View Single Post
Old 06-22-2010, 10:30 AM   #2
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

و كان ذلك قبل شهور من بداية التسجيل للإنتخابات ، و قد حدث ايضا ما حدث بعد ذلك و في فترة حرجة هي قرب إعلان نتائج الإنتخابات و كان العمدة قد ابلي بلاء حسنا في حشد حلته لصالح الحزب تتقدمه تيوس الحزب الاربعة والتي كانت تقف في إجلال مهيب امام مرشح الحزب حين شرف سيادته الحلة قبيل إجراء عملية الاقتراع بقليل و خطب خطبة عصماء امام جماهير الحلة ( ونحن يا اخوانا مهتمين حتي بالحيوان و عشان كده جبنا التيوس الاربعة القدامكم ديل لانو عرفنا انو الحلة دي ما فيها تيوس ، تيوسا قليلة و غنما كتيره ، عشان كده يا أخوانا .......... )

حدث ما حدث و لكن قبيل إعلان نتيجة الإنتخابات كان ( إبليس ) راعي غنم الحلة ، (ابليس ) هذي لقبه واسمه الحقيقي ( سعد ود جادين ) ورث مهنة الرعي أبا عن جد ولكن لقبته الحلة ب( إبليس ) لانه كان يرعي غنم الحلة و يرعي غنم إبليس و يقودها معه حتي الطرف البعيد من الحلة حيث

(الانادي) تمارس مهامها في تحرض النشوة ، كان ( إبليس ) قد لاحظ سلوكا غريبا يمارسه تيس الحزب الذي أصطحبه معه هذا الصباح ، لقد كان حقا تيسا غريبا لذلك أفشل ( إبليس ) خطة سرية للعمدة كي يتخلص من احد تيوس الحزب فكان ان تذكر العمدة الراعي ( إبليس) فهاتفه ليلا ف(إبليس) الراعي ايضا داخل الشبكة ،كان إبليس قد لاحظ اسلوب العمدة المتهافت كي يتخلص من احد تيوس الحزب وذلك حين مر هو وغنمه وغنم إبليس صباحا بدار العمدة القديمة ليأخذ معه هذا التيس ، لذلك لم تمض الظهيرة حتي ترك ( إبليس ) الراعي غنم الحلة و غنم إبليس في المرعي وعاد بتيس الحزب و أعادوه للعمدة و رجع الي غنمه و غنم إبليس دون ان يجيب علي سؤال العمدة :- ( لاحظت حاجة غريبة في التيس ده ؟ ))

وتناقلت هواتف الحلة قبيل إعلان نتيجة الإنتخابات السلوك الغريب لتيوس الحزب الاربعة و لم يعد سكان الحلة يتوافدون الي العمدة كي يحصلوا علي تيس من تيوس الحزب الاربعة كي تقضي ليلة في زرائب أغنامهم و اصبح العمدة في ضيق شديد من تيوس الحزب الاربعة حتي ان نسوانه الاربعة لاحظوا همه و عدم همته.

( ده كلو من وائل
وائل قفل الموبايل ))

تتكررت هذه النغمة مرارا و تكرار و (عثمان ود حسنين ) لا يرد علي المكالمات ، كان ينظر الي الرقم في شاشة تلفونه و لا يرد ، قد كانت المكالمات كلها من الحزب فقد اصبح محرجا من أمور تيوس الحزب الاربعة .

تناقلت هواتف الحلة ان تيوس الحزب الاربعة بدلا من اداء مهمتها في

إخصاب أغنام الحلة ظلت ترضع البان الاغنام الوالدة فشح اللبن الذي يشربه الاطفال .

( تهموني بيك أنا قالو خاين

انا ما سرقت أنا جيت أعاين )

تلك كانت نغمة تلفون ( إبليس ) الراعي ، حين رن جرس تلفونه كان متكئيا تحت ظل شجرة السيال فهب من إتكاءته بإسترخاء راعي و التقط تلفونه ، كان علي الجانب الاخر العمدة يحاول إقناع ( إبليس ) الراعي ان ياتي و يأخذ تيوس الحزب الاربعة كهبة مجانية فرد عليه (إبليس) الراعي الذي يرعي غنم الحلة و غنم إبليس : - ( ما دايرن ، يا عمدة هوي انا راعي ما بدخل لي تيوس في مراحي بدل يعشرن الغنم يرضعن لبن الوالدات معليش يا عمدة ، لا ، كده بتخسر معانا ))

رغم ان ان كلام ( إبليس) الراعي الذي يرعي غنم الحلة و غنم إبليس كان واضحا إلا ان العمدة ظل يلح ويلح و يلح فتضايق ( إبليس ) فصرخ في التلفون :- ( يا عمدة ، انا اعمل شنو بتيوس ............. )

وكان ان تناقلت هواتف الحلة ، قبيل إعلان نتيجة الإنتخابات خبر صوت اربعة طلقات رصاص سمعت ذات عصر تصدر من حوش العمدة و كانت لمة الشباب في مصطبة مركز إتصالات الحلة تستمتع بنغمات رنات هواتفها و مشغولة حد الهوس بمباريات كرة القدم

( ده كلو من وائل

وائل قفل الموبايل )

وينظر ( عثمان ود حسنين ) الي الارقام في شاشة تلفونه و لا يرد ويستمتع بإستمرار تكرار النغمة

منقول بمناسبة عودة الراكوبه

  Reply With Quote