View Single Post
Old 05-19-2010, 02:32 PM   #129
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

عمنا حسن مرضي الامين رجل فكه حاضر النكته يعلق علي الامور بسخريه بالغه كانه ينتقدها بطريقته المميزه

فهو يطلق التعليق دون انفعال واضح وحتي الضحكه التي تعقب التعليق تكون منخفضه دون ان يقهقه بشكل واضح

وكما تحدثت عنه سابقا هو رجل يعشق الترحال لا يلقي عصا الترحال الا ليضعها علي عاتقه من جديد

ودائما هناك ثوب ابيض ناصع البياض وعمامه انيقه ومركوب جديد في انتظار رحله ما

لذلك كان عمنا حسن مرضي مهتما جدا بتحركات الاسعاف وله مع المرحوم عثمان الحاج الكثير من القفشات

من الحكايات المؤكده بحكم تواجدي قربها عندما حدثت

علي ايام عبدالرحمن اخر سائق لعربة الاسعاف الملقب ( بسوار الذهب )

والتي ظللنا لفتره طويله نصقع جرتها دون كلل انه في يوم بعد العصر

تحرك عبدالرحمن مسرعا من منزله ناحية المكتب

والطريق للمكتب يمر بجانب منزل العم حسن مرضي وكان في جنينة الخضروات احد لا اذكره من افراد عائلة العم حسن مرضي

رأي عبدالرحمن مرتديا ثياب نظيفه مسرعا

فاسرع ناحية النافذه المطله علي داخل المنزل وصاح باعلي صوته ( يابا الاسعاف ماشي طابت )

يوجد امتداد لعائلة العم حسن مرضي بطابت هي عائلة التاجر المعروف احمد كوكو وبالتالي العم حسن مرضي ينتهز اي فرصه لطابت

اذ لابد ان تكون هناك فاتحه مؤجله في بيوت جالية العفاض بطابت او عرس لم يهنئ عرسانه او حتي ختان لم يسمع به

واحيانا يختلق الهدف من السفر لطابت في الطريق

المهم في الامر ان العم حسن مرضي سمع النداء الحبيب لقلبه وارتدي ملابسه التي تكون دائما علي اهبة الاستعداد

واسرع يحث الخطي ناحية المكتب ولكنه قبل ان يتجاوز منزل العم علي نور الدين صباحي لاحظ ان العربه البيضاء تحركت

وشقت طريقها عبر ممر الخروج بالقرب من طلمبة المياه فجري رافعا عمامته ورفع يده معه كل من راه علي تلك الحال

راي عبد الرحمن الاشارات الكثيره ومؤكد انه راي العم حسن مرضي ورغم انه دائما ما يحاول الهروب من العم حسن مرضي

الا انه في ذلك اليوم توقف بكل سرور لشئ في نفسه

وصل العم حسن مرضي العربه متقطع الانفاس من الركض الذي لم يكن في الحسبان

وفتح الباب ثم دلف الي داخل العربه ابتدره السائق عبدالرحمن الي اين فرد عليه العم حسن مرضي ساخرا كعادته ( مي ماشي طابت ولا انت ماشي الحج) بكسر الحاء ثم اتبع الجمله بضحكه صغيره علي

دفعات ( حينذاك كان الحجاز ابعد مكان في المخيله )

ولكن عبدالرحمن رد عليه وهو يقطر شماتة

ولكننا في طريقنا للقرشي

توقفت يد العم حسن مرضي علي القفل قليلا كانه يفكر كان الوقت متاخرا والسفر للقرشي بالاسعاف العتيق متعب جدا اذ لا مقاعد مريحه وانما كنبتين ضيقيتن متقابلتين

والعوده ستكون اخر الليل وعند الوصول لن يكون الوقت مناسبا للزيارات اي كان نوعها كان السائق عبدالرحمن

واثقا من انه اصاب حلم العم حسن مرضي بالسفر في مقتل

ولكن لدهشته ابتسم العم حسن مرضي ورد من بين اسنانه ( القرشي والله ودحلال عم لينا في المحاريت بنيتو خطبوها )

ونواصل

  Reply With Quote