تواترت الأدلة والنقول
مما يحصي المصنف ما أقول
بأن المصطفى حي طري
هلال ليس يدركه الإفول
وإن الجسم منه بقاع لحد
كورد لا يدنسه الذبول
وإن الدود لا يأتي إليه
كذا الآفات ليس وصول
وإن الهاشمي بكل وصف
جميل لا يغيره الحلول
لم تأكل له الغبراء لحما
ولا عظما أثبت ما أقول
وروضته التي ضمت عظاما
رياضا من جنان تستطيل
وكل الأنبياء كذاك جمعا
بأجداث لها ظل ظليل
كذاك اللحد الذي ضم الطوايا
تشرف حيث حل به النزيل
وأفضل من سماوات وأرض
وأفلاك وأملاك تجول
ومن عرش ومن جنات عدن
وفردوس بها خير جزيل
ومن قائلا قولا سوى
ما تقدم ذكره فهو الجهول
فلولا أنه حي طري
بإدراك كما قال الفحول
لما أتت الشموس إليه حقا
تسلم حيث تطلع أو تزول
ولا كان المقام به ضياء
يشعشع ويستضئ به الضلول
ولا أتت الركائب من بعيد
إليه من العظائم تستقيل
كذاك النوق في الوادي تنادي
وقد طاب لها المقيل
تمد رقابها شوقا إليه
وأدمعها كسيل إذ تسيل
فمن لم يعتقد هذ ا بطه يقينا
فهو ذنديق ضلول
تأمل في الشفاء تجد فنونا
بها يا صاحبي يشفى العليل
تجد قولا صحيحا مستمد ا
بقسم رابع وبه فصول
فها أنا قد كشفت غطاء أمري
بلا ريب وقد قام الدليل
فها أنا عبد الباقي إسمي
وحسبي إله واحد نعم الوكيل
عبيدا هاشميا مستجيرا
بمن حطت بساحته الحمول
عليه الله صلى كل وقت
صلاة لا تحول ولا تزول
|