً موضوعية تمثلت فى وفاة احد اصدقائه كانت وراء غيابه عن الفرقة واكد بان قرار ايقافه لا يستند الى اي منطق واقر بأن البعد عن الديمقراطية قد أفرغ الفرقة من مضمونها مبيناً ان الخصم والحكم واحد في هذه القضية التي على اثرها تم ايقافه مع زميله مرتضى عوض .وقال الامين ان الاتهامات التي جاءت ضده بخصوص مشاركته مع الفنانة آمال النور في حملة «حق اللبن» لاطفال المايقوما هو موقف انساني ووفاء لاعضاء سابقين للفرقة وليس لتكوين جسم موازي لعقد الجلاد لانه لا بديل للعقد إلا العقد والذى لايتأثر بذهاب احد واضاف بانه لم يسلم من الاتهامات المفبركة بخصوص مشاركته الفنان طه سليمان في كعازف لالة البيز-جيتار وأكد بانها باطلة وعارية من الصحة وتابع الامين بانهم منضبطون بنسبة 90% مع الفرقة.
ومن جهة أخري كان للموسيقار عثمان النو موقفا" آخر, اذ حدث خلاف بينه وبين المجموعة قبل عدة أشهر مما حدا به لايقاف المجموعة من ترديد أعماله الشئ الذي جعل الفرقة تقدم سهرة كاملة بقناة النيل الازرق باعمال جديدة لا ينسب فيها عمل واحد للموسيقار النو, وبعدها تم (رأب الصدع) بين المختلفين ولكن الخلاف تجدد مرة أخري قبل عدة اسابيع مما حدا بالموسيقار النو بلاعلان عن التوقف وبشكل نهائي مع المجموعة بل وذهب أكثر من ذلك بسحب كافة الاعمال التي لحنها أو وزعها للمجموعة وكذلك سحب أسم عقدالجلاد.. وقال أن أسباب خلافه مع المجموعة ترجع لاختلافات في طريقة الترتيب والادارة والتنظيم الداخلي والاستخفاف بجمهور عقد الجلاد والذي ظهر في تصريحات ادارة عقدالجلاد وبعض الاعضاء وأضاف بقوله ان عقدالجلاد أصبحت تسير بعكس المنهج الذي تأسست عليه والاستاذ عثمان النو أعطي وسحب من الفرقة أكثر من 35 عملا" منها مسدار أبو السرة والطنبارة والغناي وعذرا" حبيبي وغيرها من الاعمال والجدير بالذكر أن الاستاذ النو يسعي الان لتكوين فرقة جديدة.
خلاصة القول الان أن مجموعة عقد الجلاد التي الفها الناس بمجموعتها الحالية قد انتهت ومن الصعب جدا" أن تعود كما كانت .. ولا ننسي أن كثير من الذين غادروا الفرقة انطلقت بعض الشائعات بعيد مغادرتهم مثل الدكتورة منال بدر الدين التي عللت مغادرتها للفرقة بسبب ارتباطها بعملها كطبيبة صيدلانية والفنانة آمال النور التي عللت خروجها من المجموعة بسبب ظروفها الصحية وغيرهم ..
غنت عقدالجلاد لقرابة الربع قرن حتي صارت من مكونات الثقافة السودانية ولكن .. متي يعي التخاصمون أن عقدالجلاد هي باتت ملك لجمهورها ومحبيها؟؟؟
[gdwl]منقــــــــــــــــــول[/gdwl]
|