عزيزي الباقر
شكرا علي الموضوع الرائع
حسب اعتقادي ان الزواج المبكر ليس حالة فرديه خاصه بشخصين فقط
انما هو حفظ للمجتمع ككل
ويمكنه مقارنته باي حاجه اجتماعيه اخري كالتعليم والصحة والطعام
فاذا تاخر الطفل في بداية تعليمه فذلك سيؤدي الي فاقد تربوي كبير وهذه مشكله كنا نعاني منها في السودان
اما في الصحة اذا تاخر العلاج فهذا يعني تفاقم المرض واستفحاله وصعوبة علاجه مع امكانية ذلك وما ينتج عن ذلك من ضعف علي المجتمع
اما في تناول الطعام فيؤدي في البداية الي قلة النشاط وقد تتوالي الاثار كلما تاخر حتي تصل الي سؤ التغذية وما بعدها وان لم يستطع ذلك بصورة شرعية اشباع رغبة الطعام فهناك طرق اخري منها ان يلجاء الي سرقة ما لايملك
الامر ينطبق تماما علي الزواج لانه اشباع لرغبة بطريقة شرعية وعدم الزواج لا ينفي الرغبة
لذلك سيسعي الفرد الي اشباع رغباته بطرق اخري وحال المجتمع الان يغني عن الشرح
ويمكن العوده بالزمن قليلا لنري حال المجتمع السوداني عندما كان الرجل يتزوج قبل ال20 من العمر
فعفة النساء وحيائهن وعزة انفسهن وكذلك الرجال لم تكن من فراغ
فكل هذا الحراك مرتبط بالرغبات واشباعها في وقتها المناسب
اما ما نحدده الان كشروط لمقدرة الانسان علي الزواج فهي قيود وضعناها نحن كمجتمع لانفسنا
وهنالك اسر في فطيس يمكن ان تكون مثالا حيا يثبت ان هذه الشروط كلام فارغ
والامر يحتاج الي مراجعة كبيرة
اما مسالة التوافق فهي تكون اكبر في الزواج المبكر و الازواج تتفتح مداركهم سويا
ولكم في ابائكم واجدادكم اسوة حسنه
|